الاثنين، 6 سبتمبر 2010

الحلقة الثالثة من كتاب "البوابة الخامسة" حلقة خاصة عن ملجأ الجادرية

*ملاحضة: الرد على هذا الفصل موجود هنا

هورس يقود حملة انقاذ فادي اللحدي !!.
فادي او فادي اللحدي، لبناني الجنسية، دخل مع من دخل برفقة جي غارنر، اول حاكم مدني امريكي على العراق عام 2003 لكن الرجل لم يتوقف عند (مهمة) المترجم كما كان شائعا" في صفوف القوات الامريكية وحشود المترجمين العراقيين والعرب، بل تعدى ذلك الى تاسيس شركة (وهمية) اطلق عليها شركة ( نجران ) مقرها في المنطقة الخضراء لكن تلك الشركة كانت غطاء لعمليات امنية اسرائيلية في العراق ..


احمد الوندي وهو مسؤول في الداخلية العراقية كان المسؤول المباشر عن ملجأ الجادرية يؤكد، ان الحلة كانت واحدة من اهم الساحات الامنية لنشاطات اللحدي فادي (وهو ينتمي إلى جماعة لحد في جنوب لبنان) وحين سألته عن سبب اتخاذ الحلة ساحة لنشاط امني لشركة نجران .. قال ان الحلة في الثقافة الاسرائيلية ارض (يهودية) وهذا الرجل كان مكلفا" بتسويق هذه الثقافة في المنطقة وتجنيد الافراد واستعادة التاريخ اليهودي.


ثم توقف الوندي وسألني :

ـ الا تلاحظ ان اسم الشركة (نجران) له علاقة بنشاط فادي في الحلة ؟.


ويتابع اللواء مدير ملجأ الجادرية ..

توفرت معلومات مؤكدة للحكومة والاجهزة الأمنية، ان اللحدي فادي يقوم بتقديم مختلف الوان الدعم المادي للمجموعات الارهابية اضافة الى دوره في توظيف المال لصالح شراء ذمم ودعم المشروعات الامنية الاستخبارية الاسرائيلية في العراق ..


العراق في ذاكرة فادي ساحة دينية لاسرائيل، وميدان عسكري للولايات المتحدة الامريكية ، وفرصة ذهبية لشركته (نجران) لكي يتحول من مترجم في فريق الحاكم المدني جي كارنر الى رجل اعمال في غضون فترة قصيرة ببغداد.


لقد التبست هذه العناصر في ذاكرة فادي مع رغبة امنية اسرائيلية بتوظيفه لتقديم ما يمكن تقديمه من مستلزمات خدمة امنية لصالح الجهات الاسرائيلية التي اغراها ما جرى في العراق في 9 نيسان 2003 فاندفعت باتجاه استعادة التراث اليهودي في العراق في ظل سكوت التحالف ودعم القوات الامريكية خصوصا" وان طبقة من الجنرالات الامريكيين في بغداد من اليهود !.


يضيف احمد الوندي ..

ان من بين وثائق الإدانة التي ثبتت على ملف اللحدي فادي سرقة قطعة سيراميك كانت مثبتة على مرقد النبي ذي الكفل تقول الحفريات التاريخية أنها تعود إلى مئات السنين مكتوبة بالعبرية يعتقد أنها جزء من لوحة تشير إلى كونها لوحة زيارة ودعاء، انتزعت من فوق البوابة الرئيسية للمرقد، فادي اللحدي متهم بسرقتها، حدث ذلك مابين نهاية عام 2003 وبداية عام 2004 .

تم وضع المعلومات الامنية المهمة هذه بين يدي الوزير باقر الزبيدي الذي لم يتوان ابدا" وفي اللحظة التي اصبح فيها كم المعلومات جاهزا" للتدقيق والمعالجة عن اتخاذ الموقف الامني الوطني مشفوعا" باوامر تقضي بضرورة اتمام العملية بشفافية كبيرة ونظافة امنية وبهدوء تام وقرار قاضي .


تحركت القوات الامنية باوامر الوزير، وفي اللحظات الاولى تم اعتقال (9) من موظفي الشركة وهم جميعا" من العراقيين .. والغريب ان القوة الامنية التابعة للداخلية وجدت صورة كبيرة لصدام حسين ونجله عدي مثبتة على جدار الشركة اضافة الى سيكار كان يستخدمه صدام حسين من نوع جروت كوبي.

