‏إظهار الرسائل ذات التسميات كتاب البوابة الخامسة عن صولاغ. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات كتاب البوابة الخامسة عن صولاغ. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 28 يناير 2011

اسم مؤلف كتاب البوابة الخامسة الحقيقي والدوافع الحقيقية وراء تأليف الكتاب

وردني هذا التعليق على موضوع كتاب البوابة الخامسة "هنا"
غير معروف يقول:
"السلام عليكم تحياتي لكم اخي العزيز ممكن اعرف من اين اشتري كتاب البوابة الخامسة للمؤلف البغدادي ولكم جزيل الشكر"


طبعاً أنا لا أعلم اين يباع الكتاب ولكني قرأته من موقع الزبيدي نفسه فهو منشور هنا http://www.alzubaidy.net/book.htm


فقمت بالبحث على الانترنت علني أجد إشارة الى مكتبة أو دار نشر تقوم ببيع الكتاب فلفت انتباهي اسم المؤلف فهو اسم حركي وليس اسم حقيقي كما قيل في هذه المقالة التي تفضح حقيقة المؤلف والكتاب.


خفايا الحدث:(عمار البغدادي) و(حسن العلوي) في كتابه "العراق الأمريكي" وخفايا تأسيس جريدة (نداء الرافدين) ؟!!
بقلم : صباح البغدادي
ظاهرة خطيرة أصبحت تطفو على سطح المستنقعات الطائفية الآسنة , والتي تتمثل بأن أي شخص ممن كان يطلق عليه صفة (معارض) سابقآ يستطيع أن يقول
وبكل سهولة ويسر أنه عارض نظام حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين , بل والأدهى من كل هذا أن ينسج هذا الشخص لنفسه (بطولات) خارقة وجبارة لا توجد إلا في كتب الأساطير والخرافات أثناء معارضته الوهمية , لكي يحاول معها في عراق الجثث المتفسخة والفساد المشرعن الحكومي بكافة أشكاله وأنواعه , لغرض أن يوهم بقايا الهمج الرعاع الذين أصبحوا اليوم يتكاثرون كالسرطان في ما يسمى بـ (عراقهم) ( الديمقراطي) الجديد , تقودهم عصا المرجعية الأجنبية الإيرانية وهم صم بكم ؟!! حيث أصبح هؤلاء المعارضون السابقون يزايدون على بعض الأشخاص الحقيقيين الذين فعلآ قد دخلوا السجون نتيجة أفكارهم أواراهم السياسية , فليس من المعقول أن يتساوى هؤلاء المغيبين اليوم من الساحة السياسية العراقية على أشخاص كان كل (جهادهم) المفبرك حسب ما نعرفه وعايشنا واقعه في تلك الفترة تتمثل : بتزوير الأوراق الرسمية , وتجارة العملة والبشر , أو بتوزيع جرائد ما تسمى بالمعارضة في نهاية الأسبوع أمام المرقد الوهمي للسيدة زينب مثل الجهاد الإسلامي ولواء الصدر وغيرها من المنشورات الرخيصة لأحزاب المعارضة في السيدة زينب ؟!.
وفي هذا المقام نحاول اليوم أن نرد على بعض المغالطات التي وردت في سياق كتاب (حسن العلوي) المعنون : العراق الأمريكي والذي اجر الحوار (ساهي ألعماري) والمتسمي بالاسم الحركي (عمار البغدادي) الذي اتخذ هذا الاسم الحركي خوفآ من النظام السابق كما علمت به في حينها منذ خروجه من العراق , وبدأ منذ وجوده في معسكر غيور اصلي بمعية زمرة (حزب الدعوة) وحسب علمي انه لم يتخلى عن اسمه الحركي لغاية اليوم .
يذكر ( العلوي) في حواره أمر مهم يجب توضيحه لان جميع الشهود التي سوف ترد أسمائهم مازالوا على قيد الحياة والحمد الله ويستطيعون معها تأكيد أو نفي ما سوف نتناوله في هذا المقام , على أن يكون التوضيح بعيدآ عن المجاملات الشخصية والحزبية والطائفية , فقد ذكر ( العلوي ) في حديثه ونحن نقتبس نصآ هذا الحوار لنحاول أن نوضح بعده الأمر للرأي العام :
س : هل تعتبر من واضعي أسس الإعلام العراقي المعارض ؟
ج : أصح أن نقول من الإعلاميين الذين واجهوا نظام صدام حسين منذ عام 1980 .
التعليق : يحاول (ألعماري) في هذا السؤال أن يعطيه حجم اكبر من ما يستحقه في ما يسمى بـ (الإعلام المعارض ) ضاربآ بعرض الحائط البقية من الإعلاميين والصحفيين لغرض خفي في نفس السائل ؟!
س : لكني أعرف أن الطابع العام آنذاك كان إسلامياً . وأنت تصر على إعلام ليبرالي
ج : ندما كنت أتهيأ لمغادرة السلطة نهائياً بعد مغادرتي العراق إلى الكويت ، كنت حسمت أمري واضعاً أمامي شطراً من بيت لشاعر الصعاليك عروة بن الورد : أوزع جسمي في جسوم كثيرة . ولم أخرج عن هذه القاعدة ، وأنا أوزع ، جهدي الإعلامي على جميع صحف ومؤسسات الإعلام الذي يتسع لمعارضة صدام حسين ، فساهمت في أعمال تحرير وتطوير صحف معارضة إسلامية وديمقراطية وليبرالية مثل :
حيث يجيب على هذا التساؤل بالفقرة الخامسة ونصها كما يلي :
5 : نداء الرافدين التي وضعنا مع الصديق بيان جبر لبنتها الأولى وقد أصبحت جريدة المعارضة بلا منافس .
ما يهمنا هنا هي المعلومات في الفقرة الخامسة التي وردت بجواب (العلوي) وهي مغالطات اعتقد بحاجة إلى تصحيح وحسب معرفتي وإطلاعي في حينها عن حقيقة هذا الموضوع تتمثل : بان المفكر الإسلامي الأستاذ عادل روؤف كان له الدور المتميز والحيوي في حينها بوضع جريدة (نداء الرافدين) على طريق الإعلام المعارض , وليس كما ادعى (العلوي) بجوابه أعلاه .
ففي عام 1991 افتتحت زمرة (المجلس) مكتبين في كل من العاصمة السورية / دمشق واللبنانية / بيروت حيث كان أغلب موظفيه هم من كان منتميا سابقآ لـ (حركة المجاهدين) وكان على راس المكتب (محمد الحيدري) في حين كان المدعو (بيان جبر صولاغ ) مجرد موظفا بسيطا يأتمر بأمر (الحيدري) .
مع مرور الوقت وإجادته لفن مسح الجوخ والانتهازية والتسقيط الشخصي والتملق استطاع هذا ( الصولاغ ) إزاحة كل العاملين في المكتب الذي كان برئاسة ( الحيدري) ومن خلال اختلاق الدسائس والمؤامرات بين الموظفين والإيقاع بهم والتصادم مع بعضهم البعض , حتى خلا له الجو بعدها من أين منافس له , وعين بعدها مسؤولا للمكتب ثم بعدها انقلب وتآمر على السيد عادل رؤوف رئيس تحرير جريدة نداء الرافدين في حينها وطرده من الجريدة وأصبح هو رئيس التحرير ورئيس المكتب وممثل المجلس الأعلى في كل من سوريا ولبنان ؟!! .
ومن خلال معرفتي ببعض العاملين في جريدة ( نداء الرافدين) فقد كانت كل أخبارهم التي ينشرونها في الجريدة ملفقة وكاذبة وغير صحيحة , وهي من صنع الإعلام المعارض الطائفي , وعندما وجهت أسئلة لبعض من العاملين بالجريدة بهذا الموضوع لم ينكروا أمر التلفيق هذا ؟!! حتى أتذكر كنا نطلق عليها جريدة (نداء الرذيلة) لكثرة التلفيقات والأخبار الكاذبة الواردة فيها , بحيث كانت توزع مجانآ وبدون أي مقابل مادي , ويتم تمويلها ماديآ من (المخابرات الكويتية) .
من الأشياء المخجلة حقا أن يتحول الارتزاق إلى هذه الوقاحة , ويصل حد حتى لبيع الشرف الإعلامي مقابل دراهم معدودات , فقد علمت أن (ساهي العماري) قد ألف كتاب عن سيده القديم ( بيان جبر صولاغ ) يتناول فيه بصورة أكثر من وقحة وعنونه بان المدعو (صولاغ) هو (البوابة الخامسة) وكان السبب المباشر والرئيسي لهذا الكتاب لترويج ( صولاغ) بين الرأي العام لرئاسة الوزراء ضد منافسيه الأخريين ؟!! ولهذا سوف نخصص مقال وثائقي لفضح مثل هؤلاء وغيرهم على الساحة الإعلامية أمام الرأي في مناسبة قادمة ؟!! .
من المخجل حقآ أن نرى (حسن العلوي) مؤخرآ وبعد بعد خروجه من اجتماع استمر زهاء الساعتين يذكر بأن المدعو (مسعود البرزاني) بأنه (سيبقى رمزآ عراقيآ ) وبعد كل الجرائم التي ارتكبها مع غريمه التقليدي ( الطالباني ) ليس بحق الشعب العراقي فقط , وإنما بحق أبناء جلدته من الأكراد , وبعد كل هذا الفساد المستشري وتهريب النفط العراقي وعمليات اغتيال الصحفيين والإعلاميين في ما يسمى بـ ( كردستانهم ) المزعومة , و(العلوي) اعلم بهذه الجرائم أكثر من أي شخص أخر ليقول عنه مثل هذا الهذيان بعد أن أصابته حمى المنصب وكرسي الحكم , صحيح أن أمثالكم يعتبرونه ( رمزآ) والطيور على أشكالها تقع , ولكن الشعب العراقي سوف يبقى يتذكره بأنه (رمزآ) ولكنه لخيانة الوطن ؟! .
---------
صباح البغدادي
إعلامي وصحفي عراقي
http://www.orook.com/modules/AMS/article.php?storyid=8826

الأحد، 9 يناير 2011

خلف كواليس الفلم اللبناني "المنقذ هورس" بطولة فادي اللحدي, اخراج صولاغ, انتاج مهندس الموت

نشرت سابقا الحلقة الثالثة من كتاب البوابة الخامسة بعنوان هورس يقود حملة انقاذ فادي اللحدي !!.
http://aljadriya.blogspot.com/2010/09/blog-post_06.html


وأود هنا ان أدخل خلف كواليس هذا الفلم بعد أن حصد عدة جوائز أوسكار هنا
الفلم (الكذب): بطل الفلم (الوهمي) هو فادي اللحدي والمنقذ هو القائد الامريكي الجنرال هورس, فادي كان مترجماً لبنانياً ودخل مع جي غارنر 2003 الى العراق وهو من جماعة لحد في جنوب لبنان وديانته مسيحية ويعمل لدى الموساد لإستعادة التراث اليهودي في منطقة الكفل في محافظة بابل.
الحقيقة: فادي مواطن عراقي مسيحي آثوري لا يتكلم الانكليزية وكان يتكلم مع المحققين الامريكان بواسطة مترجم وكانت وظيفته في الشركة طباخاً وهو انسان بسيط جداً ومهذب, وكيف يعقل ان تجند الموساد مسيحياً لإستعادة التراث اليهودي؟ وهل ينتظر الموساد هذا؟  فقد ذكر الفريق الركن رعد الحمداني في كتابه "قبل ان يغادرنا التاريخ": (وقبل نهاية الاسبوع الاول للحرب استطاع الامريكان الاستيلاء علي جسر الكفل الاستراتيجي واحتلوا مدينة الكفل التي يعتقد ان قبر النبي ذي الكفل فيها، وهو من انبياء بني اسرائيل خلال الأسر البابلي، وقد نسبت احدي الصحف الغربية حينها الي قائد الفرقة المحمولة جوا 101الامريكية قوله: لقد وصلنا الي حدود اسرائيل الشرقية. وكان هذا الجسر مهيئا للنسف ولكن نتيجة لاخطاء آمر حرس التخريب والآمر المخول لم يتم نسف ذلك الجسر،). وعسكر الجيش البولندي في محافظة بابل في المنطقة الاثرية لأن غالبيته من اليهود من ذرية الناجين من المحرقة النازية في بولندا أو بولونيا.

وإليكم هذا التصريح لوزير الاعمار العراقي!! لنعلم من هو عميل الموساد الحقيقي العراق يعمل على تسهيل زيارة اليهود لمراقدهم
بغداد - د ب أ
ذكرت تقارير نشرت أمس ان وزارة الإسكان والإعمار العراقية تعتزم تنفيذ مشروع لإعمار منطقة تضم ضريح آخر أنبياء بني إسرائيل ذي الكفل. ونقلت صحيفة «الفرات» عن وزير الإسكان والإعمار بيان باقر صولاغ قوله «إن مشروع الإعمار يهدف إلى تسهيل مهمة زيارة اليهود لمزار النبي ذي الكفل (دانيال) آخر أنبيائهم».
ويضم مرقد النبي ذي الكفل الذي يقع بين محافظتي بابل والنجف (150 كيلومترا جنوب بغداد) مزارا نقشت على أبنيته عبارات باللغة العبرية. وقال صولاغ «إن بلاده تسعى إلى تحسين الخدمات للوافدين إلى المراقد والعتبات المقدسة في العراق من خلال تنفيذ مشروعات سياحية وإنشاء مطار في مدينة النجف الأشرف»
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 528 - الإثنين 16 فبراير 2004م


الفلم (الكذب): الدليل على فادي اللحدي انه عثر لديه على قطعة سيراميك مكتوب عليها بالعبرية تعود لمئات السنين انتزعت من البوابة الرئيسية لمرقد نبي الله ذو الكفل عليه السلام.
الحقيقة: الكل شاهد المتحف العراقي في بغداد يوم سقوطها كيف نهب من الغوغاء والجنود الامريكان والعصابات والموساد وآخرها العثور على مئات القطع الاثرية التي تعود الى العصور السومرية والبابلية في مطبخ رئاسة الوزراء 2010 فأنى لصولاغ ان ينقذ قطعة سيراميك؟ وللمزيد من التفصيل عن الاثار العراقية انظر هنا
الفلم (الكذب): "تم اعتقال اعضاء الشركة وهم تسعة من العراقيين."
الحقيقة: هذا صحيح وفادي من ضمنهم وهو عراقي.
الفلم (الكذب): وتفاجئت قوات الداخلية بصورة لصدام وعدي في الشقة التابعة للشركة.
الحقيقة: هذا الامر طبيعي حيث ان الامريكان والاجانب في المنطقة الخضراء احتفظوا بصور صدام وبعض مقتنياته من اجل اخذ صور تذكارية معها ولم يفعلوا كما فعل الغوغاء فالصورة لن تمثل شيء سواء احرقتها ام ضحكت وسخرت من صاحبها المهزوم. والصورة كانت لرئيس الشركة الالماني وتم العثور على دليل قاطع آخر ما هو؟ مع قطعة السيراميك وصورة صدام عثروا على سكائر من نوع جروت كوبي نفس النوع الذي كان يدخن منه صدام !!!!!!
اين قطعة السيراميك؟ إلى من سلمت؟ ما علاقة صورة صدام بالكفل؟ ما علاقة السكائر الجروت بالقضية؟ النوع كوبي اذاً كوبا وفيدل كاستروا اشتركوا ايضاً بقضية ملجأ الجادرية!!. طبعاً فرحة ضباط الملجأ كانت عارمة بالجروت ودخنوها في نفس الليلة.
وفي الحقيقة لم يعتقل التسعة في نفس اليوم من الشقة انما اعتقل سبعة فقط وفي اليوم التالي اتصلوا بمهندس الشركة كي يدفع فدية مقابل اطلاق سراح اعضاء الشركة السبعة فتم اعتقال المهندس مع سائقه وسرقة مبلغ الفدية. كانت معاملة اعضاء الشركة في هذه اليومين التي قضوها في الملجأ ممتازة نسبة الى بقية المعتقلين نسيت ان اذكر ان ضباط ومنتسبي الملجأ اقاموا احتفالا بجزء من مبلغ الفدية وقاموا بشواء السمك كمقبلات مع الخمور وتدخين السكائر الجروت الكوبية!!
من شدة فرحهم وسكرهم أعطوا فضلات السمك الى المعتقلين في الملجأ وكانت مفاجأة سارة جداً للمعتقلين حيث انهم كانوا عبارة عن هياكل عظمية من شدة الجوع في الملجأ وتم تقاسم السمك كل عشرة معتقلين ببقايا سمكة واحدة, وللطرفة: قام احد المعتقلين الجياع بأكل سمكة مجموعته بسرعة بقضمة واحدة مع اسنانها وكل شيء ولم يستطع أحد من المجموعة الحصول على شيء منها.
الفلم (الكذب): داهمت قوة امريكية الملجأ بحجة تحرير طفل خاله يعمل بروفسور في امريكا ويقول صولاغ انهم لم يعثروا على الصبي وتوجهوا الى مكان احتجاز اعضاء الشركة واخرجوا فادي والاخرين وألبسوهم الأكياس في رأسهم من اجل التمويه وتوجهوا بهم الى جهة امريكية معلومة وسحب كافة الوثائق والصور التي عثر عليها في الشقة (يقصد صورة صدام وعدي)
الحقيقة: الامريكان نقلوا جميع معتقلي الملجأ ومن ضمنهم اعضاء الشركة الى سجن ابو غريب بدون ان يلبسوهم الاكياس في رؤوسهم وفادي واعضاء الشركة تنقلوا حالهم حال المعتقلين الاخرين بين السجون الامريكية والعراقية الى ان تم تبرئتهم من المحكمة المركزية في بغداد محكمة الساعة بعد مماطلات كثيرة من قبل ضباط الملجأ وبعد عشرة اشهر من اكتشاف الملجأ.
الفلم (الكذب): يقول صولاغ انه ذهب الى رحلة علاج في هذه الاثناء, طبعا تشبه رحلة علاج السيستاني عند محاصرة النجف عام 2004.
الحقيقة: ليس هناك شيء مؤكد وإنما كانت هناك شائعات عن اعتقال صولاغ من جانب القوات الامريكية والتحقيق معه ثم اطلاق سراحه.
الفلم (الكذب): يقول: "وبعيدا" عن التهويش الامريكي .. قريبا" من المعلومات الجنائية اعترف فادي اللحدي بدفع 3 مليون دولار امريكي للقاعدة والمجموعات المسلحة وكان يلتقي قيادات من القاعدة وينسق معها ، ولا استبعد هنا وجود خيوط علاقة بناء على سير التحقيقات والاسرار المكتشفة ما بين اسرائيل واجهزة امنية في الشين بيت والموساد وامراء في القاعدة العراقية والسعودية والافغانية !!."
الحقيقة: كوبا وايرلندا والشين فين والقاعدة والموساد والسعودية وافغانستان كل هذه الخيوط كشفها بطل الفلم الحقيقي والوزير العظيم.
الفلم (الكذب): ثم يكمل قائلاً: "فادي كما اظهرت التحقيقات الامنية المركزة كان ينتقل ما بين شركته في الخضراء والقنصلية الامريكية في الحلة .. وكان يعمل على مسالة البحث عن اليهود في المدينة تمهيدا" لبناء خلايا صهيونية"
الحقيقة: وهل ما يزال هناك يهود عراقيين في الكفل؟ وقد هجرت مليشياتكم حتى المسيحيين...

*ملاحضة: يذكر ان صولاغ حصد عدة جوائز أوسكار عالمية عن بطولته في فيلم "جادرية أيه" الرابط هنا
http://aljadriya.blogspot.com/2009/05/blog-post.html

السبت، 8 يناير 2011

الحلقة الخامسة من البوابة الخامسة بعنوان: ملجأ الجادرية ...النتائج المستخلصة !.

إكمالاً لنشر كتاب البوابة الخامسة الذي يتحدث عن مسيرة صولاغ للكاتب عمار البغدادي, أنشر اليوم فصل جديد بعنوان: "ملجأ الجادرية .. النتائج المستخلصة".
وكنت قد نشرت الحلقة الرابعة من الكتاب هنا
http://aljadriya.blogspot.com/2010/09/blog-post_13.html
والفصول والحلقات والمقالات السابقة تجدونها هنا في هذا الملف أيضاً

يقول احد ضباط وزارة الداخلية عن تلك الفترة من التاريخ الذي شهد مداهمة الملجا وقد كان حاضرا بكل التفاصيل حيث مر عليها بواقعية الخبير وخبرة الضابط الواقعي .. لو كان اوباما هو الرئيس الفعلي للولايات المتحدة الأمريكية في زمن الحرب الأمريكية ضد صدام حسين لما ارتبكت الادارة العسكرية وقدمت أسوء أداء لها في ملجأ الجادرية أزاح عن مهمتها صدقية المبادرة واسقط في اللحظات الأولى من وصول (همرات) الجيش الى البوابة الرئيسية هيبة الشخصية التاريخية لهذا الجيش !!.

كانت الادارة العسكرية الأمريكية في العراق تعيش ارتباكا واضحا في الخطط الستراتيجية وفي التعامل مع الأوضاع السياسية الجديدة .. ومع السياسات السابقة وربما كان الامريكيون على (حق) بهذا الارتباك بسبب أن أمريكا ليست دولة استعمارية في السابق مثل بريطانيا وفرنسا وايطاليا عشية الحروب العالمية الأولى والثانية حيث تسيدت فرنسا وبريطانيا أجزاء واسعة من العالم .. ولن ننسى أبدا مقولة الإمبراطورية التي لن تغرب عنها الشمس للدلالة على سعة امتدادات وجود هذه الحالة الاستعمارية في العالم .

أمريكا ليست كذلك .. ولأنها ليست كذلك فقد كثرت الأخطاء ليس في تقرير شكل السياسات بل في حل وزارات وتشكيلات تابعة للدولة العراقية كالجيش وليس للنظام وصولا الى التدخل غير المبرر في شؤون الوزارات العراقية والأمنية منها بشكل خاص وفرض رأيها ما أدى الى حدوث ارباكات حقيقية في طبيعة عمل الأجهزة الأمنية التي أعيد تشكيلها مرة ثانية فسقط الشارع العراقي في معارك طاحنة مع المجموعات المسلحة وكثرت الخلايا السرية التابعة للقاعدة ولم يبق جهاز مخابرات دولة عربية أو مجاورة للعراق الا وأصبح لديه وجود امني ناشط في العاصمة.

ويضيف هذا الضابط ..

ملجأ الجادرية لم يكن قبل مداهمة القوات الأمريكية له بالظاهرة الخارقة التي افتعلها الأمريكيون ، فتحول السجن الى (قلعة أسرار) وراحت الفضائيات الأمريكية والبريطانية تطنب في التوصيف ، وتضرب عميقا في مشهد الذاكرة التلفزيونية ، وتصور الأمر وكأن العراق اثيوبيا في زمن الدكتاتور هيلا سيلاسي ولسنا في زمن أول حكومة وطنية يقودها عراقيون قدموا الى بلادهم وأصبح لهم دولة ولهم أحلامهم السياسية والاجتماعية التي يعملون من اجل تأسيسها في بلد هاج وماج شعبه كثيرا بسبب الحروب والضحايا والمنفيين !!.

الخطأ الأمريكي هو الذي صنع من الملجأ محورا للسياسة ، ودفع بالفتنة الطائفية في وقتها إلى مستويات خطيرة.. وألا هل هنالك قوة عسكرية في بلد لديه تقاليده الأمنية والعسكرية ويعرف الأمريكيون الساحة العراقية في الداخل بشكل واضح تدخل سجنا" فيصيح احد المترجمين الذين استقدمتهم القوات الأمريكية ..

أيها السنة جاءكم الفرج ؟! .

ميلودراما لا تصلح لأن تكون مشهدا في فيلم عربي بائس !!.

ورغم أن كل ما تم من ترتيبات تتعلق بالحكم وسياسة البلاد بعد إطاحة صدام حسين يعود إلى قرار عراقي بانشاء (مجلس الحكم) وادارة السلطة من قبل ثلاث حكومات برئاسته ، ألا أن ملجأ الجادرية وما جرى من تشويش أعلامي وتهويل وتطبيل في فضائيات غربية ، واطلاق العنان لقوى تعود إلى البعث السابق وعلاقة بمجموعات إرهابية مسلحة مثل محمد الدايني في التشنيع بالحكم والتشهير برموزه ووزاراته السيادية .. يعد انقلابا أمريكيا على الترتيبات الأمريكية ولا يعقل أن تنقلب دولة بيدها صولجان القوة العسكرية وهيلمانها وتنسق مع قادة عراقيين في بغداد وليس في كاليفورنيا أن تمارس انقلابا على أدارتها وما صنعته في البلاد من ترتيبات ومظاهر!!.

ومع ذلك اعتبر – كما اعتبر مراقبون – ماجرى في ملجأ الجادرية عدوانا عسكريا واضحا على تجربة مجلس الحكم ، وحكومة الدكتور الجعفري وعلى العلاقات التي نشأت بعد سقوط النظام العراقي السابق بين القيادة الأمريكية والأحزاب وقادة سياسيين عراقيين .

ويعقب ايضا في إشارة إلى وضع الاصبع على تخاذل البعض أمام هذه الحادثة ..

واذا كان البعض سارع إلى ابعاد نفسه من التهم التي وجهت للوزارة – وزارة الداخلية العراقية – كون المسالة تتعلق بالأمريكان مخافة أن تمس شخصيته السياسية بأذى التجريح وتشويه السمعة ، الا أن المحصلة النهائية لكل هذه الأفعال والسلوكيات التي صدرت من قيادات ومسؤولين عراقيين أكدت أن البعض لازال يتطلع الى مستقبله ومصالحه السياسية بمعزل عن بقية المجموعات السياسية الوطنية مع شعور عميق بان الكل في مركب واحد .

كان من المفترض وجود اجماع وطني على رفض الحادث ، وليس الاصطفاف السلبي الذي مورس من قبل البعض مع نخبة في الجيش الأمريكي أرادت تلويث سمعة الوزارة ومصداقية الاجراءات الأمنية والضبط الحكومي الذي مورس خلال فترة وجود الوزير الزبيدي على سدة رئاسة الوزارة ، لقد جرى تسييس المسالة وتجليسها على قواعد (الخلاف اليومي) بين الاحزاب السياسية بينما كان الواجب الوطني ومقتضيات المصالح القومية الدفاع عن الإجراءات الأمنية لوزير الداخلية التي كان لها اثر بالغ باعادة التوازن للشارع العراقي ، ولجم جماح المجموعات المسلحة وعودة الاعتدال للساحة المحلية بعد أن كان السلاح سيد الموقف في فرض الأجندات السياسية .. ان شعور الجانب الأمريكي بان الوزير حقق كل هذه المكاسب بربع ما لديه من إمكانيات أمنية وبشرية وفنية واحد من الأسباب التي دفعت بهذه النخبة التفكير بمهاجمة الملجأ لمهاجمة الوزارة والاجراءات الوطنية وعمليات إعادة التوازن للشارع غير المتوازن بفعل اللعبة الإقليمية وتمادي القوى الداخلية بغي المطالب الطائفية .

ولو كانت القوى السياسية وقفت من الاجراء الأمريكي الخطأ بقوة ووطنية ووضوح ولم تتراجع عن هذا الموقف المبدئي لأنه يمسها ويمس وجودها الوطني والسياسي لكان الأمريكيون تراجعوا أيضا .

الذي حصل هو أن الوزير تكفل بأمر المواجهة والدفاع عن الموقف القومي والمحلي الداخلي بالنيابة عن كل القوى الوطنية والشرفاء في البلد وبقى متمسكا بهذا الموقف الى النهاية .. مثلما بقي متمسكا بالاجراءات الوطنية التي اتخذها من المارقين والقاسطين والناكثين في العملية الســـــياسية ، فكان اعتذار الجنرال كيسي !!.

لقد تراجع كثيرون أمام المخاوف ، لكن الوزير الزبيدي بقي متمسكا بموقفه الرافض تسييس الملجأ وتحويله ذريعة لمهاجمة العهد الوطني ورجال الحركة الوطنية ، وتمرير رموز الفتنة ومجموعات النظام السابق إلى قلب العملية السياسية بدعوى إيجاد توازن (طائفي) في العراق بعد التغيير مع أن المسالة في جوهرها لاعلاقة لها بما كان يتحدث عنه الأمريكيون .

كانت المسالة في جوهرها صراع شعب ضد نظام ديكتاتوري وطبقة مستأثرة مستفيدة من قراصنة السلطة السابقة .. ولم يكن هنالك صراع طائفي .. وحين سقط النظام دفع الحاكم المدني الأمريكي المسالة السياسية في البلد إلى سقوف الفتنة الطائفية فاشتعلت البلاد باتون هذه الفتنة بتحريض القاعدة والمجموعات الإرهابية والبعثيين .

وينهي هذا الضابط مداخلته بالقول ..

ان رفض الوزير تسييس الجادرية كان قرارا بمنع التدخل الأمريكي في سياقات العملية السياسية أولا قبل أن يكون تحذيرا من أن المسالة ستكون تجاوزا لمؤسسة حكم رسمية ، وربما كان الوزير الزبيدي يرد على أسلوب عدد من السياسيين الأمريكيين الذين كانوا يعملون ضد إرادة الناخب العراقي واختياراته وضد قناعته السياسية التي أكدها في مشوار الدولة الحديثة والانتخابات والتصويت على دستور الدولة .

