
كلما ظهر احد قادة ما يسمى بـ( المجلس الاعلى للثورة الاسلامية ) ، او قيادي في فيلق بدر ، او احد اعضاء قائمة الاتلاف ، على وسائل الاعلام ، وجوبه بالاتهامات بضلوع المليشيات الشيعية في الجرائم الطائفية ، انكر التهمة ، ثم طالب بالدليل ، وهم محقون بالطبع ، لان لا احد يتهمهم صراحة وبالاسم ، في اغلب الاحيان ، ولا احد يقدم الى الناس والى وسائل الاعلام ، ادلته ، وهو امر دعا هادي العامري ، قائد فيلق بدر ، الى ان يهدد هيئة علماء المسلمين بمقاضاتها عندما اتهمت اعضاء مليشياته بارتكاب جرائم القتل والتعذيب . وعندما تكشف جهات وطنية عن تسلل عناصر الاستخبارات الايرانية ، والحرس الثوري الايراني الى داخل الاراضي العراقية ، بالتعاون مع عملائهم في الداخل ، وقيام تلك الجماعات الايرانية بعمليات تخريب او افساد ، او المشاركة في مهاجمة مدن عراقية – كما حصل في الاعظمية – فان لااحد يعلن الى الناس والى وسائل الاعلام ، ادلته ، والتي يعلم الجميع مع ذاك انها موجودة ، وان كشفها لايكلف اكثر من نسخ قرص CD يتضمن اعترافات يدلي بها من القي القبض عليه من اولئك المتسللين ! ثم توزيعه ، ليتداوله الناس ، ويروجه باعة التسجيلات ! . وعند ( اكتشاف ) معتقل ملجأ الجادرية السري في تشرين الاول 2005 ، كتب النائب مشعان الجبوري ، بانه كان يعلم بوجود هذا المعتقل وجرائم التعذيب والقتل التي تمارس فيه ، وانه اخبر بهذا الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ، الذي التقى به على بعد امتار من موضع المعتقل ، وان النائب مشعان سلم للامين العام حقيبة مملؤة بالادلة على انتهاكات المليشيات والقوات الحكومية ، لكن الامين العام اخذ الحقيبة ومضى ، ولم يكشف عما فيها بل ولم يتحدث عن الامر بعد ذلك . وقصة حقائب الادلة ، والشهادات على الجرائم والانتهاكات تكررت كثيرا ، وتكرر التهديد بكشف الحقائق لان ( السيل بلغ الزبى ) وانه ( لم يعد في لقوس منزع ) ، لكن المتهمين لم يبدو عليهم القلق وكان يسهل عليهم دائما ، الانكار ، لان الادلة بعيدة عن متناول الناس ووسائل الاعلام !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق