إن التأكد عن قضية وجود سجون سرية أفرزته الحادثة التي حصلت في إحدى ليالي أكتوبر 2008 في العاصمة بغداد بعد حدوث حريق كبير في مبنى ما يعرف بوزارة الداخلية (العراقية) وفي الطابق الثامن منه تحديداً والتي امتدت ألسنة النار لكثير من غرف الطابق الثامن, وحسب شهود العيان فإن الدخان المتصاعد من المبنى قد أمكن مشاهدته من أماكن عديدة من العاصمة بغداد، وقد ألتزمت الحكومة بالصمت في حينها، وبعد افتضاح الأمر وخروجه عن نطاق السيطرة الإعلامية الطائفية صرح المتحدث باسم ما يسمى بوزارة الداخلية (العراقية) اللواء عبد الكريم خلف للصحفيين أن "الحريق الذي اندلع في أروقة المطعم كان نتيجة تسرب الغاز وتم إخماده بعد نصف ساعة على اندلاعه وكانت هناك خسائر مادية طفيفة ضمن أثاثات المطعم" وهذا التصريح بعيد عن الحقيقة وما حدث أن الدخان كان كثيف جدا أسود اللون أثناء خروجه من نوافذ البناية لوجود أسطوانات غاز الأوكسجين والأسيلين التي تستخدم في قطع المعادن الصلبة والتي تستخدم في المصانع ومواقع البناء الكبيرة ولا تحتاجها وزارة الداخلية إلا لشئ واحد هو إن هذه الأسطوانات كانت تستخدم في عمليات تعذيب المعتقلين والأسرى العراقيين في أقبية هذه الوزارة الإرهابية (الداخلية العراقية) أثناء عمليات استجواب الموطن العراقي المعتقل بقطع أيديهم وأرجلهم بهذه المواد شديدة الخطورة.والانفجار تم في وحدة جهاز الأمن الخاص ((وحدة الجرائم الخاصة ـ منظمة بدر)) والتي تحتوي على قاعات وغرف التعذيب التي تفتك بالمواطن العراقي.والتعذيب يكون عادة بواسطة آلة قطع الحديد وهي الآلة التي يتم استخدامها في تقطيع المعادن في مختلف المعامل والمصانع، والتي تتكون من غاز الأوكسجين مع غاز الأيستلين ((OXYGEN AND )ACETYLENE) حيث التحام هذين الغازين يولد شعلة نارية تستطيع من خلالها قطع الحديد والمواد الصلبة وتسمى الشعلة الناتجة بـ CUTTING TORCH.
أحد موظفي القضاء العالي رفض الكشف عن هويته أكد أن أغلب التحقيقات التي تأتي للمصادقة عليها تختفي بين ليلة وضحاها خاصة التي تجرم الميليشيات أو أحزاب سياسية ومنظمات متنفذة في الحكومة وهي جرائم أغلبها تخص الخطف والقتل والسرقة ويضيف أن ملف سجن الجادرية وجد فيه قرابة150 عراقيا واختفى الملف في ظروف صعبة كما اختفى ملف سجن آخر كشف عنه في منطقة الحبيبية شرقي العاصمة وتديره حسب التحقيقات منظمة تدعى الانتقام تابعة حسب رواية المعتقلين لمنظمة بدر.
الكاتبة سارة علي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق