الاثنين، 9 يناير 2012

صولاغ... واعترافاته الإرهابية


عندما يرتكب المرء جريمة أو مخالفة من نوع ما , فإنه عادة يحرص على كتمان الأمر وإحاطته بالسرية إلتزاما بالحديث "إستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان" إلا أن صاحب الرئاستين والوزير العراقي السابق للأشغال و الأسكان والذي لم يحل البطالة ولم يبن بيوتا للشعب ووزير الداخلية و المالية الأسبق و صاحب فضيحة معتقل الجادرية السيء الصيت و السمعة ورجل المثقب ( الدريل ) والعضو البرلماني والقيادي الخطير في المجلس الأعلى الإيراني في العراق و البرلماني الحالي ورجل الأعمال المليونير المدعو باقر جبر صولاغ له رأي آخر و مختلف بالمرة على صعيد نشاطات الماضي القريب و الأفعال الإرهابية و الجنائية التي إقترفها ولم يحاول التهرب من مسؤوليتها ولا نتائجها بل إعتبرها نشاطات مشرفة رغم دخولها في المجال الجنائي و الجرمي الذي لاتشمله أبدا صيغة السقوط بالتقادم لكونها أفعالاً إرهابية ضد البشرية !!. ففي لحظات تجلي وفخر مثيرة للسخرية و الإشمئزاز وفي هذا الزمن العربي الساخن الذي إنتفضت فيه الشعوب العربية لتنفض عنها غبار الذل و العار و الإستكانة التاريخية , إعترف ذلك الصولاغ ومن على شاشات التلفزيون بإعترافات إرهابية مثيرة للتأمل إعتبرها بمثابة أعمال جليلة ( لسيادته ) في الفترة التي قضاها كأحد عناصر المعارضة العراقية الدينية الطائفية المرتبطة بالمشروع الإيراني في العراق والعالم العربي ففي ليلة الثاني من اكتوبر عام 2011 ومن على شاشة قناة ( الإتجاه ) وفي برنامج ( شهادات للتاريخ ) , إعترف علانية وجهارا المدعو باقر صولاغ بكل شفافية ووضوح بأنه شخصيا كان يقف وراء التفجيرات الإرهابية التي حصلت في العراق أوائل ثمانينات القرن الماضي وهي التفجيرات التي طالت دوائر و مؤسسات رسمية تابعة للدولة العراقية وأصابت بأذاها و نتائجها المواطنين العاديين ومنها التفجير الإرهابي في المؤسسة العامة للإذاعة و التلفزيون وكذا مقر قيادة القوة الجوية , ووزارة التخطيط و منشآت مدنية أخرى زرعت الرعب بين الأبرياء من المواطنين العزل ولم تصب أبدا أي مسؤول بعثي أو حكومي أو أمني , وكذلك إعترف صولاغ وهو يحتسي حليب السباع الإرهابي بإشرافه المباشر على أعمال الإغتيالات المختلفة بإعتباره كان يشغل مسؤولية المكتب العسكري للمجلس الأعلى للثورة الإيرانية في العراق وهو المؤسسة التي أنشأتها إيران عام 1981 لتمثلها في المعارضة العراقية وكان ذلك المجلس مرتبطا بلجنة أمنية في مجلس الوزراء الإيراني , كما إعترف أيضا وهو يتفاخر جذلا بمسؤوليته المباشرة عن توجيه صواريخ إيرانية لتصيب الأحياء السكنية في بغداد!! وطبعا هذه الإدعاءات رغم خستها وابتذالها و إرهابيتها الواضحة فيها من المبالغة و الإدعاء و التبجح الشيء الكثير !! كما أن فيها تضخيما للذات بشكل متضخم ومبالغ فيه للغاية , فصولاغ هذا كان يدرس في ألمانيا أوائل الثمانينات ثم قرر اللجوء إلى سورية والإنضمام ل¯ "المجلس الأعلى" الذي كان يقوده آنذاك الراحل آية الله محمد باقر الحكيم وعمل كعنصر بسيط في مكتب المجلس الأعلى في الشام وكان يدعى مقر الشهيد ( أبو بلال ) في حي الأمين في دمشق وكان ذلك المقر التابع أيضا للمخابرات السورية التي تشرف على جميع نشاطات المعارضة العراقية وقتذاك بإدارة رجل دين نجفي من الصف الثالث يدعى ( عامر الحلو ) جاء للشام بملابس رثة وعباءة ممزقة أواخر عام 1980 ليتبوأ منصب إدارة ما كان يسمى حركة المجاهدين العراقيين!! و لينسق أموره الإدارية و التنظيمية مع المخابرات السورية لتتغير أحوال الفقر التي كان يعيشها لحياة مترفة وشقق فارهة في حي المزة أو توستراد ولتكون مسؤوليته تجنيد الشباب العراقي الفقير و المحتاج واللاجئ في بلاد الشام لتنفيذ أعمال إنتحارية في العراق طلبا للشهادة كما يقولون ! وطبعا بعد عملية غسيل دماغ تتكفل بها ألأوساط الدينية الإيرانية وإستعدادات وتدريبات لوجستية تحت إشراف المخابرات السورية ثم تتكفل تلك المخابرات بإدخال أولئك الإنتحاريين للعراق بعد إختيار وتحديد الهدف وعامر الحلو اليوم يحمل الجنسية النمسوية ويمارس شعائر اللطم سنويا في أستراليا ولله في خلقه شؤون وشجون!

