الثلاثاء، 1 يونيو 2010

168

نفى الجيش الامريكي الجاثم في العراق ان تكون قواته قد كشفت عن سجن سري جديد في بغداد وكانت مصادر صحفية كشفت عن معتقل سري جديد على شكل ِ نفق يَقع بين ملعبِ الشعب الدولي ومسبح القادسية بالقربِ من وزارة الداخلية شرقي بغداد. واضافت المصادر التي رفضت الكشفَ عن نفسِها ان قوات امريكية مرابطة في تلك المنطقة اكتشفت المعتقل السري الذي يطلق عليه اسم السجن 233 ووَجدوا داخله 168 معتقلا بين ضباط وطيارين في الجيش العراقي السابق اضافة الى معتقلين اجانب لم تـحدَد جنسياتـهم بعد. واشارت المصادر الى ان المسؤولَ عن السجن ِ السري يدعى اللواء عبد العامري.


وكانت الحكومة قد نقلت 169 معتقل من سجن الشرف الى سجن التسفيرات اثر الفضيحة التي كشفها الصحفي نيد باركر لجريدة لوس انجلس تايمز عن سجن المثنى السري تبعه الكشف عن سجن الشرف وذكرنا بعض التفاصيل عنه في المقالة السابقة
كما ان معتقلي ملجأ الجادرية كان عددهم 169 عند دخول القوات الامريكية للملجأ يوم 13-11-2005 ونقل 168 منهم الى سجن ابو غريب لدى القوات الامريكية ثم الى سجن التسفيرات الحكومي


وكان باقر جبر صولاغ وزير الداخلية ابان اكتشاف ملجأ الجادرية وبقية السجون السرية وفرق الموت التابعة لوزارة الداخلية في سنة 2005 و2006 ووزير المالية الحالي حصل في انتخابات 2010 الحالية على 69 الف صوت فأين ذهبت المئة ألف ؟!!
169 - 69 = 100
لقد تم سرقة أصوات السيد وزير المالية المحترم كما سرق هو 69 مصرف منذ استلامه لوزارة المالية
كما يوجد تقليد ديني يهودي لدى اسرائيل يتفائل بالرقم 6 فلو لاحضنا كيف يختارون عدد المستوطنات لعرفنا ذلك فهل هذا هو سر عدد المعتقلين في السجون السرية العراقية؟

الشارع العراقي يستفيق اليوم على فاجعة حصول المجرم (صولاغ) على 69000 صوت في بغداد..! – هل هي أصوات فقط أم تخويل بمواصلة مسلسل التصفيات الطائفية؟


2010-03-29 :: بقلم: أحمد الحسني ::
قد يبدو العنوان غريبا للوهلة الأولى، لكن نتائج الانتخابات التي أعلنتها المفوضية تشير الى أن (بطل) تقنية استعمال الدرل في تعذيب الأبرياء، و (فارس) ملجأ الجادرية الذي عذب فيه عشرات العراقيين حتى الموت، ومن أطلق يد جيش الدجال وعناصر غدر لتقتل آلاف الأبرياء عندما كان وزيرا للداخلية.. قد منحه مواطنون (عراقيون) بمحض طوعهم وإرادتهم وإيمانهم 68,822 صوتا في العاصمة بغداد فقط.. ولو كان بمقدور العراقيين من محافظات أخرى أن يصوتوا لمرشحي بغداد، لارتفع الرقم وفق حساباتنا ربما الى ربع مليون صوت أو أكثر..!!


اذا نحن الآن أمام صدمة مروعة كشفت عنها الديمقراطية المهداة الى العراق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، التي أطلقت على حملة احتلال العراق لو تذكرون عبارة (الصدمة والترويع)..! إنها ليست الصدمة التي أحدثتها قذائفهم المدمرة أو الترويع الذي تعرض له معتقلو ابو غريب.. فالجيش الأمريكي يجمع بطبيعته بين العداء والكفر والرغبة في الانتقام، ولم يكن متوقعا منه في العراق اقل مما فعل في فيتنام وغيرها..


