الأحد، 3 فبراير 2013

"القوة الثالثة": تذكير البعض بماضيهم .. ملجأ العامرية وملجأ الجادرية والملاجئ الخفية في العراق!


عندما يتحدث مسؤول على شاكلة وزير الداخلية في حكومة الجعفري التي سبقت حكومة المالكي يتصور ان ذاكرة العراقيين اصابها التلف وياتت مثقوبة دون ان تحتفظ بصور المآسي او الجرائم التي ارتكبت في عهده ومسؤوليته هو عن كل ذلك.
والامريكيون ربما يتصورون ان العراقي نسي جريمة ملجا العامرية عام 1991 التي تدينها جميع الاعراف والمواثيق الدولية وتؤكد على خضوع من يرتكبها لمحاكم دولية او ان العراقي نسي الجريمة الكبرى التي اعقبتها بغزو العراق واحتلاله وازهاق ارواح نحو مليون مواطن فضلا عن االدمار والنهب لثروات البلاد سواء من قبل الشركات الامريكية والاجنبية الاخرى او" الجماعات النهمة المتسلطة " التي اتى بها المحتل حكاما للعراق منذ عام 2003 وحتى الان.


في مقابلة تلفزيونية تحدث وزير الداخلية الاسبق و" الألم يعصره" هكذا يبدوا للمشاهد الساذج عن جرائم وقعت في عهد حكومة المالكي وكأن هذه الحكومة التي تضم وزراء يمثلون جميع " المشاركين في العملية السياسية" التي خطط لها ورتبها المحتل الامريكي هي وحدها المقصرة او انه ليس مسؤولا عن الجرائم الفظيعة حين كان وزيرا للداخلية في فترة كانت تعد الاسوأ" في تاريخ العراق فقد اتسمت ب" بالقتل على الهوية" ومن بين الجرائم التي" حزت في نفس هذا الوزير السابق" اعتقال صبي دون السن القانونية بجريرة غيره مستغربا ماحدث واصفا ذلك بالعمل الفظيع وكاد ان يبكي. اي تمثيل بارع هذا؟
الكل يتذكر حادثة ملجا الجادرية الذي داهمته القوات الامريكية تم ذلك في عهد " الوزير الانساني جدا " ذلك العهد المرير الذي اتسم بالتصفيات و" بالجملة" تقوم بها ميليشياتهم التي ترتدي الزي العسكري.
يعتقلون ويخطفون ويطالبون بفدية" مالية بصرف النظر عن المعتقل من اي طائفة كان ثم تتم تصفية المخطوف حتى بعد استلام الفدية.
ولملجا الجادرية الذي حولوه عام 2005 الى معتقل سري يشرف عليه شخص برتية عسكرية عالية وهو لم يدخل كلية حربية في حياته التي امضى 23 عاما منها في ايران قصة وقعت في عهد" وزير الداخلية نفسه " الذي بات ينتقد ويعرب عن الشجب علما ان عهده اتسم بالخطف والقتل واستخدام حتى " الالات الحديدية القاتلة" اثناء التعذيب انتقد الوزير السابق وعضو" البرلمان حاليا " عملية اعتقال اكتشفتها لجنة شكلتها حكومة المالكي مؤخرا بهدف الافراج عن المعتقلين.
ان هؤلاء وباحاديثهم هذه التي لم تعد تنطلي على احد عندما يتحدثون وينتقدون الاوضاح الحالية في العراق ويتباكون كذبا على مصير المواطنين يضحكون على انفسهم قبل الاستخاف بذاكرة العراقيين الذين يعرفونهم جيدا ويعرفون طبيعة وحجم الجرائم التي ارتكبتها ميليشياتهم والتي بدات بتصفية الكوادر العسكرية من الطيارين ثم استهدفوا العقول العلمية حتى اوصلوا العراق الى ماهو عليه الان.
ملجا الجادرية الذي داهمته القوات الامريكية كان يضم اكثر من 200 معتقلا لكن المسؤول عن الملجا كان ينكر وجود معتقلين او انه حاول تصوير المكان على انه للتحقيق فقط ويضم سبعة معتقلين او اكثر بقليل لكن القوات الامريكية داهمت في حينها المكان وحطمت الابواب لتجد المئات من المعتقلين الذي كانوا يخضعون لابشع وسائل التعذيب.
الوزير" العطوف جدا" على اوضاع العراقيين والذي كانت " انسانيته واضحة من بين اسنانه" نسي ذلك عندما كان يتحدث عن تردي الاوضاع الان دون ان يشير الى ان هذا التردي هو امتداد للسنوات العشر" الكارثية" التي بدات عام 2003 وتواصلت حتى الان بوجود مثل هذه العينات في الحكم.

هناك تعليقان (2):

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

صولاغ

صولاغ
وزير الداخلية في المؤتمر الصحفي حول فضيحة الجادرية
No-one was beheaded, no-one was killed
Bayan Jabr Iraqi Interior Minister


بيان جبر صولاغ : ان من قام بجريمة السجون السرية في منطقة الجادرية هم أزلام النظام السابق ، الذين استطاعوا ان يتغلغلوا بيننا بدون ان نشعر ، ويتقلدوا اعلى المناصب بدون ان نعرف ، اما نوعية المعتقلين فهم وان كانوا ارهابيين بعثيين ولكن لا يعني هذا ان يتعرضوا للتعذيب !!
( يعني المعتقلين بعثيين والسجانين والجلادين كذلك بعثيين )

All for Torture, and Torture for All!

the Washington Times reported today. “Maj. Gen. Hussein Kamal, deputy interior minister said the detainees also included Shiites, Kurds and Turkmen.”
Translation: No bias here. We’re equal opportunity torturers!