الاثنين، 22 نوفمبر 2010

رجل أيران الأول في العراق -هادي العامري-

أكد هادي العامري الأمين العام لمنظمة "بدر" التابعة لـ "المجلس الأعلى للثورة الإسلامية" ان فضيحة ملجأ الجادرية أشبة بـ "كذبة نيسان".
هادي فرحان عبد الله العامري , أما أسمه الحركي فهو ( أبو حسن العامري ) وأسمه في الجنسية الأيرانية التي يحملها فهو ( حسن عامري ) , متزوج من أيرانية .
قيادي في المجلس الأعلى الأسلامي العراقي , ورجل أيران الأول في العراق , والمقرب من التوجهات الحكومية .
يشغل رئاسة منظمة بدر ( مليشيا بدر) ورئيس لجنة الأمن والدفاع وعضوية لجنة النزاهية في مجلس النواب .
بدأ حياته السياسية مطلع الثمانينات عندما غادر العراق الى الأردن , حيث بقي هناك عدة أيام , ثم أنتقل الى سوريا , وهنالك أتصل بمكاتب المجلس الأعلى , ليتم تسفيره الى أيران .
في أيران أصبح العامري من أٌولى قيادات المجلس , ومسؤولاً عن شؤون الأمن والأستخبارات فيه , وألتحق وعمل في التحقيق مع الأسرى العراقيين من جنود وضباط الجيش العراق , أبان الحرب الايرانية العراقية وأشتهر بقسوته البالغة ووحشيته وأبتكاره أساليب جهنمية في التعذيب , وأشرافه على ملف ( التوابين ) وهم الأسرى الذين يقبلون التعاون مع منظمة بدر والسلطات الأيرانية ويختارون عدم العودة الى العراق .
كشفت وثيقة سربتها المقاومة الأيرانية تتضمن أسماء عملاء النظام الأيراني في العراق دربتهم العسكرية , وأرقام حسابات رواتبهم وتسلسلات ملفاتهم , عن حقيقة النفوذ الأيراني في العراق , وقد جاء في تلك الوثيقة الخاصة بهادي العامري تقول انه يحمل ما يعادل رتبة عميد في الحرس الثوري , وان رقم حسابه هو ( 3014 ) ورقم ملفه (10074 ) , والمعروف أيضاً أن العامري صلة الوصل بين قوات بدر وقاسم سلمياني القائد المعروف في الحرس الثوري \ فيلق قدس , وانه يتلقى الأوامر منه مباشرة وتتحول رواتب بدر وتعليمات العمليات منه الى العامري بأنتظام , وتجري بينها أجتماعات مستمرة .
التحق هادي العامري بدورة ( دافوس ) العليا في كلية القيادة والأركان بجامعة الأمام الحسين التابعة لقوات الحرس الأيرانية , وتدرج في الرتب حتى وصل الى رتبة تعادل رتبة عميد في الحرس ( فيلق قدس ) .
دخل بعد الأحتلال عن طريق نقطة مهران الحدودية ( محافظة ميسان – العمارة ) وكان يرافقه قادة مقر ( ظفر ) التابع لمقر ( قوات رمضان ) وكان قبل عودته بوقت قصير وبالتحديد في 28 شباط 2003 , شارك في أجتماع موسع مع قادة مقر ( فجر ) في مدينة الأحواز .
تحت قيادة العامري أنجزت منظمة بدر ( مليشيا بدر ) الكثير من المهام ذات الأولوية لدى الأيرانيين , مثل تصفية الكوادر والنخب العراقية , وتفكيك المعامل والمصانع المدنية والعسكرية ( ومنها منشأت التصنيع العسكري ) وجميع المعادن الثمينة , لأرسالها الى أيران , كما نافسوا جماعة أحمد الجلبي في سرقة و مصادرة السيارات والشاحنات الحكومية وبيعها في شمال العراق او في أيران , وقصة هادي العامري وصدر الدين القبانجي في النجف مشهورة , فقد بلغ عدد السيارات التي نهبوها المئات , وطلبوا من مدير مرور النجف ( العقيد هلال ) ان يسجلها بأسماءهم ( لكي يمكن بيعها بأسعار جيدة ) , وهددوه في حال عدم أمتثاله بتطبيق قانون أجتثاث البعث عليه وطرده من منصبه . أن ألأستيلاء على العقارات الحكومية والساحات والأراضي أو شراءها بأسعار رمزية في النجف وغيرها , فهو أمر يعرفه كل نجفي .
أشرف العامري على بعض المعتقلات وأماكن الحجز العلنية والسرية والتي يؤخذ اليها المقاومون , وجميعهم من أهل السنة , ليعذبون او يُقتلون , وكان يشارك في عمليات التحقيق والتعذيب عناصر أيرانية .
وهذا الأمر أرغم السفير البريطاني في بغداد على الطلب من رئيس الحكومة السابق أبراهيم الجعفري أن يفتح تحقيقاً لم تعرف نتائجه ! .


في فضيحة معتقل ملجأ الجادرية السري فقد توجهت الأضواء الى هادي العامري وفيلق بدر , فأنكر العامري في لقاء مع صحيفة الحياة في (14 تموز 2006 ) صلته بالمقتل وتملص ملقياً ألمسؤولية على وزير الداخلية فلاح النقيب الذي قاد الوزارات قبل مرشح المجلس الأعلى ( بيان جبر صولاغي ) الذي كان وزيراً للداخلية وقت أنكشاف الفضيحة , ومع أنكار الصلة بالتعذيب والقتل في ذلك الملجأ فقد صرح العامري للصحيفة بأن ( هناك حقيقة هي أن جميع المعتقلين في الملجأ صدرت أوامر قضائية بأعتقالهم وهم من كبار المجرمين والأرهابيين ) !. تحت قيادة العامري أنجزت منظمة بدر ( مليشيا بدر ) الكثير من المهام ذات الأولوية لدى الأيرانيين , مثل تصفية الكوادر والنخب العراقية , وتفكيك المعامل والمصانع المدنية والعسكرية ( ومنها منشأت التصنيع العسكري ) وجميع المعادن الثمينة , لأرسالها الى أيران أما قيادة العامري لأكثر فرق الموت نشاطاً فهو أمر مشهور أيضاً , لكن العامري يقول , ان المتورطين بالقتل الطائفي هم ( التكفيريون والبعثيون والصداميون ) ويرد على أتهامات السفير الأمريكي الأسبق خليلزاد لبدر في تلك الجرائم بأن سببها ( محاولات خليلزاد التقّرب من أهل السنة ) !
أشرف العامري على عملية دمج أفراد مليشيا بدر الى القوات الحكومية بالأتفاق مع الأمريكان , وكانت ( خدمة ) أعضاء بدر في أيران تحسب لهم قِدماً فحصلوا على رتب قيادية مثل عميد ولواء والتي أحتسبت لهم رواتبها عند التقاعد ! .

الحمل الوديع
رغم كل المعروف والمشهور عن العامري من قسوة ودموية وما تحت يديه من مصادر القوة والنفوذ فأنه يستخدم لهجة ناعمة ويضفي على أشد خصومه كراهيه له ألفاظ التوقير والأحترام , وهو يتمتع ببرود أعصاب وقدرة على التملص من أية تهمه توجه له في مسائل الأعلام أو في مجلس النواب , ويمارس الكذب ليحّول التهمه الى خصومه والعامري لأنه أقوى أعضاء ألمجلس الأعلى وأكثرهم نفوذاً وقرباً من أيران , فأنه يتطلع الى الأستقلالية عن المجلس الأعلى منفصلاً بمنظمة بدر لتصبح حركة سياسية مستقله , وقد كان أوشك منذ بداية عام 2009 على ان ينشق عن المجلس خصوصاً وأن قيادات كثيرة تؤيده في تلك الرغبة , لكن ضغطاً أيرانياً قوياً عليه , خصوصاً بعد أنهيار صحة عبد العزيز الحكيم ثم وفاته , وضرورة الحفاظ على وحدة المجلس على مشارف الأنتخابات أخرت هذا المشروع .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

صولاغ

صولاغ
وزير الداخلية في المؤتمر الصحفي حول فضيحة الجادرية
No-one was beheaded, no-one was killed
Bayan Jabr Iraqi Interior Minister


بيان جبر صولاغ : ان من قام بجريمة السجون السرية في منطقة الجادرية هم أزلام النظام السابق ، الذين استطاعوا ان يتغلغلوا بيننا بدون ان نشعر ، ويتقلدوا اعلى المناصب بدون ان نعرف ، اما نوعية المعتقلين فهم وان كانوا ارهابيين بعثيين ولكن لا يعني هذا ان يتعرضوا للتعذيب !!
( يعني المعتقلين بعثيين والسجانين والجلادين كذلك بعثيين )

All for Torture, and Torture for All!

the Washington Times reported today. “Maj. Gen. Hussein Kamal, deputy interior minister said the detainees also included Shiites, Kurds and Turkmen.”
Translation: No bias here. We’re equal opportunity torturers!