كانت الاوامر تاتينا بضرورة ان تكون العملية في غاية الدقة وان تجري التحقيقات السريعة لمعرفة الشركة واهداف صاحبها والمجموعة ( العراقية ) العاملة مع اللحدي فادي !.


بعد ساعات من اعتقاله ومجموعته حضرت مفرزة امريكية مكونة من سيارات همر عسكرية، وهبط رجال القوات الامريكية منها بقيادة الجنرال هورس والادعاء الجاهز حال الوثوب من المصفحات المدججة بالاسلحة الاوتوماتيكية ان شابا" يدعى حسن تقدم اقاربه في الكونكرس الامريكي بشكوى يقولون فيها انه معتقل في ملجأ الجادرية !!.


ويقولون ايضا" ان المعلومات الامنية الموجودة بحوزتهم تؤكد وجود حسن في الملجأ وان المهمة المكلفين بأدائها هي اطلاق سراح حســن من قبضة رجال الملجأ !!.


في الاثناء .. تم الاتصال بالوزير باقر الزبيدي واعلامه ان القوة الامريكية تريد تفتيش الملجأ لأن اوامرعليا من امر القوة الامريكية الاعلى (هورس) تؤكد ان لابد من تفتيش الملجأ.


امر الوزير بضرورة التعاون مع القادمين من القوة الامريكية ودعوتهم لتفتيش المكان.


كان قائد المجموعة العقيد ديسالفو قائد لواء العاصمة هو المكلف بعمليات تطويق ملجأ الجادرية وتفتيشه.


لم يجدوا(حسن) فذهبوا الى الموقف الذي يتواجد فيه فادي والبسوه (للتمويه) ومجموعته الـ 9 اكياس الاعتقال واخذوه معهم الى جهة امريكية معلومة إضافة إلى سحب كافة الوثائق والصور التي ضبطت في الشقة التي كان يتواجد فيها فادي ومجموعته العراقية !!.


بعد اعتقال صاحب شركة نجران ومجموعته العراقية او تحريرهم امريكيا" اذا صح التعبير تمركزت قوة امريكية حول الملجأ قوامها 18 سيارة همر امريكية لمدة 4ـ5 ايام.


اود هنا الاشارة الى ان الملجأ مركز تحقيق وليس مركز اعتقال وقد توفرت فيه كل مواصفات وشروط مراكز التحقيق اضافة الى ذلك حصل هذا الملجأ على شهادة حسن سلوك من منظمات أمريكية لان كافة التحقيقات كانت تجري تحت اشراف قضاة تحقيق ومدعين عامين ومحققين منسبين من مجلس القضاء الأعلى.


و يضيف ..

عدت بعد ثلاثة ايام من رحلة علاج فوجدت الامريكان في الملجأ ثم تتابعت فصول المسرحية الامريكية المكشوفة اذ بعد تفتيش الملجأ وتهريب صاحب شركة نجران ومن معه من العراقيين المتعاونين احضر الامريكيون وباوامر من الجنرال هورس وسائل اعلام امريكية وعربية متواطئة وباشروا بفتح صنبور التشويه والتشهير والدعاية والتضليل ضد الوزير والملجأ حتى عد هذا (الموقف) البغدادي الفريد في اجراءاته الامنية التي ترقى وسائل وملاجىء ومواقف امنية في الولايات المتحدة نفسها واحدا" من قلاع امبراطورية الشر في التاريخ !!.

وبعيدا" عن التهويش الامريكي .. قريبا" من المعلومات الجنائية اعترف فادي اللحدي بدفع 3 مليون دولار امريكي للقاعدة والمجموعات المسلحة وكان يلتقي قيادات من القاعدة وينسق معها ، ولا استبعد هنا وجود خيوط علاقة بناء على سير التحقيقات والاسرار المكتشفة ما بين اسرائيل واجهزة امنية في الشين بيت والموساد وامراء في القاعدة العراقية والسعودية والافغانية !!.


فادي كما اظهرت التحقيقات الامنية المركزة كان ينتقل ما بين شركته في الخضراء والقنصلية الامريكية في الحلة .. وكان يعمل على مسالة البحث عن اليهود في المدينة تمهيدا" لبناء خلايا صهيونية بالتعاون والتنسيق والاسناد العسكري والامني من قبل قائد القوات الامريكية في بغداد الجنرال هورس.

من الصحف العربية والاجنبية والفضائيات المحلية التي استقدمت بقرار امريكي وجاءت ملبية نداء هورس صحيفة الشرق الاوسط السعودية وفضائية العربية والواشنطن بوست والنيويورك تايمز.

و عن الاسباب المهمة التي استدعت مداهمة الملجأ واظهاره وكأنه باستيل الجادرية يقول الوندي .. ان الامر عائد الى كون الملجأ احد السجون التي لم تستطع قوة عسكرية امريكية او قوة عائدة للمجموعات الارهابية والمسلحة من اختراقه او انتزاع سلة المعلومات المهمة التي توفر عليها .. وفي العمليات الامنية التي يقوم بها كادر من ضباطه المهرة في عموم العاصمة وخارجها في مواجهة سيل العمليات الارهابية التي تستهدف العراقيين.


ان هنالك اكثر من 14 عنصرا" هم من اخطر العناصر الارهابية لتنظيم القاعدة اعتقلوا في فترات في الموصل واودعوا ملجأ الجادرية .. هؤلاء عملت القاعدة وامتداداتها وباموالها الطائلة وشبكة علاقاتها الكبيرة على تخليصهم او اطلاقهم ولم تستطع .. وربما كان بعض الجنرالات يود وجودهم خارج الملجأ لغايات لها علاقة بفلسفة التحريض الطائفي في البلد.

ويتذكر احمد الوندي ..
ان واحدا" من هؤلاء الـ 14 ارهابيا" احرق بالبنزين 50 شرطيا" بدم بارد .. ولدينا ما يسمى بالحلاق وهو ارهابي من القاعدة متمرس بالقتل و مسؤول عن قتل العائلة الشيعية المكونة من 9 افراد.
هؤلاء الارهابيون الكبار الذين اريد لهم ان يكونوا (احرارا") لتنفيذ اغراض سياسية ومآرب طائفية موجودون في ملجأ الجادرية ومحجور عليهم ، ولا يمكن لاية جهة ان تطلق سراحهم ..
هذا الامر لم يرق للكثير من الجهات المحلية الامريكية ، فكان مداهمة الملجأ هو الذريعة لتشويه التحقيقات والوزارة .
* ملاحضة هذا الفلم الهندي أما الحقيقة فتوجد هنا
http://aljadriya.blogspot.com/2011/01/blog-post_09.html

هناك تعليقان (2):

  1. السلام عليكم تحياتي لكم اخي العزيز ممكن اعرف من اين اشتري كتاب البوابة الخامسة للمؤلف البغدادي ولكم جزيل الشكر

    ردحذف
  2. وعليكم السلام
    لا أعلم اين يباع الكتاب ولكن الكتاب موجود على الانترنت في موقع الزبيدي على هذا الرابط
    http://www.alzubaidy.net/book.htm
    كتاب البوابة الخامسة باقر الزبيدي 1946- 2010 جاء ب (336) صفحة عن داري البيان والشجرة للنشر والتوزيع في كل من لبنان دمشق

    ردحذف

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

صولاغ

صولاغ
وزير الداخلية في المؤتمر الصحفي حول فضيحة الجادرية
No-one was beheaded, no-one was killed
Bayan Jabr Iraqi Interior Minister


بيان جبر صولاغ : ان من قام بجريمة السجون السرية في منطقة الجادرية هم أزلام النظام السابق ، الذين استطاعوا ان يتغلغلوا بيننا بدون ان نشعر ، ويتقلدوا اعلى المناصب بدون ان نعرف ، اما نوعية المعتقلين فهم وان كانوا ارهابيين بعثيين ولكن لا يعني هذا ان يتعرضوا للتعذيب !!
( يعني المعتقلين بعثيين والسجانين والجلادين كذلك بعثيين )

All for Torture, and Torture for All!

the Washington Times reported today. “Maj. Gen. Hussein Kamal, deputy interior minister said the detainees also included Shiites, Kurds and Turkmen.”
Translation: No bias here. We’re equal opportunity torturers!