أعتقد أن اعتذار الجنرال كيسي للوزير عقب كل الحوادث الخطأ التي ارتكبها الأمريكيون اعتراف واضح للوزير بالوطنية أولا ، وبالمسلكية والجدارة في قيادة الداخلية بحرفية ومهنية عاليتين .

الجنرالات كما السياسة الأمريكية لا تعتذر للعملاء والموتورين والقتلة وقادة الأحزاب الدموية ولم تتفاوض مع موتور أو شخصية ضعيفة والاعتذار الذي تم والكلمات التي قيلت والاعتراف بالخبرة والوطنية مميزات حقيقية للوزير .. وستتحول الى (جاذب) عراقي قومي فيما لو دخل الوزير ساحة عراقية أو تعرف على جمهور جديد أو انفتح جمهور جديد عليه.

بعد هذه الحادثة اتسعت دائرة الاتباع ، وصار للرجل دوي وحضور فاق عدد اتباع أحزاب عريقة وهي تقدم زعاماتها للاتباع .

الاثنين، 13 ديسمبر 2010

صولاغ: المستشار الامريكي ميخائيل كرم الذي طردته هو قاد حملة التشهير في ملجأ الجادرية

صولاغ يذكر بملجأ الجادرية في حملته الانتخابية قبل يوم من انتخابات 2010
جريدة البينة الجديدةالسنة الخامسة العدد (1006) الثلاثاء 2/ اذار / 2010م

في لقاء سادته أجواء الشفافية والمصارحة
الزبيدي يلتقي نخبة من رجال الدين وشيوخ العشائر والمثقفين وأعضاء المنظمات المدنية والفنانين والرياضيين
على مدى أكثر من ثلاث ساعات وفي أجواء سادتها الشفافية والحوار الصريح حول مستقبل العراق وما سيمثله يوم 7 /3 /2010 من يوم حاسم في تاريخ العراقيين .التقى معالي وزير المالية المهندس باقر الزبيدي بنخبة من رجال الدين الأفاضل وشيوخ العشائر و رجال الفكر والمنظمات المدنية والفنانين والرياضيين والنساء العراقيات .وأكد السيد الوزير أن المرحلة القادمة ستعتبر نقلة نوعية في تاريخ العراق حيث سيصنع الإصبع البنفسجي تاريخا جديدا للعراق الديمقراطي الحر داعيا المواطنين كافة للمشاركة الفاعلة في هذه الانتخابات لاختيار الأصلح والأكفأ والانزه لخدمة العراق الجديد .مستعرضا برنامجه الانتخابي الذي أعطى فيه اولويات الاستثمار والسكن ومكافحة البطالة والنهوض بالواقع الاقتصادي والمعاشي للعراقيين ودعم منظمات المجتمع المدني والرياضة بكافة قطاعاتها أسوة بالدعم الذي حصلت عليه أندية الزوراء والانبار والحسنين والكاظمية والاعظمية والنجف الاشرف . وقدم الزبيدي وقفات من تاريخه الجهادي أيام مقارعة النظام البائد وجهوده الكبيرة في مجال وزارة الإسكان والأعمار والمجلس الأعلى للأعمار والداخلية والمالية مشيرا" الى انه :ـ
بعد سقوط النظام في 9/4/2003 لابد أن نتحدث عن مرحلة جديدة من تاريخنا في إعادة بناء العراق فكانت البداية في وزارة الإسكان والمجلس الأعلى للاعمار ووزارة الداخلية. لابد من وقفة على مدى عام واروي لكم مالم تكونوا تسمعوه ففي اليوم الأول من تسنم منصب وزير الداخلية أعلمني مدير مكتبي أن (10) سيارات مفخخة وعددا كبيرا من الهاونات والأحزمة الناسفة والعبوات انفجرت في بغداد في هجمة بدأت من اليوم الأول ثم تلاها الهجوم على مركز البياع والدورة والفوج الثالث في شارع المطار .ماهي القصة؟ ماذا يريدون؟ وفي اليوم التالي دخل علي احد الضباط الكبار ناقلا رسالة عن طريق وسيط من الإرهابيين يطلبون فيها نقل قوات الداخلية والدفاع إلى الرصافة وهم يسيطرون على الكرخ مقابل وقف الهجمات ... يريدونها بغداد شرقية وغربية ... والله جاء أمامي اهالي الكاظمية والشعلة والدورة والعامرية ,كيف ستكون هذه المناطق بيد هؤلاء الإرهابيين؟ وقلت له: اخرج والا عاقبتك فأنا وزير داخلية العراق وسألقن الإرهابيين درسا لن ينسوه . وقد بدأت الهجرة هنا وهناك من مناطق الكرخ وكان لزاما علي أن أتحرك بقوة مع أخي وشريكي سعدون الدليمي وزير الدفاع وقدمت خطة أسميتها عمليات البرق وفي اجتماع تاريخي حضره د . سعدون الدليمي والفريق عبد القادر العبيدي أمر القوة البرية ( حاليا وزير الدفاع ) واللواء رشيد فليح واللواء عدنان ثابت السامرائي وانضم إلينا اللواء مهدي الغراوي وبدأت مناقشة الخطة وتمت الموافقة عليها والمباشرة بالتنفيذ وفعلا تحركت قوات الداخلية والدفاع على أوكار الإرهابيين وبعون من الله تم طرد الإرهابيين من بغداد خلال اسبوعين من القتال الضاري بين رجال الداخلية والدفاع من جهة الذين لا يحملون سوى بندقية كلاشنكوف والإرهابيين الذين يمتلكون الأسلحة الثقيلة والسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة والعبوات . هنا تفاجأت بتدخل السفارة الأمريكية ممثلة بالسفير زلماي وطلب موعدا مفاجئا لمقابلتي ودخل معه عدد من الإرهابيين منهم ( محمد الدايني وعبد الناصر الجنابي وفخري القيسي وآخرون يشاركون في العملية السياسية ) وقلت له: ماذا تريد. قال نريد: أن ندخل هؤلاء في العملية السياسية .فقلت: هؤلاء إرهابيونز فقال: هؤلاء يمثلون السنة قلت: هؤلاء لايمثلون السنة, عبد الستار أبو ريشة وسعدون الدليمي وعبد مطلك الجبوري هؤلاء هم يمثلون السنة وقد طلب مني إعطاءهم سلاحا وأجازات حمل السلاح ويريد أن يشرعن عملهم الإرهابي فرفضت وقلت :أن هؤلاء إرهابيون ولدي أوامر قضائية بالقبض عليهم . فبدأت مسرحية الجادرية والان نشرت فصولها في كتاب البوابة الخامسة لمؤلفه السيد عمار البغدادي فالملجأ عبارة عن بناية مهيأ فيها كافة وسائل الراحة ويمكن البقاء فيها لمدة شهر تحت أقصى الظروف وقد شغله قبلي ثلاثة وزراء داخلية هم ( البدران والصميدعي والنقيب ) فقلت لن اسكن فيه لأني لا أريد أن أبقى تحت الأرض بل علي واجب شرعي لمواجهة الإرهابيين في الميدان . استخدمت الملجأ لوضع السجناء الخطرين وعناصر القاعدة الذين يقتلون الناس ويفجرون الجوامع والكنائس ... مشكلة الملجأ تكمن في شخص يدعى فادي لبناني الجنسية ومن جماعة (لحد) ومعه ثمانية أشخاص هذا الشخص افتقدته منذ فترة فقد كان يعمل مترجما مع السيد كارنر الحاكم العسكري ومن بعده مع السيد بريمر وقد وردتني معلومات استخبارتية أن فادي يقوم بأنشطة معادية للعراقيين ويوجد في احد القصور الرئاسية في المنطقة الخضراء تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه والمكان الذي يوجد فيه وتم القبض عليه مع كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات وبعد التحقيق معه تبين انه يقوم بقتل السنة والشيعة ويؤلب الطرفين, هؤلاء على هؤلاء, من اجل إذكاء الفتنة الطائفية. وطلبت من مسؤولي الملجأ إكمال التحقيق معه مساء إلا أنهم تماهلوا وأرادوا إكمال التحقيق في الصباح في الساعة الثامنة صباحا ... جاءني الجنرال هورس قائد قوات بغداد وطلب مقابلتي وقال: هنالك طفل ضائع في الملجأ ونريد أن نبحث عنه , هنا نفاجئ بـ (24) آلية بين دبابة وهمر وقوة تدخل الملجأ ويضعون الكيس في رأس فادي وأعوانه واقتادوه إلى جهة مجهولة مع سجلات تتضمن معلومات خطيرة عن الإرهابيين .. هنا بدأت مسرحية الملجأ. ننتقل إلى بداية عام 2006 عندما دخل الإرهابيون العملية السياسية لاحظتم ماذا حصل في سامراء المقدسة وماذا كان يبغي الإرهابيون من تفجير الإمامين العسكريين , هذه قصة أريد بها ذبح بعضنا البعض ففي الساعات الأولى من يوم التفجير الإرهابي تحركت إلى سامراء رغم التهديدات والمعلومات الاستخباراتية التي منعتني من الذهاب إلى سامراء لكني عزمت وتوكلت على الله ووصلت سامراء في الساعات الأولى من الصباح وفور وصولي اجتمعت في مقر فوج حماية سامراء (شرطة وطنية) وقلت أريد أن ادخل الحرم العسكري ... طبعا الموقف صعب لايمكن وصفه لم أتمالك نفسي لما شاهدته من منظر تفجير القبتين المقدستين فقد بكيت بكاء شديدا وقال لي لواء رشيد أن الصحن مزدحم بالناس وقدوم وزير الداخلية في هذا الظرف له معان كثيرة وقلت له أريد أن التقي بالناس وأطفئ نار هذه الفتنة .. واجتمعت مع أهالي سامراء وقلت بالنص ... انها مؤامرة كبيرة تستهدف الشعب العراقي ووحدته وهتفنا سوية ( إخوان سنة وشيعة هذا الوطن منبيعه ) وعندما عدت تعرضت إلى انفجار عدة عبوات ناسفة فقد كان لزيارتي صدى كبيرا بين المسؤولين والمواطنين ورسالة إلى أهالي سامراء ... إنكم لست مسؤولين عن هذه الجريمة الشنيعة إنهم القاعدة وازلام صدام والبعث . وبدأت سلسلة الأمن تنهار وتنحدر نتيجة للاحتقان الذي حصل بعد التفجير الإرهابي والأشخاص الذين دخلوا العملية السياسية وفجروا البرلمان وقتلوا الناس في الشوارع من خلال السيارات المفخخة وفجروا الجوامع والمساجد وهجروا المواطنين الآمنين وقد أصبح البلد على شفا حرب أهلية . ننتقل الان إلى مرحلة أخرى من تدخلات السفير زلماي في الشأن العراقي فقد طلب من عزيز العراق ( قدس سره) عدم مشاركة الزبيدي والدليمي في الحكومة القادمة فقال له السيد (رضوان الله عليه ) إن الزبيدي قاتل الإرهاب وقدم التضحيات وخطفت شقيقته وساهم في إرساء قواعد الأمن والاستقرار فاجاب زلماي نحن نريد عملية سياسية تضم كل المشاركين فيها وهؤلاء يرفضون مشاركة الزبيدي .. فو الله أني زاهد بها فقد تعرضت إلى ثلاث عمليات إرهابية في المعارضة لكن قدر الله كان اكبر فقد أراد أن يساهموا معكم في بناء العراق الجديد . فقد كنت آخر وزير أدى اليمين الدستورية في 17/9/2003 في وزارة الأعمار والإسكان بعد إصرار من شهيد المحراب على المشاركة فبعد (440) ألف مقابلة تلفزيونية فضحت فيها كل جرائم صدام ضد شعبنا في الانبار والانتفاضة الشعبانية والأنفال فقد كانت نداء الرافدين منبرا للعراقيين وكانت مرآة تعكس نشاط المعارضة العراقية وأوصلت صوت العراقيين إلى كافة رؤساء وملوك وأحرار العالم فقلت لهم نظام صدام سقط فأريد أن ارتاح بعد (21) سنة من الجهاد إلا أن أمر معلمي ورفيق دربي سماحة السيد الشهيد محمد باقر الحكيم بضرورة الالتحاق لأداء الواجب الشرعي في العمل في وزارة الإسكان والأعمار فلم أنس إنني الوزير الوحيد الذي طرد المستشار الأمريكي ميخائيل كرم الذي حاول أن يسرق أموال العراقيين فهو نفسه الذي قاد حملة التشهير في ملجأ الجادرية . هناك موقف مشرف لعزيز العراق ( قدس سره ) مع وزيرة خارجية امريكا (رايس ) عندما اتصل بسماحته لمدة (45) دقيقة وطلبت منه عدم مشاركة الزبيدي في حكومة المالكي إلا انه أصر بشموخ العراقيين أن أشارك في هذه الحكومة وبمنصب نائب رئيس وزراء أو وزير وزارة سيادية أو ننسحب من العملية السياسية ونكون معارضين في البرلمان وفي آخر (15) دقيقة من المكالمة طلبت رايس الموافقة على مشاركة الزبيدي في الحكومة وفي أي مكان يختاره وإنها تحترم إرادة العراقيين . وفي اليوم التالي التقى السفير زلماي بعزيز العراق وطلب تهدئة الأمور إلا انه بدأ يعمل بخبث وتحريض عدد من المشاركين في العملية السياسية لابعادي عن العمل عن الحكومة وبشتى الطرق . ننتقل إلى مرحلة وزارة المالية ومع ازدياد الوضع الأمني سوءا حضر إلى زلماي في الشهر الأول من عام 2007 وطلب اجراء لقاء اقتصادي مع عدد من المستشارين الأمريكيين إلا انه بعد اقل من (10) دقائق طلب خروج المستشارين العراقيين والأمريكيين وطلب لقاء خاصا حول موضوع الخطة التي قدمتها حول الوضع الأمني عام 2006 إلا إني قلت له أنا الان وزير مالية ولا علاقة لي بالأمن إلا انه أصر على إجراء لقاء موسع بحضور قائد القوات الأمريكية في العراق وقد قدمت لهم خطوطا عامة عن تقييم الوضع الأمني والإجراءات التي تسهم في تحقيق الأمن إلا أن معلومات وصلت إلي إن القيادة الامريكية ستغير زلماي وقائد القوات الأمريكية في العراق وكلف الجنرال بترايوس بقيادة عملية (ايسل ) حيث جلب معه (30) ألف مقاتل محترف و(2) مليار دولار أمريكي وبدأ الأمن يتحقق في الانبار وبغداد ونينوى وبقية المحافظات . نعود إلى وزارة المالية ففي أول أسبوع أرسلت وكيل وزارة إلى النزاهة وبدأت مشروع إصلاح المصارف الحكومية حيث تلقيت تقريرا من شركة بيرنك بوينت بهيكلة مصرفي الرافدين والرشيد وهذا يعني أن (14) ألف عائلة ستضيع في الشارع إلا إني اتخذت قرارا بضرورة النهوض بواقع المصارف فقد كان في العراق (30) فرعا للرافدين والان أكثر من (160) فرعا داخل وخارج العراق وكذلك الرشيد والعقاري والزراعي والصناعي والعراقي للتجارة الذي يعتبر من أفضل (10) مصارف في الشرق الأوسط . كما أسهمت في إرساء علاقات متميزة مع المؤسسات الدولية ( البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ) مما انعكس إيجابا على الوضع الاقتصادي العراقي وفي الختام لابد من الإشارة إلى أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة وخطيرة لأنها ستقرر مصير بلدنا ومستقبله فالأربع سنوات القادمة مهمة جدا وعلينا أن نحسم الاختيار فإذا جلسنا في بيوتنا ولم ننتخب فسنحرم أولادنا من الإصبع البنفسجي وسنعطي فرصة لمن يمتطي الدبابة من حكم العراق لمرة أخرى . وهنا شهادة من المفتش العام لوزارة المالية عندما التقى مسؤول النزاهة في الولايات المتحدة وسأله ان الفساد في العالم يبدأ من وزارة المالية وينتهي بوزارة المالية الا في العراق فما السبب ؟؟ فأجابه المفتش العام ان وزير المالية رجل نزيه ويحارب الفساد مما انعكس على أداء وزارته . العراق نظام برلماني وتعلمنا خلال السنوات الأربع الماضية أن القائمة المغلقة لم تلب الطموح وقد اعتمدنا في المرحلة القادمة القائمة المفتوحة واعتمدها سماحة السيد علي السيستاني ( دام ظله الوارف ) وأكد سماحته على ضرورة المشاركة في الانتخابات واختيار الأكفأ والأصلح والانزه والأقدر على رعاية مصالح البلاد والعباد . يجب أن نختار الشخص المناسب لأنه واجب شرعي ونختار حكومة الخدمة الوطنية فلدي الحلول الناجحة لمشكلة البطالة التي هي اخطر من الإرهاب ومشكلة السكن وختاما أقول ( ضعوا الرجل المناسب في المكان المناسب).

