عندما يتحدث مسؤول على شاكلة وزير الداخلية في حكومة الجعفري التي سبقت حكومة المالكي يتصور ان ذاكرة العراقيين اصابها التلف وياتت مثقوبة دون ان تحتفظ بصور المآسي او الجرائم التي ارتكبت في عهده ومسؤوليته هو عن كل ذلك.
والامريكيون ربما يتصورون ان العراقي نسي جريمة ملجا العامرية عام 1991 التي تدينها جميع الاعراف والمواثيق الدولية وتؤكد على خضوع من يرتكبها لمحاكم دولية او ان العراقي نسي الجريمة الكبرى التي اعقبتها بغزو العراق واحتلاله وازهاق ارواح نحو مليون مواطن فضلا عن االدمار والنهب لثروات البلاد سواء من قبل الشركات الامريكية والاجنبية الاخرى او" الجماعات النهمة المتسلطة " التي اتى بها المحتل حكاما للعراق منذ عام 2003 وحتى الان.