صولاغ في السرداب
تعرفت الى باقر صولاغ شخصيا أوائل فبراير عام 1984 وكنت وقتذاك مبعدا من الكويت بعد إنفجارات 12/12/1983 وفي مكتب أبو بلال في حي الأمين الدمشقي كان يجلس منزويا وفي أقصى القاعة شاب أبيض هادئ وكتوم وتبدو على محياه إضطلاعه بمهام سرية وخاصة وقد قدم نفسه على كونه ( أبو محمد ) ! , علمت فيما بعد إنه كان ضابط إرتباط بين جماعة الحكيم والمخابرات السورية وإن مهامه كانت تقنية صرفة كتجنيد العناصر الإنتحارية وتوفير الجوازات والهويات المزورة وتوفير تصاريح السفر لبيروت من خلال الخط العسكري أيام الإحتلال السوري وغير ذلك من الأمور , وكانت مهام تجنيد الشباب لأعمال إنتحارية مزدهرة آنذاك كما تم شحن العديد من العراقيين للتجنيد والتطوع في جبهات الحرب العراقية - الإيرانية لصالح الجهد العسكري الإيراني! وفعلا فقد قتل العديد من أولئك هناك ودفنوا في مقابر الغرباء في قم وبقية المدن الإيرانية.. لم يكن صولاغ وقتذاك عنصراً مهماً كما أوحى في مقابلته المتلفزة بل كان عنصرا من العناصر وقد تقدم في المسؤوليات حتى أضحى مديرا لمكتب المجلس الأعلى في سورية ولبنان حتى احتلال العراق عام 2003 لتتغير الاوضاع بالكامل ولكن ألا تثير اعترافات صولاغ الإرهابية اللوعة أمام صمت النخب السياسية العراقية عن تلك الجرائم التي لا تسقط بالتقادم أبدا ؟ ... أين تلاشى العقل الوطني العراقي؟
داود البصري /كاتب عراقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

صولاغ

صولاغ
وزير الداخلية في المؤتمر الصحفي حول فضيحة الجادرية
No-one was beheaded, no-one was killed
Bayan Jabr Iraqi Interior Minister


بيان جبر صولاغ : ان من قام بجريمة السجون السرية في منطقة الجادرية هم أزلام النظام السابق ، الذين استطاعوا ان يتغلغلوا بيننا بدون ان نشعر ، ويتقلدوا اعلى المناصب بدون ان نعرف ، اما نوعية المعتقلين فهم وان كانوا ارهابيين بعثيين ولكن لا يعني هذا ان يتعرضوا للتعذيب !!
( يعني المعتقلين بعثيين والسجانين والجلادين كذلك بعثيين )

All for Torture, and Torture for All!

the Washington Times reported today. “Maj. Gen. Hussein Kamal, deputy interior minister said the detainees also included Shiites, Kurds and Turkmen.”
Translation: No bias here. We’re equal opportunity torturers!