الخميس، 23 سبتمبر 2010

أهتمام خاص بالآثار قطعة سيراميك تتسبب بكشف ملجأ الجادرية عام 2005 واكتشافات اثرية في مطبخ رئيس الوزراء 2010 Relics kept in the Twin Towers sent back to Iraq

كما ان صولاغ كان انقذ قبر النبي ذا الكفل عليه السلام من السرقة من قبل عصابات الموساد عام 2005 وذكرناها هنا نقلاً من كتاب البوابة الخامسة

وقال مدير ملجأ الجادرية احمد الوندي ..
ان من بين وثائق الإدانة التي ثبتت على ملف اللحدي فادي سرقة قطعة سيراميك كانت مثبتة على مرقد النبي ذي الكفل تقول الحفريات التاريخية أنها تعود إلى مئات السنين مكتوبة بالعبرية يعتقد أنها جزء من لوحة تشير إلى كونها لوحة زيارة ودعاء، انتزعت من فوق البوابة الرئيسية للمرقد، فادي اللحدي متهم بسرقتها، حدث ذلك مابين نهاية عام 2003 وبداية عام 2004 .

Relics kept in the Twin Towers sent back to Iraq

One of the smuggled tablets
that were crushed
when the twin towers fell.
 They have been returned to Iraq

By David Usborne in New York
Friday, 17 September 2010

In all the twists and tragedies spanning 9/11 and the invasion of Iraq, few would think to look for a happy subplot in the world of archaeology. But consider the travails of 362 tiny clay tablets. Forged in southern Iraq 4,000-odd years ago, then crushed in the collapse of the twin towers, the tablets are now back in Iraq.
Decorated with cuneiform script – the oldest-known form of human writing – the tiny tablets were shipped in early 2001 from Dubai to the Port of Newark in New Jersey by smugglers. There were presumably headed to new hands in return for considerable sums of money. The tablets, each one smaller than a deck of cards, were initially valued at $330,000. In another sense, though, they were priceless, in part because they referenced one of the most powerful officials of the Third Dynasty of Ur, 2000 years before Christ.
Thank goodness for US Customs, who got wind of the delicate merchandise and confiscated it upon landing. But then something less positive happened: they put them in storage at the very bottom of one of the twin towers.
"I was aghast. I was horrified," James McAndrew, a senior special agent with US Customs, said of the moment that he realised that along with all the human loss at ground zero, the Iraqi tablets were surely gone too. "We had stored the tablets down there, and then when 9/11 happened, the building was destroyed along with everything else," he told The New York Times, this week, which reported the story of the tablets' modern odyssey and return to Iraq.
The first miracle occurred when rescue teams finally reached the basement of the "pile" at ground zero and had time to begin retrieving stored items. The boxes of tablets were still there, but there was a problem: they had partly crumbled because of the collapse of the towers but also because they had been soaked with water.
Even as the tablets were formally returned to the Iraqi government at a quiet ceremony in Washington in 2008, the US State Department stepped forward with $100,000 to pay for experts in ancient artefacts in America to reassemble them more or less to the state they were in when they first showed up in Newark. That done, they were packed again and sent on the return leg of a journey that never should have been. On 7 September – almost exactly nine years after 9/11 – the tablets were received home by the Iraq National Museum in Baghdad.
"They've certainly been on a crazy journey," John Russell told the Times. An art history professor at the Massachusetts College of Art and Design, who was involved in the restoration of the tablets, Mr Russell added: "Iraq is rising from a period of considerable difficulty, and I think the restoration of these tablets and restoring them to their owners in a stable condition is kind of a nice metaphor for what the Iraqis themselves are doing."
ليست اثار .. مواعين طبخ يامفترين !!
كتابات - قاسم عبود المالكي

لم أتفاجأ حين سمعت أن آثار العراق المفقودة في مكتب السيد رئيس الوزراء قد وجدت أخيرا..ولم أستغرب أن تلك الآثار قد وجدت مخزونة سوية مع أدوات الطبخ في أحد مطابخ المكتب..وللذين قاموا باستلامها ونقلها من الطائرة الخاصة للجنرال بترايوس  أعطي كامل العذر في الدنيا وصكا للغفران مختوم بآية من القران ليعفيهم من عذاب الآخرة حين يسألون...وللمستشارين الذين يزيد عددهم على المائتين والقابعين في مكاتب مجلس الوزراء أعطي العذر أيضا ..أما السيد رئيس الوزراء فالرجل معذور لأن الوضع الذي يعيشه منذ تسلمه الوزارة ولحد الآن أكبر من أن يتيح لمستشاريه أن يشغلوه بموضوع الآثار...قلت أني أعذر هؤلاء الذين ائتمنهم دولته لأن الآثار التاريخية عادة هي مجموعة من أواني الطبخ التي اعتاد المستشارون أن يرونها معروضة في سوق الكاظم والشورجه وسوق العوره في مدينة الصدر وفي شركة بيت امريدي....أباريق أفواهها على هيئة أفعى وتنك مستوردة من الصين ومعلمة بكتابات صينية كأنها المسامير المتعامدة واسطوانات لفتح شنكات البورك والباقلاوه، وتماثيل ( شبا) وصور لابنة ألمعيدي التي تعود القدماء على تعليقها على جدران المقاهي ( مضى عليها الزمان) وتماثيل أخرى يستحرم بعض المستشارين وأعضاء مجلس النواب والزوار المهمين من رؤيتها لأنها والعياذ بالله ( أصنام)...وخردة من معدن ( الشبا) والفافون منقوشة عليها صور حمير و صخول..وصواني ( ابرنج) قام بنهبها الأمريكان من سوق الصفافير أثناء تحريرهم بغداد والبعض الآخر من ( التحفيات وأدوات الطبخ) نهبت من البيوت أثناء تفتيش المحررين ومطاردتهم لأفراد جيش المهدي ( عج) في حي الجوادر في مدينة الصدر... طبعا يعود الفضل إلى اللجنة التحقيقية التي أمر السيد رئيس الوزراء بتشكيلها لمعرفة مصير الصناديق التي وشى بها الجنرال بترايوس والتي ادعت سفارتنا في واشنطن بأنها نقلتها بطائرته مشكورا وسلمتها إلى مكتب السيد رئيس الوزراء قبل عامين ونصف!!!
تنحنح الشيخ شنان وأشعل سيجارته وقال وهو يضحك كعادته:
سنه امن السنين وعقب انتخابه عضوا في مجلس النواب في العهد الملكي البائد رقم واحد! جلس أحد شيوخ العشائر الجنوبية في صدر سيارته ( الكتلك) وجلس في المقعد الخلفي حوشيته وهم يحملون بنادق البرنو والانكريزية  ..وفجأة ترجل السائق وأخذ يهرول باتجاه القصر ويده على عقاله لألا أن يسقط ..صرخ وراءه الشيخ: ها ولك وين رايح ؟ فأجابه السائق معتذرا : أمحفوظ نسيت السويج !! فصرخ به  مرة أخرى ولك ابن ال....، وين اتخليه.. ماتشوف السياره امغبطه !!!!!

الاثنين، 13 سبتمبر 2010

الحلقة الرابعة من كتاب البوابة الخامسة

اعتذار الجنرال !.
الجنرالات لا يعتذرون لأنهم يرتبطون بصناع القرار الكبار ، وفي إطار العمل الميداني المباشر يتحول الجنرال الى رئيس وليس هنالك رئيس يمتثل لقرار وزير محلي لكن الأمر مع بيان جبر .. لمختلف جدا كما يقول الشـــاعر العربـي !.

أرادوا الوقيعة بالوزير في قصة ملجأ الجادرية الشهيرة كانت القشة التي قصمت ظهر الكثير من الرهانات الأمنية والسياسية المحلية بتواطؤ واضح مع بعض رجال المشروع الأمريكي للكيد بالرجل عبر اتهامه بتدبير مسلسل طويل عريض مما قيل في وسائل الاعلام الأمريكية والبريطانية عن التعذيب الممارس في سجون الداخلية حتى بلغ الحقد ومسلسل التأمر ومشروع الكيد ان وصفت وزارة الداخلية في زمنه بوزارة صولاغ !.

كنت استمع وأشاهد في ذات الوقت فيلماً مفبركاً بثته القناة البريطانية الرابعة وهو يستعرض وسائل التعذيب وما قيل وقتها بوحشية وزارة الداخلية في حين ان الوزير الذي يحوط به وكلاء ومستشارون سنة وتركمان وأكراد وقليل من الشيعة لم يكن يملك في ذلك السجن الا ( 17 ) عنصرا عربيا القي القبض عليهم بجنايات عادية كعدم استحصال الاقامة او الدخول غير الشرعي للبلاد .

في هذا الفيلم صب بعض الضباط الأمريكيين العاملين في العــــــــراق غضبهم ( بالطريقة التي يسوقون بها الاتهامات ) على الوزير الزبيدي بما يدفع الى القول ان هناك مخططاً ستراتيجياً محاكاً بعناية فائقة لاستيعاب زخم الانجاز الأمني الذي كان يحققه وزير الداخلية آنذاك في الساحة العراقية بما لا ينسجم وخطط الادارة العسكرية الأمريكية في العراق حتى وصل الأمر إلى قيام الوزير بطرد الضابط الأمريكي هورس قائد عمليات بغداد لأنه اخل بالآداب الشخصية وتجاوز على المقام الوطني للوزارة ولم ينسق في الشؤون التي لها علاقة بالعمل المشترك مثلما أراد فرض قرار يحول دون قيام قوات الداخلية بواجباتها الرسمية في وقت كان الارهاب يضرب بقوة في العاصمة !.

كان هذا الضابط الأمريكي أول رتبة أمريكية وأخر ضابط للتنسيق بين الوزارات العراقية يطرد من وزارة الداخلية ولم تسجل وثائق حكومة مجلس الحكم ولا حكومة الدكتور علاوي حالة مشابهة لوزير عراقي بحق ضابط أمريكي يعمل في حقل التنسيق وفي هذا إشارة إلى ضرورة التفريق بين الوزير الوطني الحريص على مصداقية الأداء وأصول التوزير وروح المبادرة والإرادة الحرة وبين الوزير الذي يعتقد في قراره نفسه انه موظف عند الوزير الأول .. ضابط التنسيق الأمريكي .

اعتذر الأمريكيون على مافعلوه بحق منتسبي الداخلية وأكدوا بالحرف ان المعلومات التي وصلتهم ( مشوشة ) وليست ( دقيقة ) مضافاً الى ذلك ان أوامر صدرت بإلصاق تهمة الملجأ والملجأ عار من كل الالتباسات الأمنية والانتهاكات الكاذبة التي الصقت في جداره تقضي وضع الوزير في كماشة الرقابة الشديدة وحصار المعلومات الكاذبة لأنه أوشك على احكام الحصار وتضييق المسافات للوصول الى رؤوس الفتنة الطائفية وقيادات الذبح والتنكيل وهي رؤوس كانت مطلوبة في اطار المشروع الأمريكي الذي يتحدث كثيراً عن رؤية قيام الدولة لكنها مطلوبة للعدالة العراقية حتى وان كانت تحظى بدعم القرار الأمريكي .

مصدر مقرب من الوزير أكد ان البتاوين موقف وليس ملجأ او سجناً كبيراً وكان فيه مجموعة من الموقوفين العرب الذين دخلوا بطريقة غير مشروعة البلاد عددهم (17) حيث نقلوا إلى إشغال الداخلية بعيداً عن الموقوفين بجرائم إرهابية ، لقد سعى ضباط أمريكيون إلى عمل ضجة تلفزيونية ضد الوزير والداخلية بتحريض مباشر من قبل شخصيات سياسية وطائفية ففوجئ الضباط الأمريكيون الذين دخلوا إشغال الداخلية بهذا العدد الضئيل من الموقوفين العرب في حين ان الدعاية التلفزيونية التي ساقها الطائفيون وضباط أمريكيون تقول بأن الموقف هو سجن سري كبير يحوي مئات المعتقلين العراقيين .. فأصر الوزير على الاعتذار العلني وليس السري ، ففي مقابل علنية الداخلية لا يجوز الاعتذار السري.

وهكذا كتب الجنرال كيسي قائد القوات الأمريكية في العراق اعتذاره الشهير للوزير والذي تضمن التأكيد على العلاقات المشتركة العراقية الأمريكية والعمل الثنائي لدحر الارهاب والاعتذار الشخصي عن الاجراءات الأمريكية التي صاحبت الدخول لدائرة إشغال الداخلية والتعهد بعدم تكرار ذلك .
الوزير كافأ الحرس الخاص لاشغال الداخلية وثمن دورهم الوطني في التعامل مع القوة الأمريكية التي داهمت الموقف.

