بغداد /اف بقتل ستة اشخاص على الاقل واصيب نحو اربعين بجروح في حصيلة اولى في عملية انتحارية بسيارتين مفخختين في منطقة الجادرية ببغداد صباح امس الجمعة.وقال مصدر في وزارة الداخلية مفضلا عدم الكشف عن اسمه ان الهجوم وقع بالقرب من "ملجأ الجادرية" حيث يوجد سجن تابع لوزارة الداخلية والذي وجهت بشأنه اتهامات باساءة معاملة معتقلين فيه.واعرب المصدر عن خشيته من ارتفاع حصيلة ضحايا التفجيرين بسبب انهيار مبنى من طابقين بصورة جزئية ومنازل اخرى على ساكنيها.واضاف ان "الانفجارين وقعا قرابة الثامنة والنصف صباحا في المنطقة التي يقع فيها المعتقل وفندق (الحمراء) الذي يقطنه العديد من الصحافيين الاجانب".واوضح المصدر ان "السيارة الاولى حطمت الحاجز الاسمنتي الذي يحيط بالمدخل الخلفي للفندق اما السيارة الثانية فتمكنت من اجتياز المدخل لتنفجر بعدها بدقيقة واحدة فقط".ومن جانبه، اكد مصدر طبي في مستشفى اليرموك استقبال ستة جرحى هم ثلاثة عراقيين وتركيان وسوداني معظم جروحهم خفيفة".وافاد مصدر طبي في مستشفى ابن النفيس عن استقبال 11 جريحا معظمهم من النساء والاطفال قال انهم "احضروا الى المستشفى وهم بملابس النوم".وادى الانفجاران الى وقوع اضرار مادية كبيرة في مسكن مؤلف من عدة طوابق ونحو خمسة منازل سكنية واقعة ما بين الفندق والملجأ اللذين تفصلهما قرابة 70 مترا بالاضافة الى تدمير عدد من السيارات المدنية.وعلى الفور وصلت قوات اميركية وعراقية الى مكان الانفجار واقامت طوقا امنيا حول المنطقة.ومن جانبه اتهم الجيش الاميركي في بيان "الارهابيين بتفجير سيارتين مفخختين بالقرب من (فندق الحمراء) انفجرت الاولى بجدار اسمنتي والثانية بالقرب من شقة سكنية".واوضح ان "قوة من اللواء الاول وصلت الى مكان الحادث وطلبت المساعدة من اللواء الهندسي الثاني والتسعين للمشاركة في جهود انقاذ المدنيين الذين بقوا تحت الانقاض".
من جهة اخرى اتهم الناطق الرسمي للحزب الإسلامي العراقي علاء مكي الحكومة بأنها تقف وراء تفجير ملجأ الجادرية «لاخفاء معالم الجرائم التي ترتكبها وزارة الداخلية» حسب قوله.
ناجون من تفجيري الجادرية بلا مأوى.. ويناشدون السلطات مساعدتهم
الشرق الأوسط
بغداد: نعمان الهيمص انشدت انظار العراقيين جميعا صوب ارض الكنانة، وراقب العراقيون بلهفة الشخصيات العراقية المشاركة في الاجتماع التحضيري للحوار الوطني العراقي، يحدوهم الامل بالتوافق والاجماع على تحقيق الامن والاستقرار لبلادهم. ووسط اجواء الترقب قبل يوم من انعقاد الاجتماع، وقع انفجاران متتاليان في منطقة الجادرية، كانا قد تزامنا مع قصة ملجأ في تلك المنطقة، وجدت القوات الاميركية فيه بحدود 200 معتقل بدون اوراق رسمية، تلك القصة التي تسابق الجميع لادانتها من اعلى هرم الحكومة الى الناس البسطاء، فيما اوضح عدد من المسؤولين الحكوميين وجهات نظرهم بانه خاضع لحماية الداخلية وتحت اشرافها، ويضم العديد من العناصر الخطرة على الامن. «الشرق الأوسط» توجهت أمس الى موقع الحادث، لتحصل على حصيلة نهائية للدمار الشامل الذي سببه الانفجاران في الدور والمجمعات السكنية في تلك المنطقة، فكانت الحصيلة وفاة 10 عراقيين وجرح 65 آخرين، فيما كان عدد البيوت التي هدمت 32 بيتا، والسيارات التي دمرت من جراء الانفجار 62 سيارة.
