عندما يرتكب المرء جريمة أو مخالفة من نوع ما , فإنه عادة يحرص على كتمان الأمر وإحاطته بالسرية إلتزاما بالحديث "إستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان" إلا أن صاحب الرئاستين والوزير العراقي السابق للأشغال و الأسكان والذي لم يحل البطالة ولم يبن بيوتا للشعب ووزير الداخلية و المالية الأسبق و صاحب فضيحة معتقل الجادرية السيء الصيت و السمعة ورجل المثقب ( الدريل ) والعضو البرلماني والقيادي الخطير في المجلس الأعلى الإيراني في العراق و البرلماني الحالي ورجل الأعمال المليونير المدعو باقر جبر صولاغ له رأي آخر و مختلف بالمرة على صعيد نشاطات الماضي القريب و الأفعال الإرهابية و الجنائية التي إقترفها ولم يحاول التهرب من مسؤوليتها ولا نتائجها بل إعتبرها نشاطات مشرفة رغم دخولها في المجال الجنائي و الجرمي الذي لاتشمله أبدا صيغة السقوط بالتقادم لكونها أفعالاً إرهابية ضد البشرية !!. ففي لحظات تجلي وفخر مثيرة للسخرية و الإشمئزاز وفي هذا الزمن العربي الساخن الذي إنتفضت فيه الشعوب العربية لتنفض عنها غبار الذل و العار و الإستكانة التاريخية , إعترف ذلك الصولاغ ومن على شاشات التلفزيون بإعترافات إرهابية مثيرة للتأمل إعتبرها بمثابة أعمال جليلة ( لسيادته ) في الفترة التي قضاها كأحد عناصر المعارضة العراقية الدينية الطائفية المرتبطة بالمشروع الإيراني في العراق والعالم العربي ففي ليلة الثاني من اكتوبر عام 2011 ومن على شاشة قناة ( الإتجاه ) وفي برنامج ( شهادات للتاريخ ) , إعترف علانية وجهارا المدعو باقر صولاغ بكل شفافية ووضوح بأنه شخصيا كان يقف وراء التفجيرات الإرهابية التي حصلت في العراق أوائل ثمانينات القرن الماضي وهي التفجيرات التي طالت دوائر و مؤسسات رسمية تابعة للدولة العراقية وأصابت بأذاها و نتائجها المواطنين العاديين ومنها التفجير الإرهابي في المؤسسة العامة للإذاعة و التلفزيون وكذا مقر قيادة القوة الجوية , ووزارة التخطيط و منشآت مدنية أخرى زرعت الرعب بين الأبرياء من المواطنين العزل ولم تصب أبدا أي مسؤول بعثي أو حكومي أو أمني , وكذلك إعترف صولاغ وهو يحتسي حليب السباع الإرهابي بإشرافه المباشر على أعمال الإغتيالات المختلفة بإعتباره كان يشغل مسؤولية المكتب العسكري للمجلس الأعلى للثورة الإيرانية في العراق وهو المؤسسة التي أنشأتها إيران عام 1981 لتمثلها في المعارضة العراقية وكان ذلك المجلس مرتبطا بلجنة أمنية في مجلس الوزراء الإيراني , كما إعترف أيضا وهو يتفاخر جذلا بمسؤوليته المباشرة عن توجيه صواريخ إيرانية لتصيب الأحياء السكنية في بغداد!! وطبعا هذه الإدعاءات رغم خستها وابتذالها و إرهابيتها الواضحة فيها من المبالغة و الإدعاء و التبجح الشيء الكثير !! كما أن فيها تضخيما للذات بشكل متضخم ومبالغ فيه للغاية , فصولاغ هذا كان يدرس في ألمانيا أوائل الثمانينات ثم قرر اللجوء إلى سورية والإنضمام ل¯ "المجلس الأعلى" الذي كان يقوده آنذاك الراحل آية الله محمد باقر الحكيم وعمل كعنصر بسيط في مكتب المجلس الأعلى في الشام وكان يدعى مقر الشهيد ( أبو بلال ) في حي الأمين في دمشق وكان ذلك المقر التابع أيضا للمخابرات السورية التي تشرف على جميع نشاطات المعارضة العراقية وقتذاك بإدارة رجل دين نجفي من الصف الثالث يدعى ( عامر الحلو ) جاء للشام بملابس رثة وعباءة ممزقة أواخر عام 1980 ليتبوأ منصب إدارة ما كان يسمى حركة المجاهدين العراقيين!! و لينسق أموره الإدارية و التنظيمية مع المخابرات السورية لتتغير أحوال الفقر التي كان يعيشها لحياة مترفة وشقق فارهة في حي المزة أو توستراد ولتكون مسؤوليته تجنيد الشباب العراقي الفقير و المحتاج واللاجئ في بلاد الشام لتنفيذ أعمال إنتحارية في العراق طلبا للشهادة كما يقولون ! وطبعا بعد عملية غسيل دماغ تتكفل بها ألأوساط الدينية الإيرانية وإستعدادات وتدريبات لوجستية تحت إشراف المخابرات السورية ثم تتكفل تلك المخابرات بإدخال أولئك الإنتحاريين للعراق بعد إختيار وتحديد الهدف وعامر الحلو اليوم يحمل الجنسية النمسوية ويمارس شعائر اللطم سنويا في أستراليا ولله في خلقه شؤون وشجون!