ان الزبيدي كان يفرق تماماً بين منطق العدالة العراقية ومنطق
( المطلوب ) الأمريكي ، وهنا حدث الصدام بين الرؤيتين ، ان الصدام لم يكن على حوادث تفصيلية عابرة ، ولا على محطات في السياسة العراقية غير مهمة كأن يبحث الوزير الذي ينتمي للمجلس الاسلامي الأعلى على قائمة تتضمن مجموعة من ضباط المخابرات العراقية او الطيارين الذين ساهموا بقصف جزيرة خارك الايرانية .. هذا ما كانت تردده اجهزة الوشاية العربية وتساهم في اشاعته دوائر أمنية ليست بعيدة عن عيون السفير الأمريكي زاد .. هذا السفير الذي زاد الكيل أكثر من مكيال ضد داخلية العهد الجديد لأنها اشتغلت بمعايير مهنية عراقية ولم تشتغل بمعايير القيم الأمريكية التي تعطي الاهتمام للمصالح القومية للولايات المتحدة الأمريكية وتضع المصالح المحلية أسفل القائمة.
في مساء بغدادي كان السفير الأمريكي الذي ينتظر عدداً من زواره المطلوبين لعدالة الداخلية منهمكاً بقراءة نص اعتذار قائد القوات الأمريكية!.
في 25- 3- 2006 قامت قوات أمريكية باقتحام (مقرات مديرية امن وسلامة الوزارة) المرتبطة بالسيد وكيل الوزارة للشؤون الإدارية حيث أودعت مديرية الجرائم الكبرى عدد من المواطنين العرب الذين لا يحملون أقامات رسمية في العراق في أماكن الحجز لحين معالجة ملفاتهم من قبل مديرية الإقامة .. قامت القوات الأمريكية باعتقال منتسبي الدائرة ومعهم الموقوفون .

مدير مكتب الوزير علق قائلا .. هذه المداهمة الأمريكية لمقرات مديرية وامن وسلامة الوزارة صاحبها ضجة إعلامية ابتعدت عن الحقيقة وجانبتها إلى حد كبير ، وأضاف انه ليس مع الأحاديث السياسية التي تقول بان المسالة كان فيها بعد طائفي رغم ان عدد من الفضائيات المحلية والعربية أراد استغلال الحادثة وتوظيفها بغية إضعاف الحكومة والقول أنها حكومة غير عادلة ولا علاقة لها بالدستور وان الذين جرى اعتقالهم (مظلومون) في مواجهة أطراف ظالمة .

الحرة .. الفضائية الأمريكية الناطقة بالعربية لم تكن حرة من وجهة نظري ككاتب لأنها صورت المسالة بشكل حرف الحقيقة بالقول ان هنالك موقوفين وسجناء في سجون سرية ، وان الداخلية العراقية تتكتم على أماكن تواجدهم ، لكن الحقيقة كانت في مكان أخر وفي مقابل اعتذار الجنرال قام السيد الوزير بتكريم جميع الضباط والمنتسبين الذين جرى اعتقالهم من قبل القوات الأمريكية .

لم يتوقف الوزير الزبيدي عند (القصة الأمريكية) إنما اشتغل بهمة الوزير الوطني على المعلومات المؤكدة التي تتيح له رؤية المشهد بعيون ضباط الداخلية لا بعيون ضباط القوات الأمريكية .

أدناه نص التقرير الذي رفعه وكيل الوزارة للشؤون الادارية السيد عدنان الاسدي بتاريخ 29-3-2006 الى السيد الوزير بشان ملابسات منطقة البتاوين كشاهد على دقة الوزير ومهنيته وابتعاده عن فلسفة التفريق بين المواطنين العراقيين الذين كان سوط الارهاب يجلدهم دون تمييز مابين سني وشيعي وعربي وكردي وتركماني ولكي نقترب من الحقيقة نورد نص التقرير وننشره كاملا في وثائق الكتاب .
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد الوزير المحترم ..
تحية وتقدير ...
الموضوع/موقوفين عرب
1. سبق وان استحصلت المديرية العامة للجرائم الكبرى امرأ قضائيا بأجراء التحري لأهداف مطلوبة لديهم في منطقة البتاوين والقبض على المشتبه بهم وذلك بتاريخ 2-2- 2006 تم ذلك بموجب ممارسات أمنية قامت بها المديرية أعلاه وبإسناد من مديرية امن وسلامة الوزارة بتطويق المنافذ والمخارج للمنطقة المذكورة .

2. لدى انتهاء الواجب كانت حصيلة الممارسة (258) حيث تم إيداع قسم منهم لدى مديرية امن وسلامة الوزارة ومديرية الاستخبارات الجنائية وقسم أخر لدى الجرائم لكثرة عددهم وتدقيق موقفهم من قبل الجرائم الكبرى وتم تسليم كافة الأمانات والمستمسكات الى مديرية الجرائم الكبرى حيث أيدوا ذلك .

3. عرضت الكيفية على أنظار السيد قاضي تحقيق المحكمة الجنائية المركزية من قبل المديرية العامة للجرائم الكبرى وفق الأصول وتم حسم قضايا قسم منهم وتوقيف قسم أخر وبقى (17) سبعة عشر موقوفا في بارك السعدون .

4. دور مديرية امن وسلامة الوزارة هي الاحتفاظ بالموقوفين قانونيا لديهم كمساعدة لمديرية الجرائم الكبرى وذلك حسب طلبهم وللزخم الحاصل لديهم من الموقوفين وبعلم وكيل الوزارة للشؤون الفنية وتم الاحتفاظ بهم في بناية قوة الطوق الأمني لوزارة الداخلية – فوج طوارئ الأمن الواقع في منطقة بارك السعدون على أمل استلامهم بتاريخ لاحق كونهم قد تم التوقيع على وصولات استلام وأصبحوا بذمتهم إلا ان إجراءات مديرية مكافحة الجرائم الكبرى بطيئة ولم تقم بنقلهم إلى مواقف المديرية رغم التأكيدات المستمرة عليهم ولدى الاستفسار من الوكالة الفنية حول الموضوع أعلمتنا بأنها قد أكملت الإجراءات التحقيقية مع المتهمين المذكورين من قبلهم وإحالة قضاياهم إلى المديرية العامة للسفر والجنسية بشان إبعادهم خارج العراق علما أنهم حسموا قضايا عدد كبير من المجموع الإجمالي للمتهمين وبقى (17) المذكورين أعلاه .

5. بالساعة 2030 من يوم 25/3/2006 قامت قوة من القوات الصديقة بمداهمة المكان والقت القبض على منتسبي مديرية امن وسلامة الوزارة والمدرجة أسمائهم في القائمة المرفقة طيـــــا (القصاصة أ) المكلفين بواجب حماية الطوق الأمني في منطقة بارك السعدون واصطحابهم الى احدى القواعد وفي نفس الوقت داهمت القوات الصديقة مقر مديرية اشغال الداخلية والموجود في نفس المنطقة وألقت القبض على منتسبيها الموجودين في الواجب في تلك الليلة والمدرجة أسمائهم في القائمة المرفق طيا (القصاصة ب) .

6. تم تدوين أقوال المذكورين في الفقرة (5) أعلاه وبينوا الأتي :

أ‌- تم توقيف المذكورين في القاعدة الأمريكية المجاورة لأكاديمية الشرطة.
ب‌- تعرض المنتسبين المذكورين أعلاه للاهانة وسوء المعاملة من خلال توجيه الأسئلة والتي هدفها إشاعة الفرقة وتنمية الروح الطائفية بين أبناء شعبنا ومنها (هل انتم سنة ام شيعة وهل تنتمون إلى منظمة بدر أو إلى أي ميليشات مسلحة أخرى ) .
ج- تم تجريد المذكورين أعلاه من جميع أسلحتهم الأمر الذي يعرض أماكن عملهم الى اعمال ارهابية في حينها كونها تركت بدون حراسة وحماية .
د- وردت في إفادة المقدم (عباس) المنسوب إلى مديرية إشغال الداخلية بأنه التقى بضابط أمريكي برتبة كبيرة وبصحبته العقيد عباس (سكرتير سيادتكم).
ه- لازال الموقوفين العرب السودانيين محتجزين لدى القوات الصديقة .
و- بالساعة 930 من يوم 29/3/2006 اتصل العميد (فاضل حيدر) معاون المفتش العام لوزارة الداخلية واخبرنا انه تم الاتصال به من قبل السفارة الأمريكية (الأستاذ كمال) والذي يحمل الهاتف النقال المرقم (07901278894) طالبا استلام الموقوفين السودانيين الذين تم احتجازهم يوم 25/3/2006 لانتفاء الحاجة منهم في الوقت الحاضر وبناء" على ذلك تم الاتصال بمدير الجرائم الكبرى ومدير مكتب وكيل الوزير للشؤون الفنية لغرض استلامهم وبالتنسيق مع مديرية الإقامة .
ز- لما تقدم أنفا فان هذا الاجراء اللامسؤول من قبل القوات الصديقة ان دل على شيء فيدل على التقليل من شان منتسبي الشرطة العراقية ويزرع الفتن الطائفية والمذهبية بين أبناء الشعب العراقي ويجعل الضباط والمنتسبين عديمي الثقة بقدرة مرؤوسيهم والمراجع العليا ويهدد سيادة وامن العراق .
يرجى التفضل بالاطلاع .. مع التقدير
عدنان هادي الاسدي
وكيل الوزارة للشؤون الإدارية
29/3/2006

(القصاصة أ)
((قائمة بأسماء منتسبي مديرية امن وسلامة الوزارة الذين تم إلقاء القبض عليهم وتوقيفهم من قبل القوات الصديقة ))
ت
الرتبة
الاســــــــم الكــــــــامــــل

(القصاصة ب)
((قائمة بأسماء منتسبي مديرية أشغال الداخلية الذين تم القبض عليهم وتوقيفهم من قبل القوات الصديقة ))
ت
الرتبة
الاسم الكامل
ان وزيرا يعمل بمنطق التنوع الذي يلغي الفوارق العرقية والطائفية والسياسية لن يكون وزيرا لحساب احد على حساب المجتمع كما ان العدالة التي بدات قوانينها بالسريان في الدولة العراقية الحديثة ستكون امنة ومستقرة وبمناى عن العدوان القادم من المحيط أو من أبناء العقوق ! .

الأربعاء، 8 سبتمبر 2010

معتقل سابق في ملجأ الجادرية يرد على ما جاء في كتاب البوابة الخامسة

رداً على ما جاء في أقوال صولاغ في كتاب البوابة الخامسة لمؤلفه عمار البغدادي الذي أراد خائباً ان يزيف الحقيقة ولكن الكذب مفضوح ولا يحتاج إلى تبيان فقد جاء في الكتاب مقالة بعنوان هورس يقود حملة لأنقاذ فادي اللحدي وهي مقالة خاصة عن ملجأ الجادرية أقرأوها وسيتبين لكم مدى الدجل الذي وصل إليه وزرائنا, اطلعوا عليها هنا
http://aljadriya.blogspot.com/2010/09/blog-post_06.html
وهذا هو الرد
يقولون أن الشمس لا تحجب بغربال ولكن الذي يجري في العراق يؤكد أن الشمس يمكن أن تحجب بما هو اوهن من الغربال حتى, فعندما يكون الظالم هو الجلاد وهو الحكم فانك سترى العجب وستختلط عندك الألوان فيتهم الشريف ويسمو الرذيل.


أقول هذا الكلام عندما يقدر لي أن اطلع على مثل هكذا وقاحة وتزييف وعبث بجثث قتلى ومغدورين لم يكتفي غادريهم بكل الذي فعلوه بحقهم فتراهم ينبشون قبورهم بين الفينة والأخرى ليعبثوا بجثثهم بعد أن استمرئوا تعذيب هذه الجثث عندما كانت الحياة تدب في أوصالها وكأن قدر هؤلاء الضحايا أن يعيشوا مع جلاديهم في الحياة وبعد الممات إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا .


وهكذا ضحايا ملجأ الجادرية فلماذا العودة إلى موضوع ملجأ الجادرية مرة أخرى لاسيما وان الحكومة قد رمت بالملف خلف ظهرها وارتكبت ما هو أشنع وأفظع مما ارتكبت في ملجأ الجادرية؟


سواءا كان المسئول عن الملجأ هذا الذي أسمى نفسه احمد الوندي أو المهندس أو أي شخص أخر فان ما يهمنا كبشر وكضحايا هو حجم المعاناة في هذا المكان الذي لا يمت إلى الإنسانية بأية صلة ولا ادري كيف يمكن أن يقال عن مكان لا يسمح فيه لمخلوق لقضاء حاجته إلا مرة كل أربعة أيام أو أكثر تبعا لمزاج الحراس الذي يأخذونهم على ستة مجموعات لا يتعدى عددها النهائي أكثر من ثلثين من الموجودين , بالطابور المتسلسل (يمسك احدهم بالآخر مطأطئي الرؤوس) تحت وابل من السياط والشتائم الطائفية والوقوع في الأعراض بل إن هذا المخلوق لا يسمح له بالمكوث على مكان قضاء الحاجة أكثر من دقيقة ونصف وإذا تأخر فانه يسحب خارجا بالقوة والويل له بعد أن يعود الجميع إلى أماكنهم ,كيف يمكن أن يقال عن هذا المكان ((( إن الملجأ مركز تحقيق وليس مركز اعتقال وقد توفرت فيه كل مواصفات وشروط مراكز التحقيق إضافة إلى ذلك حصل هذا الملجأ على شهادة حسن سلوك من منظمات أمريكية لان كافة التحقيقات كانت تجري تحت إشراف قضاة تحقيق ومدعين عامين ومحققين منسبين من مجلس القضاء الأعلى))) .


وهل أن الفظائع التي ارتكبها الأمريكان في سجن أبو غريب والسجون الاخرى تؤهلهم لإصدار تقييمات لمستوى السجون حول العالم؟


أما القضاة والمدعين العامين فقد كانوا موجودين ولكنهم كانوا لا يقبلون تدوين إفادات الشهود إلا بعد أن يجلب الضحية "محملا في بطانية" على حد طلبهم والويل ثم الويل للضحايا الذين يبدلون أقوالهم التي انتزعت وبصموا عليها دون معرفة ما يبصمون عليه .


إن الأكاذيب التي سطرت في هذا المقال تتعدى حتى عدد كلماته إذ إن كل جملة تمثل مجموعة من الأكاذيب والافتراءات والتي لو أريد الرد عليها أن نتناول المقال بحلقات وحلقات .


ولكنني أقول إن هذا " التصفيط " يأتي من باب تلميع صورة ولي نعمة هذا القلم المأجور (وقد ارتبطت مأساة الملجأ به شخصيا) لان هناك في الأفق محاولات أن يتبوأ ولي نعمته هذا منصبا مهما في الفريق الجديد الذي سيجثم على صدر العراقيين الثكالى لأربعة سنوات أخرى.وأمثال هذا القلم المأجور لا يأبهون بالعبث بجثث ضحاياهم ونبش قبورهم وتشويه سمعتهم.


إن الملجأ الذي صورته أجهزة الإعلام على انه "باستيل"جديد ما هو إلا مقبرة دفن فيها العراقيون وهم أحياء تحت سمع ويصر العالم وبالنقل المباشر لواحدة من ماسي العرقيين ولو كان لهذا القلم المأجور أو لولي نعمته نزرا بسيطا من الشرف واحترام الذات أو المصداقية لطالبوا بنتائج التحقيق الذي اجري ولكن التحقيق في العراق الجديد دائما يولد ميتا .

الاثنين، 6 سبتمبر 2010

الحلقة الثالثة من كتاب "البوابة الخامسة" حلقة خاصة عن ملجأ الجادرية

*ملاحضة: الرد على هذا الفصل موجود هنا

هورس يقود حملة انقاذ فادي اللحدي !!.
فادي او فادي اللحدي، لبناني الجنسية، دخل مع من دخل برفقة جي غارنر، اول حاكم مدني امريكي على العراق عام 2003 لكن الرجل لم يتوقف عند (مهمة) المترجم كما كان شائعا" في صفوف القوات الامريكية وحشود المترجمين العراقيين والعرب، بل تعدى ذلك الى تاسيس شركة (وهمية) اطلق عليها شركة ( نجران ) مقرها في المنطقة الخضراء لكن تلك الشركة كانت غطاء لعمليات امنية اسرائيلية في العراق ..


احمد الوندي وهو مسؤول في الداخلية العراقية كان المسؤول المباشر عن ملجأ الجادرية يؤكد، ان الحلة كانت واحدة من اهم الساحات الامنية لنشاطات اللحدي فادي (وهو ينتمي إلى جماعة لحد في جنوب لبنان) وحين سألته عن سبب اتخاذ الحلة ساحة لنشاط امني لشركة نجران .. قال ان الحلة في الثقافة الاسرائيلية ارض (يهودية) وهذا الرجل كان مكلفا" بتسويق هذه الثقافة في المنطقة وتجنيد الافراد واستعادة التاريخ اليهودي.


ثم توقف الوندي وسألني :

ـ الا تلاحظ ان اسم الشركة (نجران) له علاقة بنشاط فادي في الحلة ؟.


ويتابع اللواء مدير ملجأ الجادرية ..

توفرت معلومات مؤكدة للحكومة والاجهزة الأمنية، ان اللحدي فادي يقوم بتقديم مختلف الوان الدعم المادي للمجموعات الارهابية اضافة الى دوره في توظيف المال لصالح شراء ذمم ودعم المشروعات الامنية الاستخبارية الاسرائيلية في العراق ..


العراق في ذاكرة فادي ساحة دينية لاسرائيل، وميدان عسكري للولايات المتحدة الامريكية ، وفرصة ذهبية لشركته (نجران) لكي يتحول من مترجم في فريق الحاكم المدني جي كارنر الى رجل اعمال في غضون فترة قصيرة ببغداد.


لقد التبست هذه العناصر في ذاكرة فادي مع رغبة امنية اسرائيلية بتوظيفه لتقديم ما يمكن تقديمه من مستلزمات خدمة امنية لصالح الجهات الاسرائيلية التي اغراها ما جرى في العراق في 9 نيسان 2003 فاندفعت باتجاه استعادة التراث اليهودي في العراق في ظل سكوت التحالف ودعم القوات الامريكية خصوصا" وان طبقة من الجنرالات الامريكيين في بغداد من اليهود !.


يضيف احمد الوندي ..

ان من بين وثائق الإدانة التي ثبتت على ملف اللحدي فادي سرقة قطعة سيراميك كانت مثبتة على مرقد النبي ذي الكفل تقول الحفريات التاريخية أنها تعود إلى مئات السنين مكتوبة بالعبرية يعتقد أنها جزء من لوحة تشير إلى كونها لوحة زيارة ودعاء، انتزعت من فوق البوابة الرئيسية للمرقد، فادي اللحدي متهم بسرقتها، حدث ذلك مابين نهاية عام 2003 وبداية عام 2004 .

تم وضع المعلومات الامنية المهمة هذه بين يدي الوزير باقر الزبيدي الذي لم يتوان ابدا" وفي اللحظة التي اصبح فيها كم المعلومات جاهزا" للتدقيق والمعالجة عن اتخاذ الموقف الامني الوطني مشفوعا" باوامر تقضي بضرورة اتمام العملية بشفافية كبيرة ونظافة امنية وبهدوء تام وقرار قاضي .


تحركت القوات الامنية باوامر الوزير، وفي اللحظات الاولى تم اعتقال (9) من موظفي الشركة وهم جميعا" من العراقيين .. والغريب ان القوة الامنية التابعة للداخلية وجدت صورة كبيرة لصدام حسين ونجله عدي مثبتة على جدار الشركة اضافة الى سيكار كان يستخدمه صدام حسين من نوع جروت كوبي.

كانت الاوامر تاتينا بضرورة ان تكون العملية في غاية الدقة وان تجري التحقيقات السريعة لمعرفة الشركة واهداف صاحبها والمجموعة ( العراقية ) العاملة مع اللحدي فادي !.


بعد ساعات من اعتقاله ومجموعته حضرت مفرزة امريكية مكونة من سيارات همر عسكرية، وهبط رجال القوات الامريكية منها بقيادة الجنرال هورس والادعاء الجاهز حال الوثوب من المصفحات المدججة بالاسلحة الاوتوماتيكية ان شابا" يدعى حسن تقدم اقاربه في الكونكرس الامريكي بشكوى يقولون فيها انه معتقل في ملجأ الجادرية !!.


ويقولون ايضا" ان المعلومات الامنية الموجودة بحوزتهم تؤكد وجود حسن في الملجأ وان المهمة المكلفين بأدائها هي اطلاق سراح حســن من قبضة رجال الملجأ !!.


في الاثناء .. تم الاتصال بالوزير باقر الزبيدي واعلامه ان القوة الامريكية تريد تفتيش الملجأ لأن اوامرعليا من امر القوة الامريكية الاعلى (هورس) تؤكد ان لابد من تفتيش الملجأ.


امر الوزير بضرورة التعاون مع القادمين من القوة الامريكية ودعوتهم لتفتيش المكان.


كان قائد المجموعة العقيد ديسالفو قائد لواء العاصمة هو المكلف بعمليات تطويق ملجأ الجادرية وتفتيشه.


لم يجدوا(حسن) فذهبوا الى الموقف الذي يتواجد فيه فادي والبسوه (للتمويه) ومجموعته الـ 9 اكياس الاعتقال واخذوه معهم الى جهة امريكية معلومة إضافة إلى سحب كافة الوثائق والصور التي ضبطت في الشقة التي كان يتواجد فيها فادي ومجموعته العراقية !!.


بعد اعتقال صاحب شركة نجران ومجموعته العراقية او تحريرهم امريكيا" اذا صح التعبير تمركزت قوة امريكية حول الملجأ قوامها 18 سيارة همر امريكية لمدة 4ـ5 ايام.


اود هنا الاشارة الى ان الملجأ مركز تحقيق وليس مركز اعتقال وقد توفرت فيه كل مواصفات وشروط مراكز التحقيق اضافة الى ذلك حصل هذا الملجأ على شهادة حسن سلوك من منظمات أمريكية لان كافة التحقيقات كانت تجري تحت اشراف قضاة تحقيق ومدعين عامين ومحققين منسبين من مجلس القضاء الأعلى.


و يضيف ..

عدت بعد ثلاثة ايام من رحلة علاج فوجدت الامريكان في الملجأ ثم تتابعت فصول المسرحية الامريكية المكشوفة اذ بعد تفتيش الملجأ وتهريب صاحب شركة نجران ومن معه من العراقيين المتعاونين احضر الامريكيون وباوامر من الجنرال هورس وسائل اعلام امريكية وعربية متواطئة وباشروا بفتح صنبور التشويه والتشهير والدعاية والتضليل ضد الوزير والملجأ حتى عد هذا (الموقف) البغدادي الفريد في اجراءاته الامنية التي ترقى وسائل وملاجىء ومواقف امنية في الولايات المتحدة نفسها واحدا" من قلاع امبراطورية الشر في التاريخ !!.

وبعيدا" عن التهويش الامريكي .. قريبا" من المعلومات الجنائية اعترف فادي اللحدي بدفع 3 مليون دولار امريكي للقاعدة والمجموعات المسلحة وكان يلتقي قيادات من القاعدة وينسق معها ، ولا استبعد هنا وجود خيوط علاقة بناء على سير التحقيقات والاسرار المكتشفة ما بين اسرائيل واجهزة امنية في الشين بيت والموساد وامراء في القاعدة العراقية والسعودية والافغانية !!.


فادي كما اظهرت التحقيقات الامنية المركزة كان ينتقل ما بين شركته في الخضراء والقنصلية الامريكية في الحلة .. وكان يعمل على مسالة البحث عن اليهود في المدينة تمهيدا" لبناء خلايا صهيونية بالتعاون والتنسيق والاسناد العسكري والامني من قبل قائد القوات الامريكية في بغداد الجنرال هورس.

من الصحف العربية والاجنبية والفضائيات المحلية التي استقدمت بقرار امريكي وجاءت ملبية نداء هورس صحيفة الشرق الاوسط السعودية وفضائية العربية والواشنطن بوست والنيويورك تايمز.

و عن الاسباب المهمة التي استدعت مداهمة الملجأ واظهاره وكأنه باستيل الجادرية يقول الوندي .. ان الامر عائد الى كون الملجأ احد السجون التي لم تستطع قوة عسكرية امريكية او قوة عائدة للمجموعات الارهابية والمسلحة من اختراقه او انتزاع سلة المعلومات المهمة التي توفر عليها .. وفي العمليات الامنية التي يقوم بها كادر من ضباطه المهرة في عموم العاصمة وخارجها في مواجهة سيل العمليات الارهابية التي تستهدف العراقيين.


ان هنالك اكثر من 14 عنصرا" هم من اخطر العناصر الارهابية لتنظيم القاعدة اعتقلوا في فترات في الموصل واودعوا ملجأ الجادرية .. هؤلاء عملت القاعدة وامتداداتها وباموالها الطائلة وشبكة علاقاتها الكبيرة على تخليصهم او اطلاقهم ولم تستطع .. وربما كان بعض الجنرالات يود وجودهم خارج الملجأ لغايات لها علاقة بفلسفة التحريض الطائفي في البلد.

ويتذكر احمد الوندي ..
ان واحدا" من هؤلاء الـ 14 ارهابيا" احرق بالبنزين 50 شرطيا" بدم بارد .. ولدينا ما يسمى بالحلاق وهو ارهابي من القاعدة متمرس بالقتل و مسؤول عن قتل العائلة الشيعية المكونة من 9 افراد.
هؤلاء الارهابيون الكبار الذين اريد لهم ان يكونوا (احرارا") لتنفيذ اغراض سياسية ومآرب طائفية موجودون في ملجأ الجادرية ومحجور عليهم ، ولا يمكن لاية جهة ان تطلق سراحهم ..
هذا الامر لم يرق للكثير من الجهات المحلية الامريكية ، فكان مداهمة الملجأ هو الذريعة لتشويه التحقيقات والوزارة .
* ملاحضة هذا الفلم الهندي أما الحقيقة فتوجد هنا
http://aljadriya.blogspot.com/2011/01/blog-post_09.html

السبت، 4 سبتمبر 2010

كتاب البوابة الخامسة - الحلقة الثانية

في وثائق الدولة الحاضنة
وفي رسائل الجنرالات

ربما هو الوزير الوحيد من بين وزراء حكومة الوحدة الوطنية من يمتلك رؤية واسعة وخبرة كبيرة في مجال وزارته وهو يدلف اليها في الساعات الأولى من توزيره .

لم يستقبل ضابطا" امريكياً رفيعاً الا وكان له ندا" ايماناً منه بالتنافس على اساس المعرفة وتقدير المصالح الوطنية العليا والعمل على تطوير الدولة ، واشعار الأطراف المسؤولة عن العملية الدولية التي اسقطت النظام العراقي السابق في 9 نيسان 2003 ان ما يجري في بغداد جزء من التحول الوطني ومخاض المشروع العراقي المحلي ، ولن يكون بالضرورة جزءا" من المشروع الأمريكي !.

حدث ذلك مع الجنرال كيسي قائد القوات الأمريكية في العراق الذي قدم اعتذارا" رسميا" مكتوبا" اليه على خلفية (وشاية) سجن البتاوين مثلما حدث مع الفريق مارتن ديمبسي قائد فريق الأمن الأنتقالي للقوات المتعددة الجنسية ، حيث التقت ارادتا الرجلين على تعظيم دوره وتبجيل حضوره الأمني والسياسي واحدا" من رجال الحركة الوطنية الأستقلالية قبل تبجيل وتعظيم دوره كوزير للداخلية .

يقول مارتن ديمبسي ( السيد الوزير جبر يؤدي عملا" عظيما" تحت اصعب الظروف الممكنة ، انه رمز الشجاعة والأمانة ، يعمل لكل فرد في الشعب العراقي ، انا واثق انه في يوم من الأيام سنقرأ عن اعماله العظيمة في سجل التاريخ العراقي ) *

ان العمل العظيم الذي كان يؤديه هذا الوزير العربي لم يكن عملا" امريكيا" ولم ينفذ مطلبا" تقدمت به الأدارة العسكرية الأمريكية خلال فترة توليه وزارة الداخلية لأنه قال لهم بالحرف الواحد وبلسان عربي مبين وامام وكلاء الوزارة من الشيعة والسنة والأكراد والتركمان ، ان مجلس الحكم الأنتقالي مشروع عراقي وليس ورقة للتسويات السياسية بيد الحاكم المدني بول بريمر ، واذا كان عبد الرحمن النقيب الأمام البغدادي طالب بحماية نوعه الطائفي بعد استقرار الأوضاع السياسية البريطانية في العراق على حساب الأغلبية الشيعية في مرحلة سياسية محلية ملتبسة عاشها العراق في اعقاب ثورة العشرين ، فأن بيان جبر الوزير والعروبي حامل الهم القومي العراقي والاسلامي القادم من واحدة من اكبر التيارات والكتل السياسية العراقية المعارضة لن يقبل بمشروع تقسيم العراق الى طوائف وكتل وحجوم طائفية وقومية وسياسية ممزقة ، وان هذه الثنائية هي المسؤولة عن تجزئة الوطن واحالته وطنا" للطوائف المتناحرة وليس وطنا" قائما" على مشروع الوحدة !.

