السبت، 18 أكتوبر 2008

حتى عمرو موسى كان يعلم


كلما ظهر احد قادة ما يسمى بـ( المجلس الاعلى للثورة الاسلامية ) ، او قيادي في فيلق بدر ، او احد اعضاء قائمة الاتلاف ، على وسائل الاعلام ، وجوبه بالاتهامات بضلوع المليشيات الشيعية في الجرائم الطائفية ، انكر التهمة ، ثم طالب بالدليل ، وهم محقون بالطبع ، لان لا احد يتهمهم صراحة وبالاسم ، في اغلب الاحيان ، ولا احد يقدم الى الناس والى وسائل الاعلام ، ادلته ، وهو امر دعا هادي العامري ، قائد فيلق بدر ، الى ان يهدد هيئة علماء المسلمين بمقاضاتها عندما اتهمت اعضاء مليشياته بارتكاب جرائم القتل والتعذيب . وعندما تكشف جهات وطنية عن تسلل عناصر الاستخبارات الايرانية ، والحرس الثوري الايراني الى داخل الاراضي العراقية ، بالتعاون مع عملائهم في الداخل ، وقيام تلك الجماعات الايرانية بعمليات تخريب او افساد ، او المشاركة في مهاجمة مدن عراقية – كما حصل في الاعظمية – فان لااحد يعلن الى الناس والى وسائل الاعلام ، ادلته ، والتي يعلم الجميع مع ذاك انها موجودة ، وان كشفها لايكلف اكثر من نسخ قرص CD يتضمن اعترافات يدلي بها من القي القبض عليه من اولئك المتسللين ! ثم توزيعه ، ليتداوله الناس ، ويروجه باعة التسجيلات ! . وعند ( اكتشاف ) معتقل ملجأ الجادرية السري في تشرين الاول 2005 ، كتب النائب مشعان الجبوري ، بانه كان يعلم بوجود هذا المعتقل وجرائم التعذيب والقتل التي تمارس فيه ، وانه اخبر بهذا الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ، الذي التقى به على بعد امتار من موضع المعتقل ، وان النائب مشعان سلم للامين العام حقيبة مملؤة بالادلة على انتهاكات المليشيات والقوات الحكومية ، لكن الامين العام اخذ الحقيبة ومضى ، ولم يكشف عما فيها بل ولم يتحدث عن الامر بعد ذلك . وقصة حقائب الادلة ، والشهادات على الجرائم والانتهاكات تكررت كثيرا ، وتكرر التهديد بكشف الحقائق لان ( السيل بلغ الزبى ) وانه ( لم يعد في لقوس منزع ) ، لكن المتهمين لم يبدو عليهم القلق وكان يسهل عليهم دائما ، الانكار ، لان الادلة بعيدة عن متناول الناس ووسائل الاعلام !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

صولاغ

صولاغ
وزير الداخلية في المؤتمر الصحفي حول فضيحة الجادرية
No-one was beheaded, no-one was killed
Bayan Jabr Iraqi Interior Minister


بيان جبر صولاغ : ان من قام بجريمة السجون السرية في منطقة الجادرية هم أزلام النظام السابق ، الذين استطاعوا ان يتغلغلوا بيننا بدون ان نشعر ، ويتقلدوا اعلى المناصب بدون ان نعرف ، اما نوعية المعتقلين فهم وان كانوا ارهابيين بعثيين ولكن لا يعني هذا ان يتعرضوا للتعذيب !!
( يعني المعتقلين بعثيين والسجانين والجلادين كذلك بعثيين )

All for Torture, and Torture for All!

the Washington Times reported today. “Maj. Gen. Hussein Kamal, deputy interior minister said the detainees also included Shiites, Kurds and Turkmen.”
Translation: No bias here. We’re equal opportunity torturers!