الخميس، 11 أكتوبر 2012

مصير المترجم فراس المعتقل بتهمة السطو على 12 مصرف لأن سيارته اصطدمت بسيارة ضابط تحقيق يعمل في الملجأ

كان عدد المعتقلين 169 شخص في الطابق الأول من ملجأ الجادرية ساعة دخول القوات الامريكية يوم 13-11-2005 وهذا التعداد شبه الرسمي إذا استثنينا المعتقلين في المحاجر الخاصة والطابق الارضي والذين اختفوا بعد استدعائهم أو الذين ماتوا أثناء التعذيب ولم يعثر على جثثهم. لأن عدد الذين اعتقلوا داخل في الملجأ تجاوز 300 معتقل حسب الرقم الذي يعطى لكل معتقل في اول ساعة من دخوله الملجأ.
لكن أحد المعتقلين اختفى بعد دقائق من اقتحام ملجأ الجادرية فأصبح عدد المعتقلين الذين تم نقلهم من الملجأ الى سجن أبو غريب ثم الى سجن تسفيرات الرصافة 168 معتقل.
المعتقل الذي اختفى كان أسمه "فراس" شاب في العشرينيات من عمره كان يعمل مترجم لدى القوات الامريكية قبل اعتقاله. وكان سبب اعتقاله ان سيارته اصطدمت بسيارة احد الضباط العاملين في ملجأ الجادرية في احدى التقاطعات المرورية في منطقة الجادرية, فقام الضابط بضرب فراس على رأسه بمؤخرة المسدس ففقد الوعي ولم يصحو الى وهو معتقل داخل ملجأ الجادرية بتهمة السطو المسلح على 12 مصرف (بنك) في بغداد!
كان فراس يتلقى معاملة خاصة فبعد ايام من وضعه محشورا مع المعتقلين في غرفة صغيرة تم اخراجه الى النظارة وهي غرفة صغيرة لكنها غير مكتضة ملاصقة لغرف الاعتقال وهي أشبه بمدخل لغرف المعتقلين يتم احتجاز المعتقلين فيها ابتادءا ثم يتم ادخالهم مع بقية المعتقلين في الغرف.
لذى عند دخول القوات الامريكية الى الملجأ كان هو من تحدث معهم بالانكليزية وأخبرهم بوجود مئات المعتقلين في هذه الغرف لأن عميد عباس كذب على القوات الامريكية وادعى انه لا يوجد سوى سبع معتقلين هم فراس والذين معه في النظارة فكسر الامريكان احد الأبواب وسلم أحد منتسبي الملجأ مفتاح الغرفة الاخرى من فوق الباب الى المعتقلين ليفتحوه من الداخل!
وظل مصير فراس مجهولا لدى بقية المعتقلين معتقدين ان القوات الامريكية انقذته واطلقت سراحه بعد عشرة ايام من المنطقة الخضراء لأنه كان يعمل مترجم معهم وقد يكون هو سبب اقتحام القوات الامريكية للملجأ.
لكن اللواء جواد رومي الدايني كشف معلومات مهمة في مقابلة تلفزيونية نشرتها هنا ومنها ان فراس كان من سكنة منطقة السيدية مجاورا لمنزله ويعرف أبناء اللواء وروى له قصته وانه قضى شهرين ونصف هنا دون تحقيق وتعرض للتعذيب فطلب اللواء جواد رومي الدايني من القوات الامريكية اطلاق سراحه فتم اطلاق سراحه.
يذكر ان فراس المعتقل الوحيد الذي زاره أهله داخل الملجأ في أول ايام عيد الفطر وهي حالة نادرة جداً وخاصة بفارس فقط ويبدو انها حدثت بعد وساطات كبيرة ودفع مبالغ خيالية.

* اقترح على صولاغ استبدال فلم فادي اللحدي

هناك تعليق واحد:

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

صولاغ

صولاغ
وزير الداخلية في المؤتمر الصحفي حول فضيحة الجادرية
No-one was beheaded, no-one was killed
Bayan Jabr Iraqi Interior Minister


بيان جبر صولاغ : ان من قام بجريمة السجون السرية في منطقة الجادرية هم أزلام النظام السابق ، الذين استطاعوا ان يتغلغلوا بيننا بدون ان نشعر ، ويتقلدوا اعلى المناصب بدون ان نعرف ، اما نوعية المعتقلين فهم وان كانوا ارهابيين بعثيين ولكن لا يعني هذا ان يتعرضوا للتعذيب !!
( يعني المعتقلين بعثيين والسجانين والجلادين كذلك بعثيين )

All for Torture, and Torture for All!

the Washington Times reported today. “Maj. Gen. Hussein Kamal, deputy interior minister said the detainees also included Shiites, Kurds and Turkmen.”
Translation: No bias here. We’re equal opportunity torturers!