الجمعة، 3 فبراير 2012

تقرير مترجم عن نشأة وتشكيل مغاوير الداخلية واكتشاف سجن الجادرية


القوة الثالثة :
بات واضحاً في نيسان 2004 أنه لا الجيش العراقي ولا قوات الشرطة قادرة على وقف عمليات المقاومة عندما تفجر العنف عبر البلاد فالجنود العراقيون فرّوا من معركة الفلوجة ورفض الشرطيون قتال جيش المهدي في النجف ، ولا تشكل ERU القوة الثالثة فقط التي يتم تدريبها في العراق تحت اشراف وزارة الداخلية فهناك الشرطة الخاصة المعروفة ب SWAT والتي توصف ب " فرق الموت" ولها مستشارون أمريكيون بشكل غير رسمي ( وتختلف عن القوات المسلحة في الأنبار والتي سيتم وصفها لاحقاً) ، ولا تدرب USIS فرق الموت لكنها قوة منفصلة تحت إشراف نفس الوزارة " الداخلية ".
وتشكلت هذه الفرق في البداية من قدامى المحاربين في قوات صدام الخاصة والحرس الجمهوري وقادها عدنان ثابت ابن اخت فلاح النقيب وزير الداخلية في حكومة علاوي أثناء حكم بريمر . لكن سمعة هذه القوات ساءت بعد تقرير تلفزيوني أظهر وحشية التحقيق مع المعتقلين وفي أحد المشاهد يعترف ضابط شرطة بعيون سوداء بقتل ضابطي شرطة في سامراء وبعد ايام أخبرت عائلته صحفياً في نيويورك تايمز أنهم تسلّموا جثته .وكان هذا الصحفي Peter Maass أول من كتب تفاصيل عن دور القوات الخاصة في ايار 2005 ووثق Maass حالات من تعذيب المعتقلين ولاحظ أن هذه القوات اشتركت في عمليات قتل طائفية فالنقيب وثابت وعلاوي من السنّة .
وكتب Maass " القوى الموازية للقوات المسلحة الرسمية عندها قابلية للتسيّس "والاستخدام في صراعات داخلية" في بلد كالعراق فيه الشيعة والسنة والكرد والتركمان يتنافسون على القوة "." ان القوة الموازية التي تشرف عليها طائفة معينة قنبلة موقوتة ضد الآخرين ولذلك فإن الكوماندوز لغز في بلد غير مستقر كالعراق حيث لا يُعرف اين تتجه هذه القوات ".
وبعد اسابيع تحققت نبوءة Maass فقد استبدل علاوي بالجعفري وهو شيعي محافظ من حزب الدعوة الاسلامي وفي أول حكومة منتخبة عيّن بيان جبر ذو المرتبة العالية في قوات بدر المدعومة ايرانياً والجناح العسكري للمجلس الشيعي الاصولي للثورة الإسلامية وزيراً للداخلية.
ولكل وحدة كوماندوز اسم حركي مثل العقرب والأفاعي والنمور وإحدى هذه الوحدات المتوحشة قادها "غروي " سميّت بوحدة الذئب وأُعيد تسميتها بالبركان وقد قام أعضاء هذه الوحدة باجتياح منطقة الحرية في بغداد وقتل 36 رجلاً من السنة بعد حرق وجوههم بالحمض ثم إطلاق النار على رؤؤسهم كما جاء في تقرير أمريكي حكومي في آب 2005



وقاد القوات الخاصة تحت إمرة جبر جنرالين من الشيعة هما رشيد فلياح ومهدي سابا وفي نوفمبر 2005 اكتشفت القوات الأمريكية 169 معتقلاً معذبين ومجوعين ومعظمهم من السنة في سجن الجادرية ، وأحد هؤلاء الضحايا جمال الحمداني يعاني من شلل نصفي وعجز جنسي بعد تعريض عموده الفقري وأعضاءه التناسلية لصدمات كهربائية متكررة مدة شهرين في معتقل الكاظمية في بغداد وقد استخدم دريل كهربائي على ذقنه .
وبعد ستة أشهر وفي آذار 2006 اكتشف سجن آخر مشابه في الحلة حيث وجدت ثقوب الدريلات في اجسام الضحايا ثم اكتشف 1400 معتقلاً معذباً في النقطة الرابعة شرق بغداد تحت اشراف وحدة الذئب .
وقد اعترف جبر بعد ذلك بحدوث عمليات تعذيب في الجادرية والنقطة الرابعة أما الموظفون الرسميون الأمريكيون فقد اظهروا أنهم تفاجئوا بالأمر ." انا لم أر مجموعات عسكرية من القوات الخاصة ( الكوماندوز ) في الوقت الذي كنت فيه هناك " قال الجنرال باتريوس الذي كان مسؤولاً عن تدريب قوات الأمن العراقية حتى أيلول 2005 وتم تعيينه قائداً عاماً للقوات الأمريكية في العراق في كانون ثاني 2007 .
وعندما تسلّم المالكي الحكومة في نيسان 2006 تم حل القوات الخاصة ودمجها مع الكوماندوز وأُعيد تسميتها بالشرطة الوطنية وفي تشرين اول 2006 عزل وزير الداخلية جواد البولاني فلياح وسابا من الخدمة لكن فرق الموت ما زالت تعمل تحت إمرة وزارة الداخلية .
ومن الجدير بالملاحظة أن كل مجموعة سياسية تسيطر على وزارة الداخلية تتلقى تدريباً من الولايات المتحدة وتبني جسماً داخل هذا النظام البيروقراطي لا يختفي أبداً وانها تزيد من الصراعات الطائفية بدلاً من التخفيف منها .
وفي مقالة في صحيفة لوس انجلوس تايمز جاء انه " يوجد في كل طابق من طوابق وزارة الداخلية الأحد عشر فرقة كوماندوز مختلفة ومعظمها من الشيعة تعمل تحت إمرة مستشارين أمريكيين متمركزين فوقهم في الطابق العلوي "


Pratap Chatterjee – CorpWatch - مترجم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

صولاغ

صولاغ
وزير الداخلية في المؤتمر الصحفي حول فضيحة الجادرية
No-one was beheaded, no-one was killed
Bayan Jabr Iraqi Interior Minister


بيان جبر صولاغ : ان من قام بجريمة السجون السرية في منطقة الجادرية هم أزلام النظام السابق ، الذين استطاعوا ان يتغلغلوا بيننا بدون ان نشعر ، ويتقلدوا اعلى المناصب بدون ان نعرف ، اما نوعية المعتقلين فهم وان كانوا ارهابيين بعثيين ولكن لا يعني هذا ان يتعرضوا للتعذيب !!
( يعني المعتقلين بعثيين والسجانين والجلادين كذلك بعثيين )

All for Torture, and Torture for All!

the Washington Times reported today. “Maj. Gen. Hussein Kamal, deputy interior minister said the detainees also included Shiites, Kurds and Turkmen.”
Translation: No bias here. We’re equal opportunity torturers!