الاثنين، 16 مايو 2011

تهريب المجرمين وقتل الابرياء, لو كان المعتقلين في ملجأ الجادرية من الارهابيين لتم تهريبهم مباشرة من الملجأ.

بلاد العجائب
بلاد السجون السرية والحكومة القاعدية
بعد فضيحة تهريب الحكومة لأخطر اعضاء تنظيم القاعدة في سجون القصور الرئاسية في البصرة وفي سجن مكافحة الارهاب في بغداد سؤال يطرح نفسه عن عدد الجهات الدولية التي تذبح الشعب العراقي؟
عند اكتشاف القوات الامريكية لملجأ الجادرية نهاية 2005 والعثور فيه على مختطفين كانوا على وشك الهلاك والموت من الجوع والتعذيب وعلى رغم نفي رئيس الحكومة الجعفري حينها عن علمه بالسجن وان السجن سري ويديره مهندس الموت وضباط ايرانيين والعثور على المثاقب الكهربائية وادوات التعذيب, على الرغم من ذلك لم تطلق الجهات الامريكية سراح هؤلاء المختطفين كما هو متعارف عليه ان القوات الرسمية تحرر المختطفين لدى المليشيات والجهات غير الرسمية. بل تم نقل المعتقلين الى سجن ابو غريب وبعد ثلاث اسابيع تم تسليمهم الى الحكومة العراقية في ملعب الشعب سجن التسفيرات في الرصافة -بمعنى آخر تسليم الضحية بيد الجلاد من جديد- وبدأ من حينها تمييع القضية وإضاعة ملفات المعتقلين وتأخير اطلاق سراحهم وطلب فديات وأُعيد مسلسل التعذيب الممنهج عليهم وتم تفريقهم في مختلف السجون الحكومية السرية والعلنية وقتل العشرات منهم عند ابواب السجون عند اطلاق سراحهم بعد تبرئتهم من المحاكم العراقية, وتم بيعهم من قبل مدراء السجون الى المليشيات ليقوموا بتصفيتهم. وطورد من نجى منهم وقتلوا بعد أشهر من اطلاق سراحهم واعيد اعتقال الكثيرين أيضاً.
فواعجبا كيف يطارد بريء كل هذه المطاردات ويباع ويشترى بسعر بخس من المليشيات الى القوات الامريكية ومنها الى الحكومة وعودة الى المليشيا.
من جهة اخرى كيف يتم تهريب اخطر المجرمين من اشد السجون حماية وتتدخل الحكومة ودول الجوار والمليشيات ومدراء السجون من اجل تسهيل هروبهم بمساعدة او بصمت القوات الامريكية؟!!


لو كان المعتقلين في ملجأ الجادرية من الارهابيين لتم تهريبهم مباشرة من الملجأ كما حدث في سجون القصور الرئاسية ومكافحة الارهاب.


ولكن هذا هو مصير الابرياء في بلد الأشقياء.


تحديث
بعد تهريب اربعة سجناء محكومين من المليشيات اثناء نقلهم من سجن التاجي الى سجن ابو غريب بعد يوم من كتابة هذا المقال تذكرت كيف نقلتنا القوات الامريكية من والى سجن ابو غريب ومقدار القوة التي رافقتنا خوفاً من استهدافنا من قبل المليشيات التي كانت  تعتقلنا في سجن الجادرية السري حتى انهم نقلونا جواً بواسطة الطائرات المروحية من طراز شينوك من سجن ابو غريب الى سجن الرصافة -التسفيرات- حيث هبطنا في ملعب الشعب المجاور للسجن.
الحكومة اتخذت اجراءاً هذه المرة بعد تكرار حالات تهريب السجناء ولكن الاجراء جاء خجولاً فقد تم اعفاء ادارة سجن التاجي لتواطئها في تهريب السجناء, ويذكر ان السجون في العراق تدار من قبل المليشيات ويتم بيع المعتقلين الابرياء لتصفيتهم فيما يهرب المجرمين, وسأذكر قريباً ان شاء الله كيف ساهم لواء جمعة ومن بعده معاون مدير سجن البلديات سيد جبار في قتل معتقلي ملجأ الجادرية عند بوابات السجون بعد الافراج عنهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

صولاغ

صولاغ
وزير الداخلية في المؤتمر الصحفي حول فضيحة الجادرية
No-one was beheaded, no-one was killed
Bayan Jabr Iraqi Interior Minister


بيان جبر صولاغ : ان من قام بجريمة السجون السرية في منطقة الجادرية هم أزلام النظام السابق ، الذين استطاعوا ان يتغلغلوا بيننا بدون ان نشعر ، ويتقلدوا اعلى المناصب بدون ان نعرف ، اما نوعية المعتقلين فهم وان كانوا ارهابيين بعثيين ولكن لا يعني هذا ان يتعرضوا للتعذيب !!
( يعني المعتقلين بعثيين والسجانين والجلادين كذلك بعثيين )

All for Torture, and Torture for All!

the Washington Times reported today. “Maj. Gen. Hussein Kamal, deputy interior minister said the detainees also included Shiites, Kurds and Turkmen.”
Translation: No bias here. We’re equal opportunity torturers!