لكن الصدمة والترويع الفعليين هي ما نكتشفه على الأرض العراقية على نحو يومي من مزيج مدمر وقاتل وسط أعداد غفيرة من شعبنا، من جهل وتخلف عقلي وفكري وعقائدي وسلوكي، مضافا اليه وبتركيزات عالية كراهية طائفية تاريخية تدنس حتى الجدران والأنهار والجمادات.. وبينما نشهد تطورا مهولا للبشرية في ارجاء الكرة الأرضية حيث ترتقي بشكل يومي في معارفها وعلومها وفنونها وآدابها، تزداد شرائح من شعبنا العراقي يوما بعد آخر تخلفا وانتكاسة وكراهية، بل واستعملت (الديمقراطية) والحرية وصناديق الاقتراع في ترجمة مكنونات نفوسها بأبشع صورة..!


سؤال مشروع سوف يخطر على بال كل قارئ: ما هي الدوافع التي جعلت قرابة 69 ألف إنسان في بغداد فقط للتصويت لحيوان كاسر متوحش مثل (بيان جبر صولاغ)؟ ولعلنا نلتمس عددا من الاجابات من بينها:

1. أن عددا كبيرا من هؤلاء المصوتين ربما يغرقون في جهل مدقع.. لايعرفون ولم يسمعوا ولم يروا ما فعله (صولاغ) من جرائم تقشعر لها الأبدان عندما كان وزيرا للداخلية، أو لم يعرفوا أو يسمعوا أو يروا حجم ونوعية وتكرار سرقات البنوك التي جرت وهو وزير للمالية..!!! إن كانوا حقا لايعرفون ولم يسمعوا بكل هذا على مدى 4 سنوات فنحن أمام كارثة جهل أو تجهيل مدمرة، خصوصا وأن وسائل الاعلام لم تدع بيتا إلا ودخلته، وجرائم (صولاغ) قد تحدث عنها القاصي والداني، ورأى العراقيون بأم أعينهم حملات التطهير الطائفي التي أسالت دماء الأبرياء أنهارا في شوارع بغداد وغيرها..

2. أو أنهم يعرفون تماما ما فعله (صولاغ)، وهم يقرونه على كل ما فعله بل ويفخرون بذلك، وقد صوتوا له بحرارة تأكيدا على رضاهم بل وسرورهم بقتل إخوانهم في الوطن على يديه، ويتمنون أن يعود صولاغ أشد قوة وبطشا ليقتص من أحفاد قتلة الامام الحسين أتباع يزيد بن معاوية، كما يُعبئون ويبرمجون بشكل متواصل من قبل جيش متخصص في ترويج الكراهية من المعممين والرواديد وعدد من مرجعيات الولاء الفارسي التي نجحت في تشويه صورة التشيع الحق..

3. أو أنهم أو بعضا منهم قد دُفع له ثمن صوته مقدما، ببطانية أو كرت موبايل أو غيرها، ومن اقدر من وزير (المالية) على شراء أصوات الناس؟.. وهذه الكارثة لاتقل قباحة وفداحة عن سابقتيها، فهل انحدرت نفوس الآلاف من العراقيين ليخونوا وطنهم لقاء دراهم معدوات؟ وهل تكفي البطانية وكرت الموبايل ثمنا لمنح قاتل الأبرياء وسارق ثرواتهم إجازة قتل وسرقة مجددا..؟ ولن يكون مستغربا أن يخرج علينا (صولاغ) بعد ذلك وهو فخور أن (إرادة) العراقيين قد حملته الى قبة البرلمان، ومنحته تخويلا ليتحدث باسمهم..!!

4. الاحتمال الرابع أن نسبة قد تكون كبيرة أو قليلة من هذه الأصوات قد جاءت بوسائل التزوير فقط وعلى نطاق هائل، لأننا نتحدث عن آلاف وليس عشرات الأصوات.. وهذا يعني أن الانتخابات كانت عبارة عن مهزلة كبيرة، وأن المفوضية كانت مخترقة طولا وعرضا، وكان لايران القرار الأول والأخير في سير الانتخابات.. أتمنى أن يكون سبب فوز صولاغ وغيره من المجرمين والقتلة هو التزوير فقط وليس اختيارا وإرادة من آلاف العراقيين..

ولرب سائل يسأل وماذا عن المرشح الأول في قائمة ائتلاف الشر الحملدار ابراهيم الجعفري؟ وهو الشخصية التي تفوقت وعلى نحو بارع في طائفيتها وكراهيتها على غيرها من رموز النذالة، بل وكان له فضل السبق في إطلاق يد جيش القتلة والمجرمين ليعيثوا في العراق فسادا عندما تولى رئاسة الوزراء للمرحلة الانتقالية.. كيف نفسر أنه حصد 100 ألف صوت بعد أن حصدت سياسته الطائفية الكريهة في العراق 100 ألف نفس بريئة؟ هل أحبه حقا 100 ألف شخص في بغداد فقط فصوتوا له أم أنهم خدعوا به؟ ويا سبحان الله ما أصدق تلك الآيات الكريمات والتي كأنني أسمعها للوهلة الأولى : (لهم قلوب لايفقهون بها، ولهم أعين لا يبصرون بها، ولهم آذان لايسمعون بها، أولئك كالأنعام بل هم أضل، أولئك هم الغافلون)..!

باختصار، لم أكن من قبل مؤمنا بجدوى وأهمية الانتخابات، لكنني أدركت الآن كم كانت ضرورية لتكشف لنا وبالأرقام مساحة التخلف والطائفية المريعة في عراق اليوم.. بل وتكشف وعلى نحو خطير النجاح الباهر الذي تحققه إيران الفرس ومنذ زمن طويل في تكريس مسلسل التجهيل والاستغفال والتعبئة الطائفية المقيتة، من خلال مراجع ومعممين وأدبيات وفتاوى ومحاضرات ومناسبات ومسيرات تكرس جميعها تراجع الولاء الوطني للمواطن العراقي على حساب ولائه المذهبي، بل وتنمي استعداد كثيرين لخيانة الوطن والارتماء في المشروع الفارسي وهم يحسبون أنهم ينصرون المذهب..!

ما تعلمته وأنا أقرأ الأرقام المروعة هذا اليوم أن أمامنا أصحاب المشروع الوطني في العراق مشوار طويل، وأمامنا تحديات كبيرة وعمل مهول، قبل أن ترتفع شرائح عراقية واسعة في ثقافتها ووعيها بعد 4 سنوات من الآن لتمنح صوتها لمن أحب وطنه وأخلص له وبذل من أجله وإن كان مخالفا في الدين أو المذهب، وتحرم وتركل وتلعن وتبصق على كل من أساء للعراق وشعبه وقيمه، وإن كان يدعي أنه (خادم الحسين)..!!

المشوار طويل، ولكن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة.. فهل خطوت خطوتك؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

صولاغ

صولاغ
وزير الداخلية في المؤتمر الصحفي حول فضيحة الجادرية
No-one was beheaded, no-one was killed
Bayan Jabr Iraqi Interior Minister


بيان جبر صولاغ : ان من قام بجريمة السجون السرية في منطقة الجادرية هم أزلام النظام السابق ، الذين استطاعوا ان يتغلغلوا بيننا بدون ان نشعر ، ويتقلدوا اعلى المناصب بدون ان نعرف ، اما نوعية المعتقلين فهم وان كانوا ارهابيين بعثيين ولكن لا يعني هذا ان يتعرضوا للتعذيب !!
( يعني المعتقلين بعثيين والسجانين والجلادين كذلك بعثيين )

All for Torture, and Torture for All!

the Washington Times reported today. “Maj. Gen. Hussein Kamal, deputy interior minister said the detainees also included Shiites, Kurds and Turkmen.”
Translation: No bias here. We’re equal opportunity torturers!