ان العمل العظيم هو في الغاء الطائفية السياسية مع الأعتراف الكامل بحقوق الطوائف المدنية والسياسية ، وهذا ما جرى بالفعل وفي لحظة تاريخية كان العراق عشيتها يتهيأ للدخول الى الصومال ، حيث الأحزاب المتصارعة والطوائف المتقاتلة .. والسلابة ينهبون اجساد الناس وجيوبهم كما تنهب حرارة الشمس الحارقة مادة الأرصفة !.

مارتن ديمبسي يوجه خطابه لعائلة الوزير قائلا" ( انا اعلم انكم تفتقدونه لأنه يعمل ساعات طويلة وايام لا تحصى ولا تعد من اجل مستقبل العراق ومن حقكم ان تفخروا)*

ورغم هذه الشفافية والأطراء ورسائل الشكر والتقدير التي امضاها جنرالات امريكيون كبار لكن بيان جبر كان يصطدم بقرار الجنرالات دائما" .

مصدر مقرب من الوزير هو مدير مكتبه السابق قال لي ( كان يحدث خلاف واضح بين وزير الداخلية وضباط كبار في الجيش الأمركي ، السبب ان الوزارة كانت ماضية بمتابعة المجموعات الارهابية المسلحة في العاصمة وبقية المدن ، كان الوزير يولي اهمية خاصة للعاصمة لأنها مركز القرار السياسي فيما تتوقف سمعة البلد واستقراره في الصورة التلفزيونية العربية على استقرار (صورة العاصمة) .

ويضيف ( كان الوزير يعتمد المعلومة التي تأتيه من مصدرين رسميين ويبني عملياته الأمنية عليها ، لكن الأمركيين يطلبون المعلومات لـ ( تدقيقها ) والتدقيق في الفلسفة الأمنية الأمريكية يختلف اختلافا" جذريا" عن التدقيق في الفلسفة الأمنية العراقية ، وبكلام صريح كان الوزير يخشى من المماطلة في اتخاذ القرار وتسرب المعلومات الى جهات تصنف في خانة ( العدو) اللدود للعملية السياسية وتجربة الدولة العراقية المعاصرة واقصد بذلك اشخاص قربهم سفير الولايات المتحدة الأمريكية الأفغاني الأصل زلماي خليل زاد لغايات اقرب الى توجهات التجربة الأفغانية منها الى المعرفة بتفاصيل التجربة العراقية ، وقد حدث من جراء هذا السلوك السياسي غير العارف بنمط المشروع المحلي ، ان الذين استدعاهم زلماي خليل زاد تحولوا الى رجال للمجموعات المسلحة في العمليات السياسية ومندوبين دائمين لأمراء واصحاب جلالة عرب كانوا ينظرون للتجربة العراقيةكونها دولة شيعية مع انهم يتعاملون مع سنة العراق بنفس الروحية وحجم الكراهية التي يتخندقون بها ازاء شيعة العراق امثال البعثي السابق محمد الدايني وعبد الناصر الجنابي اللذين تحولا بقدرة السفير الأفغاني عضوين في مجلس النواب العراقي وفي ذات الوقت كانا يذبحان بالعراقيين ويتلذذان بأجساد الأبرياء ، هؤلاء كانوا مرتبطين بالمجموعات المسلحة ويأخذون اوامرهم من امرائها وزعمائها العرب والعراقيين المسلحين بفتاوى التكفير وتضليل الناس وايهامهم ان الشيعة (روافض) والسنة (عملاء) والأكراد (انفصاليون ).

الفريق ديمبسي يكتب في احدى رسائله مذيلة بـ (بارك الله فيك وفي العراق ) بالعربية ( اعجبتني كثيرا"قدرتك القيادية الرائعة لرؤية مستقبل العراق بالرغم من حجم الأعمال اليومية الهائلة , ان التاريخ سيشهد هذا الحدث وهو عندما احتاج العراق الى القيادة والتضحيات لأجل احياء مجتمع حر فوضعت راحتك الشخصية جانبا" لأجل خدمة العراق والشعب العراقي ... ان شجاعتك وتضحياتك للعراق وتضحيات عائلتك هي التي ابقتني ملهما" واعطتني القوة بالأستمرار في العمل بالعراق لمدة ثلاث سنوات ) *

ان الخدمة الحقيقية التي قدمها جبر للعراقيين لم تكن منة من احد على هذا الشعب لقد تضمنت قدرا" هائلا" من التضحيات الشخصية التي بدأت بتقديم 13 ضحية مجاهدة في زمن النظام السابق وشقيقة وشقيق تم خطفهما في النظام اللاحق على يد مجموعات مسلحة وكأن درب الحرية وحيازة الأستقلال والذود عن العراق وخدمة ابنائه وحماية سيادته الوطنية يتطلب جهودا" كبيرة ليس اقلها التضحية بالنفس والأبناء .. والجود بالنفس اقصى غاية الجود .
الهوامش

نص رسالة الجنرال مارتين ديمبسي
نفس المصدر
نفس المصدر
نفس المصدر
نفس المصدر

الاثنين، 23 أغسطس 2010

الحلقة الأولى من كتاب البوابة الخامسة للمؤلف عمار البغدادي بطل الفلم (صولاغ)

12 سيارة مفخخة هدية اليوم الأول لوجوده في الوزارة


ما ان أعلن عن تشكيل حكومة الجعفري حتى انهمر الرصاص من كل جانب ودقت ساعة النار في الساحات وخرج المارقون من جحورهم واشتعلت بغداد بالحريق دونها محارق روما في عهد نيرون !.

( 12 ) سيارة مفخخة أشعلت الساحة السياسية بالتوقعات المفاجئة مثلما أشعلت مقاعد البرلمان بالسجالات حول ( طرح الثقة ) بالحكومة مع ان الجعفري لم يصل مكتبه في رئاسة الوزراء بعد !.

كان هذا بداية الحريق المشترك بين المجموعات المسلحة المخبوءة في ثياب الجماعات السياسية ( الطائفية في المجلس الوطني ) ونهاية شوط من طول بال قادة الأغلبية والتعويل على اللغة السياسية الهادئة و ( حوار الإخوة ) ‘ وفي ساحة محشوة بالبارود لم يكد الشارع ينهي أول جولة من جولات العنف برؤية الأبناء مذبوحين كالخراف في شوارع العاصمة حتى دخل ( صوت الحكومة ) في غرف التخطيط لفعل شيء ما ازاء الأصوات المتطرفة القادمة من المجهول الأفغاني والعراقي والعربي ، كان ( صوت الحكومة ) اقل الأصوات في خضم الدعوات المسمومة بإشعال الحرب الطائفية وكان على الجميع الدخول في الإنذار الشديد لتحديد ( رؤية أمنية متقدمة ) ستحدد تالياً من يبقى ومن يترك الدولة نهباً للريح !

كان الاستهداف مقصوداً ، وكان الشارع هو المستهدف الأول في هذه الحرب التي أريد لها ان تكون ساحة مفتوحة لحروب الآخرين ، وان يكون العراق الجديد نسخة من العراق القديم ليعود بعد ذلك بلداً يتميز بالمحارق ويدفع أبناءه إثمان الحماقات السياسية لزعماء الطوائف الذين قرروا في لحظة الحريق الشامل البراءة من الجغرافيا الوطنية والدخول في لعبة الحرب الأهلية .

كيف له ان يتصدى لمشروع يستهدف جر البلد لأتون الحرب الداخلية وصراع السكاكين وحز الرؤوس واختطاف الحرائر .. وربما اختطاف العراق إلى ما لا نهاية وقد يقدم نفسه مشروعاً للفتنة في الساحة العربية بعد ان مثل حاضنة القوة ومشروع الوحدة العربية قروناً مديدة ؟.

كان يشعر انه ليس وزير الداخلية وحسب ، وليس الوزير المسؤول عن الأمن الذي تتناهبه القوى السياسية والجماعات المسلحة وتراجيديا غارقة بالدم والضحايا والرؤوس التي كانت تتدلى في شارع حيفا كما تدلت رؤوس الصحابة ونبلاء التجربة الإسلامية الأولى في كربلاء ، كان يرى مقتل الحسين برأس محمد باقر الحكيم ورؤوس مئات الأطفال برأس عبد الله الرضيع .. وهكذا تتجسد المأساة العراقية بعيونه المفتوحة على العراق المجهول كلما سقط طفل صغير مضمخا بدمائه أو انهارت معمارية إسلامية بصاعق المفخخات الغازية أو سقط امام في محراب الصلاة !.

كانت مسؤولية الأمن ثقيلة على كاهل الوزارة العراقية في زمن إبراهيم الجعفري وكان الوزراء يعولون ( في السلامة الشخصية ) على الوزير الذي سيتسلم موقع الأمن فكيف بمسؤولية سلامة الاجتماع العام ؟.

ان الأمن ليس وزارة في عهد الجعفري ، كان مشروعاً في ان نكون أو لا نكون ، ان نكون عراقيين لنا علاقة بمشروع الوطن والقوة والتماسك الاجتماعي وإرهاب الآخرين جرياً على قاعدة النظرية القرآنية ( واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ) أو لا نكون ونستسلم لضغط الجماعات وننهار إمام مشروع الفتنة، وكان على الوزير ان يتمسك بإرعاب العدو وان يعطي الدليل الاجتماعي والسياسي الوطني انه .. ضد الإرهاب وليس وزيراً للإرهاب!.

كان يشعر ان الحكومة بخطر وليس المستهدف ( الجعفري ) لأنه ينتمي لمدرسة الامام جعفر بن محمد الصادق بمقدار ما كانت الحكومة العراقية ـ والعراق يجتاز أولى مراحل التدرج نحو العافية السياسية ـ هي المستهدفة ، فكان عليه ان يحدد ( رؤية أمنية ) لمعالجة أمر الدولة التي كانت محاصرة من قبل ( حكومة الجماعات المسلحة ) وأمراء متخصصين بذبح المشروع الوطني على قبلة الفتنة الطائفية !.

حين كان يجول في مناطق العاصمة ، كان يتذكر سيرته الأولى في المعارضة العراقية يومها كان خائفاً يترقب ، يقطع الطريق بحذر شديد ، وها هو اليوم يتجول في العاصمة والحذر يوقع الناس في شراكه ،والجماعات المسلحة تنهض
بـ ( مهمة احتلال بغداد ) لصالح أسامة بن لادن وأيمن الظواهري وزعيم قاعدة بلاد الرافدين أبو مصعب ألزرقاوي !.

لم يباشر بمهام عمله في وزارة الداخلية بعد تشكيل حكومة ابراهيم الجعفري ، بل كان وزيراً للداخلية بالرؤية لا بالموقع الوزاري ، وحين دخل الوزارة كان مسلحاً بالرؤية التي أعادت تشكيل الوزارة وبناء سقوف القوة وترجمة ذلك الإحساس الأمني بوزارة سيادية .. وربما كان الإعلان عن الداخلية وزارة سيادية في البيان الحكومي الأول غير كاف لجعلها سيادية بالكامل ، كانت الوزارة في عهد النقيب سيادية لكنها لم تكن كذلك بفعل الخروقات الأمنية الكبيرة والاختراقات ( الإرهابية ) لجسم الوزارة في الداخل ، لقد تحولت وزارة سيادية عبر الرؤية الأمنية وتشكيل الفرق العسكرية المدربة على مكافحة الجماعات المسلحة ووجود إرادة سياسية على التغيير ، لقد نالت الوزارة استقلالها وسيادتها على نفسها وقرارها الشخصي الوطني في عهده فيما كانت وزارة منقوصة السيادة في عهود الآخرين !.

( 12 ) سيارة مفخخة لم تكن عملية في الهواء ، كانت عملية ضد الرؤية والحزم وقرار وطني بمداهمة أوكار الفتنة الطائفية التي كانت تنهض بمهام تفتيت البلد إلى جزر وأرخبيلات ومساحات يعبث بها قادة المشروع السفياني المجهزون بمعاول الطائفية ولو بهدم المعماريات المقدسة عند السنة والشيعة ، وهكذا جرت الفتنة فصولاً دامية كادت ان توقع البلد بالفوضى العارمة سعياً لإنتاج بلد يتخبط بالفوضى الخلاقة !.

الساحة العراقية في عهده كانت مقسمة بفعل سياسي إرادي ، لا احد يجرؤ على مس التقسيم ، فإذا مسه الخير فتح للحوار إلف باب وان مسه الشر اصدر مذكرات التوقيف والقاضي لا يبرح مكانه في وزارة الداخلية ، وحين كان يتعامل مع رؤوس الفتنة بالقوة سواء كانوا نواباً أو قادة سياسيين أو زعماء في كتل سياسية أو ( علماء دين ) لم يكن يأخذ بنظر الاعتبار وجود ( رافعة أمريكية اسمها زلماي خليل زاد ) في قلب العملية السياسية الملتبسة ولم يكن مرتاحاً لرؤيته إزاء استدعاء بعض الأشخاص المسؤولين عن قطع رؤوس الأبرياء وتقديمهم زعماء سياسيين ، وربما شكلوا فيما بعد جزءاً من العملية السياسية وحراك الدولة ومجلس النواب ، كانوا يذبحون في الليل ويتحدثون عن الحرية والديمقراطية ورفض المحتل وإخراج العراق من البند السابع والدعوة إلى المقاومة .. في النهار!.

كيف يفوت الفرصة على الأدعياء ، ويخرج هذه النخبة المفتونة بالحرب الطائفية وإهدار دم العراقيين لصالح مشروع الخراب وقطع الرؤوس والجريمة السياسية الفاضحة ، وما مطلوب منه لا يستطيع تلبيته بسبب التعارض الشديد بين ثوابته الدينية والسياسية والوطنية والعروبية والعراقية وبين هذه النخبة التي لا تعترف بدين الا دينها المذبوح على طريقتها السياسية ، ولا بمشروع وطني الا بأساس الخرائط الحزبية والسياسية والطائفية التي بني عليها هذا المشروع وكأن هؤلاء القادمين إلى قلب العملية السياسية ، أشقاء بالولادة للسيد بن غوريون وهو يقدم خرائط التوسع وحدود الدولة للعالم على أنقاض بلد مختلف !.

امام هذه التحديات شرع بهندسة الوزارة وتأسيس احتياطي عسكري وامني لها تماماً كما يشرع وزير النفط أو رئيس المال بتأسيس احتياطي نقدي لضمان قوة العملة الوطنية مقابل دينار الفتنة الطائفية ، لكن تلك الهندسة كانت تتأسس في ظل ظروف صعبة وتحديات مريرة ورقابة أمريكية لا قبل لوزير داخلية أمريكي أو عربي بها وبإجراءاتها الضاغطة ، كان زلماي خليل زاد لديه مشروع سياسي ومحددات يمتزج فيها طابع الاجتهاد الشخصي بدائرة خيارات الإدارة الأمريكية التي لا تلزمه التحرك بشكل واسع بما يضع الساحة العراقية في إطار الالتباس لكنها قد تلزمه فيما بعد بعامل الوقت سقفاً لنهاية مرحلة وبداية مرحلة جديدة من العمل السياسي مع الإطراف العراقية المختلفة سواء كانت تلك الإطراف داخل الحكومة أو خارجها !.