جهود كبيرة تبذل من قبل جهات رسمية ومنظمات انسانية لتوزيع المساعدات، والتهيئة لبناء الخيم لتكون مقرا لهم ومأوى من برودة الشتاء. وقال المواطن عبد سلمان من سكنة المنطقة «لا اعرف ماذا اقول فان ما حصل لنا شيء مرعب ومخيف وتسبب بدمار وخراب شامل وفقدنا ما جمعناه خلال حياتنا من اغراض منزلية، وترتيب السكن الملائم الذي يؤوينا نحن وعوائلنا، واصبحنا مشردين بدون مأوى، بعد ان سقطت تلك الدور والمباني». وتساءل تعليقا على الاجراءات الامنية، التي تقول الحكومة انها توفرها من اجل حماية المواطن، «لماذا لم يتخذوا الاجراءات الامنية المناسبة، خاصة ان الفنادق المحيطة بنا يسكن فيها مواطنون اجانب ومن دول مختلفة، وهم عرضة لمثل تلك العمليات، خسرنا كل ما لدينا بسبب ذلك، ونطالب حكومتنا ان تهتم بأمرنا وتعوض ما خسرناه ولا تتركنا فان خسائرنا بالملايين». المواطن ابو محمد قال «انا من عائلة تسكن في مجمع عدد افراده الكلي 35 شخصا، بينهم ثلاثة لقوا حتفهم، والعوائل الان في الشارع ولا مأوى لها، فقد دمر المجمع بالكامل، وننتظر من الحكومة ان تشكل لجنة لتزورنا وتعوضنا بأسرع وقت ممكن، اين نلوذ نحن واولادنا من برد الشتاء، ومن سيهتم بأمرنا، خاصة ان العديد من العوائل تعرضت الى ما تعرضنا نحن اليه، بسبب الانفجارات، نطالب بالتعويض بأسرع وقت ممكن».
المواطنة ام فراس قالت «انظروا الى الدمار والخراب الذي لحق بنا وكل ذلك بسبب الملجأ والارهابيين، وان من قام بهذا العمل لا يخاف الله ولا دين له ولا ضمير، نحن عانينا في زمن النظام السابق بسبب قرب سكننا من دوائر ومؤسسات النظام، واليوم نعاني ونعيش نفس الحالة بسبب الملجأ الذي اتخذته وزارة الداخلية معتقلا، وكذلك بسبب قرب الفنادق من بيوتنا، والتي لا نعرف من يسكن فيها، وهي محصنة ونحن من تعرض للدمار».
جهود كبيرة تبذل من قبل جهات رسمية ومنظمات انسانية لتوزيع المساعدات، والتهيئة لبناء الخيم لتكون مقرا لهم ومأوى من برودة الشتاء. وقال المواطن عبد سلمان من سكنة المنطقة «لا اعرف ماذا اقول فان ما حصل لنا شيء مرعب ومخيف وتسبب بدمار وخراب شامل وفقدنا ما جمعناه خلال حياتنا من اغراض منزلية، وترتيب السكن الملائم الذي يؤوينا نحن وعوائلنا، واصبحنا مشردين بدون مأوى، بعد ان سقطت تلك الدور والمباني». وتساءل تعليقا على الاجراءات الامنية، التي تقول الحكومة انها توفرها من اجل حماية المواطن، «لماذا لم يتخذوا الاجراءات الامنية المناسبة، خاصة ان الفنادق المحيطة بنا يسكن فيها مواطنون اجانب ومن دول مختلفة، وهم عرضة لمثل تلك العمليات، خسرنا كل ما لدينا بسبب ذلك، ونطالب حكومتنا ان تهتم بأمرنا وتعوض ما خسرناه ولا تتركنا فان خسائرنا بالملايين». المواطن ابو محمد قال «انا من عائلة تسكن في مجمع عدد افراده الكلي 35 شخصا، بينهم ثلاثة لقوا حتفهم، والعوائل الان في الشارع ولا مأوى لها، فقد دمر المجمع بالكامل، وننتظر من الحكومة ان تشكل لجنة لتزورنا وتعوضنا بأسرع وقت ممكن، اين نلوذ نحن واولادنا من برد الشتاء، ومن سيهتم بأمرنا، خاصة ان العديد من العوائل تعرضت الى ما تعرضنا نحن اليه، بسبب الانفجارات، نطالب بالتعويض بأسرع وقت ممكن».
المواطنة ام فراس قالت «انظروا الى الدمار والخراب الذي لحق بنا وكل ذلك بسبب الملجأ والارهابيين، وان من قام بهذا العمل لا يخاف الله ولا دين له ولا ضمير، نحن عانينا في زمن النظام السابق بسبب قرب سكننا من دوائر ومؤسسات النظام، واليوم نعاني ونعيش نفس الحالة بسبب الملجأ الذي اتخذته وزارة الداخلية معتقلا، وكذلك بسبب قرب الفنادق من بيوتنا، والتي لا نعرف من يسكن فيها، وهي محصنة ونحن من تعرض للدمار».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق