السبت، 19 أبريل 2008

عنان يطالب الجعفري بكشف حقائق سجن التعذيب السري - صدمة في الائتلاف الشيعي بعد إعلان الحكومة المعركة القانونية ضد تجاوزات الداخلية

بغداد ــ الزمان ــ د. ب. أدخل رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري في أول إختبار لمصداقية حكومته في الدفاع عن حقوق العراقيين بتشكيله لجنة للتحقيق في الفضيحة الكبري التي ارتكبتها أجهزة وزارة الداخلية بانشاء معتقلات سرية للتعذيب كشفت في منطقة الجادرية ببغداد قرب مبني وزارة الداخلية صدفة.طالب كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة امس الحكومة العراقية بالتحقيق في الانتهاكات البشعة التي تعرض لها السجناء الذين تم اكتشافهم في سجن تابع لوزارة الداخلية العراقية ببغداد.وقال عنان في بيان (لقد اعربت الامم المتحدة مرارا عن قلقها ازاء انتهاكات حقوق الانسان المستمرة في العراق خاصة الافتقار الي الطريقة المناسبة للاعتقال والاساءة ضد المعتقلين).فيما قال حاجم الحسني رئيس الجمعية الوطنية لـ (الزمان) أن الجمعية قررت استدعاء الجعفري حول الفضيحة.وضم المعتقل الرئيس في الجادرية قرابة 200 معتقل عراقي تلقوا شتي أنواع التعذيب والانتهاكات لحقوق الانسان والمواثيق الدولية في جريمة وصفت بأنها تفوق في بشاعتها ما ارتكبه الامريكيون في سجن ابو غريب من عمليات تعذيب للسجناء العراقيين وقالت مصادر أمنية مقربة من ملف التحقيق ان من بين الادوات المستخدمة في التعذيب حسب شهادات معتقلين خرجوا من معتقلات الداخلية المنشار الكهربائي وأجهزة الثقب الكهربائي (الدرل) وأجهزة خلع الأكتاف وقلع الأظافر والصدمات الكهربائية وأحواض الماء المغلي.من جانبها كشفت أوساط اعلامية امريكية اسم المتهم الاول بالفضيحة هو (ب. ن. أ) ويعرف أيضاً (بالمهندس أحمد) وهو عضو في احدي المليشيات. فيما لم يصدر تصريح عن رئيس الائتلاف الشيعي عبد العزيز الحكيم باستثناء النفي الصادر عن هادي العامري رئيس فيلق بدر.ويتوقع المراقبون ان تكون هذه أكبر صفعة وجهت الي الإئتلاف الشيعي من خلال المواجهة القانونية التي يقودها الجعفري لجمع الأدلة ضد وزير الداخلية باقر صولاغ القيادي الرئيس في المجلس الاعلي للثورة الاسلامية في العراق الذي يترأسه عبد العزيز الحكيم.من جانبها قالت مصادر أمريكية أمس انها تتابع أولاً بأول الاجراءات القانونية التي شرع بها الجعفري لتحديد مرتكبي مجازر معتقل الجادرية.وقالت مصادر أمنية عراقية مسؤولة قريبة من إجراءات التحقيق لـ (الزمان) انه تم العثور علي نوعين من أدوات التعذيب التي تسببت في وفاة عشرات ممن كانوا معتقلين في هذا المعتقل السري كانوا مع المعتقلين الذين تم العثور عليهم في المعتقل. وحول الادوات المستخدمة في التعذيب قالت المصادر انها كانت مستخدمة من قبل أجهزة أمن النظام السابق ومخابرات الرئيس المخلوع صدام حسين.وأوضحت: لقد جري نقل هذه المعدات الخاصة بالتعذيب من معتقلات سرية للنظام السابق. وقالت المصادر أما النوع الثاني من أدوات التعذيب التي تم العثور عليها داخل معتقل الجادرية فقد تم التأكد انها مصنعة محليا في ايران.واضافت لقد أكد خبراء انها من نفس أدوات التعذيب المستخدمة في المعتقلات والسجون الايرانية.فيما توقعت مصادر مقربة من رئاسة الوزراء ان يبادر الجعفري الي طرح سحب الثقة من وزيره أمام البرلمان بعد استكمال التحقيق القانوني للنأي بنفسه عن أبشع الجرائم التي ارتكبت ضد العراقيين خلال السنتين الاخيرتين. لا سيما ان ضغوطاً دولية واتصالات أجراها عدد من كبار المسؤولين في دول التحالف وحكومات تنتمي اليها القوات المتعددة الجنسية الموجودة في العراق لكشف حقيقة ما جري وتقديم مرتكبي تلك الجريمة الي العدالة بعد ارتكابهم جرائم ضد الانسانية داخل معتقل الجادرية.وبأسرع وقت ممكن في وقت يتزامن مع محاكمة صدام حسين في محاولة لاثبات ان العدالة العراقية في العهد الجديد يجب ان تنال مرتكبي الجرائم جميعاً من دون استثناء. وذكر في بغداد انه تم استعداء موفق الربيعي مستشار الأمن القومي وعبد الكريم العنزي وزير الدولة للشؤون الأمنية علي نحو عاجل للعودة الي العراق للمشاركة في التدابير والاجراءات المتخذة من الحكومة في التحقيق بفضيحة المعتقلات السرية.ولم تستبعد مصادر مسؤولة في الحكومة العراقية اتصلت بها (الزمان) ان تكون شكاوي خطية ومباشرة تقدم بها عدد من السياسيين العراقيين الي الأمين العام للامم المتحدة كوفي عنان خلال زيارته الي بغداد قبل أيام هي التي كانت الشرارة الاولي لتحرك القوات الامريكية للتحري عن تلك المعتقلات في المناطق المحتملة التي حددت لها. وكان عدد من أهالي الضحايا الذين تم العثور علي جثثهم في مناطق قرب الحدود مع ايران في منطقتي بدرة وجصان قد تقدموا بشكاوي تحمل أدلة محدودة جمعوها تشير الي وجود معتقلات سرية لوزارة الداخلية. وكان أكثر من تقرير قد اشار الي معتقل الجادرية السري.AZZAMAN NEWSPAPER --- Issue 2261 --- Date 17 / 11 /2005جريدة (الزمان) --- العدد 2261 --- التاريخ 17 / 11 /2005

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

صولاغ

صولاغ
وزير الداخلية في المؤتمر الصحفي حول فضيحة الجادرية
No-one was beheaded, no-one was killed
Bayan Jabr Iraqi Interior Minister


بيان جبر صولاغ : ان من قام بجريمة السجون السرية في منطقة الجادرية هم أزلام النظام السابق ، الذين استطاعوا ان يتغلغلوا بيننا بدون ان نشعر ، ويتقلدوا اعلى المناصب بدون ان نعرف ، اما نوعية المعتقلين فهم وان كانوا ارهابيين بعثيين ولكن لا يعني هذا ان يتعرضوا للتعذيب !!
( يعني المعتقلين بعثيين والسجانين والجلادين كذلك بعثيين )

All for Torture, and Torture for All!

the Washington Times reported today. “Maj. Gen. Hussein Kamal, deputy interior minister said the detainees also included Shiites, Kurds and Turkmen.”
Translation: No bias here. We’re equal opportunity torturers!