وليت الذي يجري عند الإطراف الأخرى له علاقة بالمعارضة السياسية لحكومة وحدة وطنية مغضوب عليها وعلى شعبها وفقرائها وبيوتها الآيلة للسقوط ومجتمعها الذي يعاني من اختراقات حادة في بنية اقتصاده واجتماعه الإنساني بسبب اسم رئيس الوزراء وكأن الجعفري الشيعي ليس عراقياً ووحده أسامة بن لادن وأبو مصعب ألزرقاوي والمهاجر هو .. العراقي !.

لقد تصرفت الإطراف المحسوبة على الهوية العراقية بدماثة خلق شديد مع تنظيم قاعدة بلاد الرافدين وأساءت الأدب مع الإطراف الوطنية التي نذرت نفسها طيلة ربع قرن من سنوات العمل الوطني لتأسيس عراق ديمقراطي يحترم فيه الإنسان أخاه الإنسان ، عراق خال من أسلحة الدمار الشامل الفكرية والسياسية والأمنية والطائفية والعسكرية ، عراق يشعر فيه الإنسان بكرامته وليس عراقاً مهاناً بفتاوى التكفير وسيوف الأمراء القادمين من وراء الحدود المحملين بـ ( 14 ) قرناً من قرارات ذبح الأخر المسلم بدعوى عدم حصوله على جواز المرور لجنة الفرقة الناجية !.

حين دلفت هذه النخبة وزارة الداخلية برفقة زلماي خليل زاد ، حيث قدمها الأخير بتوصيفة النخبة السنية أدرك الوزير بالرؤية لا بالموقع ان السنة لا علاقة لهم بهذه الجماعة ، وان زلماي خليل زاد سيرتكب خطأ ستراتيجياً فادحاً إذا ما اعتبر محمد الدايني وعبد الناصر الجنابي وآخرين من أمراء ( ثورة السكاكين ) شخصيات سنية !.

قال الزبيدي لزلماي خليل زاد بحضور هذه الجماعة في مكتبه الرسمي باللغة الانكليزية .. هؤلاء لا يمثلون السنة، THEY ARE NOT PRESENTITIVE ان السنة أسمى من عبد الناصر الجنابي وأوضح من محمد الدايني وأكثر رحمة من الجزارين .. كيف يمكن تقديم الدايني وتغييب سعدون الدليمي والاعتراف بسنية الجنابي والتنكر لحنفية احمد عبد الغفور السامرائي ؟.

كان هذا أول صدام سياسي بين الوزير والسفير الامريكي ، ولا زالت محاضر الداخلية العراقية تسجل بالقلم الرصاص تفاصيل اللقاء المثير الذي كشف فيه الوزير العراقي نقص الخبرة الشديد الذي كان يتميز به المسؤول الأمريكي بالمكونات العراقية وجغرافيا المذاهب وبأسراب الصقور والحمائم ، حيث أدرك زاد لاحقاً وعبر حوارات غير علنية مع وزير الداخلية بعد سنوات من تركه موقعه في الوزارة وعلى ساحل البحر الميت خطأ تقديراته السياسية في تلك الفترة بتقديم مجموعة من اللصوص والقتلة والمتمردين على شرعية الحرية وحقوق العراقيين في الحياة قادة سياسيين وشركاء وطن.

(12 ) سيارة مفخخة في اليوم الأول كانت رسالة فهم الوزير معناها، لكنها بقيت بلا معنى حين تفجرت في الساحات والشوارع ، فمن يذبح طفلاً ويغتصب امراءة محصنة ويستهدف شاباً بريئاً ومدرسة ابتدائية وروضة أطفال هو ( مقاوم ) بلا معنى ، وهل هنالك معنى للقتل والذبح والاغتصاب وتدمير المنشات البنيوية سوى استهداف البلد واغتصاب الحقيقة ؟.

ان هذه المفخخات انتهى مفعولها السياسي بعد أدائها فريضة الدم في أجساد الضحايا لكن الوزير القادم من ( رؤية أمنية وطنية ) ترجم المفعول المنتهي للمفخخات بشكل مختلف ، فقد بدأ بحرب تطهير مؤسسات الداخلية من الشعوذة الطائفية والمخبرين السريين للجماعات المسلحة والإدلاء الذين يعملون بأجور عالية وأعاد إنتاج الوزارة وفق أسس أخلاقية ووطنية ومهنية .. اتحدى ان ينبس احد ببنت شفة على الوزير في وطنيته وعلى الوزارة في مهنيتها حيث كان الآخرون يحولون وزاراتهم شيكاً مفتوحاً في الجيوب ، أو رصيداً كبيراً لصالح الجماعات المسلحة أو ان المهنية لا علاقة لها بهم من قريب أو بعيد !.

كان يستهدف بحدود الأشهر الثمانية لإدارة الداخلية تصليب إرادات الناس وفضح الملفات السرية لمشروع التفتيت ، ولم يكن يأخذ تحذير الآخرين .. على محمل الجد دائماً ، لهذا نجح في التصليب حيث فشل الآخرون في التضعيف وببناء القوات المسلحة برؤية أمنية قادرة على وأد الفتنة الطائفية حيث أرادها الآخرون حكومة تقسم البلد ووزارة مسؤولة عن التفتيت الوطني.

اخيرا .. وفي نهايات عام 2006أدرك زلماي خليل زاد خطأ العديد من تصوراته الأمنية واجتهاداته السياسية الخاصة بلملمة كيانات إرهابية سعت لتطويق النموذج الديمقراطي الجديد لهذا لجأ السفير زاد إلى الزبيدي مرة أخرى وهو وزير للمالية .. هدف الزيارة لم يكن ماليا أو خاضعا لنقاش تفاصيل الشأن العام لان اجتماعاً مثل هذا أو نقاش يتناول تفاصيل باهتة مسالة لا يعيرها الزبيدي الكثير من الاهتمام .

زار زلماي الوزير مع كادر من اركان السفارة الأمريكية وقد جرى الحديث عن الاوضاع العراقية المختلفة بعدها طلب السفير زاد من الفريق الاقتصادي الذي رافقه في الزيارة اخلاء المكان والخروج من الاجتماع وعقد اجتماع مغلق مع الوزير الزبيدي استمر نصف ساعة !.

ومما قاله السفير الأمريكي في هذا اللقاء يمكن تحديده بالنقاط التالية ..

1. ان الوضع الأمني العراقي بدأ يتدهور بعد ان ترك الوزير الزبيدي وزارة الداخلية اواسط 2006 حيث بدت بغداد (ساقطة بيد المجموعات الإرهابية) .

2. ابدى السفير الأمريكي رغبة واضحة سياسية وعسكرية بضرورة عودة الزبيدي بطلب المساعدة منه باعادة الأمن واستعادة السيطرة على الاوضاع في العاصمة وبقية محافظات العراق مثلما الح على ضرورة تقديم رؤى وتصورات أمنية خاصة بالكيفية التي استطاع من خلالها الوزير الزبيدي محاصرة الإرهاب والضرب بيد من حديد على المجموعات الإرهابية واستعادة الأمن في وقت كان هنالك الكثيرون في الداخل والخارج يراهنون على سقوط بغداد وتشكيل حكومة يقودها ارهابيون .. ان الالحاح بطلب هذه التصورات كان نتيجة طبيعية لنجاح الوزير الزبيدي في مهمة بسط الأمن نهايات عام 2005 .

3. طلب الوزير زلماي خليل زاد عقد اجتماع مع قائد قوات متعددة الجنسيات وعدد من ضباط الاركان .

4. كما وجه زلماي خليل زاد الدعوة للوزير الزبيدي لحضور وليمة طعام في منزل زلماي لبحث التطورات الأمنية والسياسية في البلد .

الوزير الزبيدي استجاب للدعوة حيث حضرها بوجود السفير الأمريكي الجنرال كيسي قائد قوات متعددة الجنسيات واثنان من ضباط الاركان برتبة فريق .. استمر غداء العمل زهاء الساعتين قدم فيها الوزير الزبيدي شرحا امنيا مفصلاً ورؤية بمعرفة احوال العاصمة والجماعات المسلحة متقدمة ومما قاله في هذا الصدد .. بغداد تم تقسيمها إلى شوارع نهايات عام 2006 متناحرة متقاتلة ولا صلة لحارة عراقية باخرى والجدران الكونكريتية كان لها دور بتفتيت المدن بسبب الخوف من خطط الجماعات المسلحة وغياب الخطط العسكرية الطموحة القادرة على استيعاب حجم العمليات الإرهابية ، والطائفية ضربت اطنابها في الشارع البغدادي .. هكذا سقطت مناطق العامرية وحي العدل والجامعة والشرطة وجزء من السيدية والدورة واجزاء من حي العــامل بيد المجموعات الإرهابية بالكامل .

أمام هذا المشهد الأمني البائس لايمكن ان نطهر بغداد بالاسلوب الذي اتبعناه في عمليات البرق في بغداد ، لان الإرهاب تداخل مع بيوت المواطنين وشكل حواضن فيها واحتل اجزاء واسعة من شوارع احياء العاصمة لذلك نحتاج إلى خطة جديدة وقد تم عرض هذه الخطة على ضباط الاركان تتلخص بتوسيع دائرة العمل الأمني لتشمل كل بغداد لتتحول العاصمة بعد ذلك بوصفها (منطقة خضراء) .

كيف يتحقق هذا الأمر ؟.

الأمر بحاجة إلى خندق يحوط بغداد .. يفصلها عن البساتين المحيطة ، وهنا اشار الزبيدي إلى خارطة يمكن الاعتماد عليها ، والإفادة منها في بناء هذا الخندق العازل ، وتتلخص تلك العوازل والفواصل بالمبازل والانهر والممرات المائية العديدة ، حيث تستخدم تلك التفاصيل الجغرافية عوازل يتبعها بعد ذلك حفر خندق عريض وتكون البداية من المنطقة الخضراء وتقسيم بغداد إلى مربعات أمنية وتشكيل مجموعات من الشرطة والجيش والأجهزة الاستخبارية تتولى تفتيش البيوت بيتاً بيتاً وشارعاً شارعاً بعدها توضع حواجز التفتيش أو ما يعرف بـ (check point) ويتم التقدم إلى المربع الثاني شمالا وشرقا حتى تطهير العاصمة من الإرهاب وعند ذلك يمكننا تحقيق الاستقرار في الداخل .

يشير الزبيدي ، في هذا الوقت الذي كنت اعرض فيه هذه الرؤية الأمنية كانت مدن الانبار والموصل وديالى ساقطة بالكامل بيد الارهابيين يصولون ويجولون فيها وكانت قرى واقضية صلاح الدين هي الحواضن التي يتغذى منها الارهابيون إضافة إلى السيطرة الكاملة على مصفى بيجي ، وقد شكلت عائدات هذا المصفى احتياطياً مالياً كبيراً قدر بمليار دولار شهريا حسب تقدير قوات متعددة الجنسيات ، كانت هذه الأموال تجبى من عائدات التهريب وسرقة المشتقات النفطية .

السيد الوزير اشار في اللقاء ان المهمة صعبة وان القوات الأمريكية والمتعددة الجنسية تحتاج إلى 30 إلف مقاتل اضافي وخطة جديدة للوقائع الأمنية الخاطئة التي صنعها السفير زلماي خليل زاد وشكلها لتغذية خطته السياسية القاضية بادخال رموز الإرهاب وشخصياته بالعملية السياسية .

ويضيف .. اتذكر جيدا بعد هذا اللقاء والخطة قد وضعت حيث لم تشهد النور اصبحت المنطقة الخضراء هي الأخرى مرتعا للارهابيين وتم تفجير البرلمان بتاريخ 12/4/2007 بحزام ناسف من قبل النائب الهارب محمد الدايني وعبد الناصر الجنابي وهما ارهابيان شخصهم الوزير الزبيدي وحذر من وجودهم لكن زلماي خليل زاد كان مصراً على ادخال هذه الجوقة من المجرمين فضاء العملية السياسية .. وفي الوقائع ان سيارتين مفخختين دخلتا مراب مجلس النواب وكشفهما كلب حراسة مدربا كان مارا بالصدفة من المكان ، و اطلاق صاروخين استهدفا اغتيال الزبيدي أثناء وجوده بمأدبة افطار رمضانية واكتشاف أسلحة مهربة داخل الخضراء ومتفجرات .

ويستطرد الوزير .. كان لزاماً على القوات الأمريكية التي كانت في 2005و 2006 تخسر ما بين 8 إلى 10 جنود قتلى شهرياً اصبحت تقدم عام 2007 108 شهرياً كان لزاما ان تأتي خطة باتريوس بإقصاء الجنرال كيسي وزلماي من مهامهما السياسية والعسكرية فهما يتحملان المسؤولية الكاملة عن التردي الأمني الذي شهدته العاصمة ومدن عراقية أخرى .

كان زلماي يقود الجنرال كيسي وكان من جراء هذه القيادة ان تردى الأمن بالعاصمة اما في عهد باتريوس _ كروكر فكان باتريوس يقود كروكر وكان من جراء هذه القيادة ان تم تجفيف منابع الإرهاب وتصفية قواعده باضافة 30 إلف جندي وأسلحة أمريكية جديدة ومتطورة وملياري دولار وزعت لتأسيس تجربة الصحوات الناجحة .. وبهذا العدد وبالرؤية الأمنية السياسية ووحدة القرار الأمريكي الذي كان غير موحد في بغداد ابان وجود زلماي _ كيسي تم تحرير الانبار والقضاء على مثلث الموت وانبثاق فكرة الصحوات التي كان الوزير الزبيدي والدكتور سعدون الدليمي اهم واضعي مشروعها الميداني .
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

صولاغ

صولاغ
وزير الداخلية في المؤتمر الصحفي حول فضيحة الجادرية
No-one was beheaded, no-one was killed
Bayan Jabr Iraqi Interior Minister


بيان جبر صولاغ : ان من قام بجريمة السجون السرية في منطقة الجادرية هم أزلام النظام السابق ، الذين استطاعوا ان يتغلغلوا بيننا بدون ان نشعر ، ويتقلدوا اعلى المناصب بدون ان نعرف ، اما نوعية المعتقلين فهم وان كانوا ارهابيين بعثيين ولكن لا يعني هذا ان يتعرضوا للتعذيب !!
( يعني المعتقلين بعثيين والسجانين والجلادين كذلك بعثيين )

All for Torture, and Torture for All!

the Washington Times reported today. “Maj. Gen. Hussein Kamal, deputy interior minister said the detainees also included Shiites, Kurds and Turkmen.”
Translation: No bias here. We’re equal opportunity torturers!