لا يحتاج البريء الى عفو كما لا تحتاج السرقة الى فتوى للتحريم
مكرمة جديدة.. المالكي يأمر باطلاق سراح الأبرياء والمؤمنين من (سفاحي) جيش الدجال.!
:: بقلم: عبد الله الفقير ::
بالامس وانا اطالع بعض الاخبار، فغرت فاهي دون وعي مني وانا اتابع خبرا يقول بان المالكي امر باطلاق سراح ما يقارب الاربعمائة معتقل ممن لم تثبت ادانتهم من سجن الرصافة والتاجي! لا اعرف ما علاقة المالكي باطلاق سراح بعض المعتقلين "الابرياء"؟ ألستم تقولون بان السلطة التنفيذية ليس لها علاقة بالسلطة القضائية؟ ألستم تقولون بانه ليس من حق رئيس الوزراء التدخل في شؤون القضاء؟ فلماذا اذا تدخل المالكي بهذا الشان الخاص بالقضاء حصرا؟ واذا كان هذا من ضمن صلاحياته ..فلماذا ادرج اسم المالكي ضمن هذا الخبر وكانه دعاية اكثر مما هي واجب ومسؤولية؟ ثم وبعيدا عن هذا وذاك.. هل عاد العراقيون الى الى ايام "المكرمة"؟
لكن لا تفرحوا فلم يطلق معتقلي السجون السرية!.. إنما هي صفقة مع التيار الصدري لأطلاق سراح سفاحي جيش الدجال والمكبسلين
لقد ذكرتني "مكرمة" المالكي هذه باطلاق سراح "الابرياء" بالفتوى التي اصدرها مراجع العمالة بُعيد الاحتلال حين اصدروا فتوى تحرم "السرقة"!! ولا اعرف هل يحتاج الانسان عامة والمسلم خاصة الى فتوى لتحريم السرقة! كما ذكرتني بالبعض الذين كانوا ينتظرون فتوى من المرجع لكي يجاهدوا المحتل!!
أيهم أفضل السجون اليهودية ام السجون العراقية؟!
في اول ايام الاحتلال وبعد تشكيل مجلس الحكم واثناء رئاسة اياد علاوي ، شهدت شوارع بغداد انتشارا لعناصر من الحرس الوطني العراقي والداخلية (كانوا يسمونهم المغاوير!) كان العراقيون (السنة تحديدا) ينظرون الى هؤلاء الحرس والشرطة على انهم مجرد "عملاء" و"اكياس رمال" لحماية الجنود الامريكان، وكان اولئك العناصر يعرفون هذا الرأي السائد عنهم في اوساط المجتمع، لذلك كانوا كلما "خزرهم" احد الناس بنظرة او وبخهم بكلمة قاسية او انتقد لهم سلوكا مشينا كانوا يقولون له مباشرة "ليش هاي؟ قابل احنا يهود؟!"..
لاحقا عرف العراقيون ان "اليهود" كانوا ارق وألطف بالعراقيين من هؤلاء الذين يسمون انفسهم "حرس وطني" وشرطة "عراقية" خصوصا بعد ان استلم الجعفري رئاسة الحكم واستلم صولاغ وزارة الداخلية!
لكن ورغم ما ينشر عن السجون الاسرائلية فانا على يقين لو انك خيرت أي معتقل (وتحديدا معتقلي السنة) بين الاعتقال في السجون العراقية الحالية وبين الاعتقال في السجون الاسرائيلية لفضل السجون الاسرائيلية على سجون المالكي والجعفري وصولاغ! أو سجون ايران والباسيج واطلاعات! او "مكاتب" مقتدى و"دهاليز" الحكيم و"سردايب" هادي العامري و"براثا" جلال الصغير!!
ليس لان السجون الاسرائيلية ليس فيها تعذيب وانما لانهم مهما عذبوا الانسان فلن يبلغوا مرحلة "اغتصابه" جنسيا!! وهم لا يغتصبون الرجل ليس لانهم لا يمارسون اللواط والعياذ بالله ولكن لانه ليس هنالك مخلوق "عاقل" يمكن ان نسميه "انسان" او حتى "حيوان" ويكون على استعداد لممارسة "اللواط" مع رجل اسير بكل ما تحمله صفة "الاسير" من نحول في الجسم وتشوه في الصورة وتشعث في الشعر وبشاعة في المظهر، وعفونة في الرائحة تعف عنها حتى اقذر الحيوانات بالاضافة طبعا الى ما يحمل ذلك الاسير في جسده من كدمات وحروق وتقرحات كانوا قد "زينوا" بها جسده منذ اول لحظة انكبوا فيها عليه!!
فكيف لمخلوق حي ان يكون "انسانا" ثم تامره نفسه باغتصاب اسير يحمل كل هذه الصفات؟.
عندما اتكلم هنا عن تفضيل السجون الامريكية رغم بشاعتها وقسوتها على المعتقلات وسراديب المالكي ومن قبله ومن بعده فانا اتكلم هنا عن تجربة عشتها رويت لكم بعض تفاصيلها سابقا، فقد اخبرتكم مرة ان سجانينا ما كانوا يقدمون لنا الطعام لولا خشيتهم من توبيخ الجانب الامريكي!
ولطالما كانوا يعيروننا بـ"الصمونة" وقطعة "الجبن" التي كانوا يتفضلون بها علينا كل يوم حتى كنا نفضل الموت على ان ناكلها بهذه "المنّة"!!
ولطالما تهكموا منا حين كانوا يقولون لنا بان علينا ان نحمد الله انهم لن ينقلوننا الى معتقلات الداخلية والدفاع السرية والعلنية! (وقد نقل اليها بعضنا لاحقا واصبح يتحسر ليس على أيام الحرية وانما يتحسر على انه كان ياكل الصمون اليابس في المعتقل السابق، اما هنا فلا ياكل لا صمون ولا يابس ولا حتى حجر!! ومتى يأكل وهو معلق الى مروحة السقف وجلّ امنيته ان ينهار السقف على راسه فينهيه وينهي هذا العذاب!!).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق