ويقول محامو وذوو المعتقلين انه من الصعب، بل ومن المستحيل زيارة المعتقلين في السجن السري الذي يقع في معسكر الشرف في مطار المثنى القديم، بسبب صرامة الاجراء ورفض المسؤولين عن السجن الذين يتبع اغلبهم الى لواء بغداد المرتبط مباشرة برئيس الوزراء.
وقال مسؤولون عراقيون ان وزارة حقوق الانسان قدمت في كانون الاول الماضي طلبا للسلطة القضائية لاستجواب بعض قضاة التحقيق في لواء بغداد اللواء بسبب مزاعم التعذيب في معسكر الشرف ، ولكنها لم تتلق جوابا.
وهكذا فشلت وزارة حقوق الانسان والمنظمات الدولية بمعاقبة هؤلاء الجلادين في جريمتهم الجديدة كما فشلت في محاكمتهم عن جرائمهم السابقة في ملاجئ الموت والسجون السرية والمسالخ البشرية .
وكان تقرير الأمم المتحدة حول ملجأ الجادرية ينص في الفقرة 70 :
وكما ذكر في تقرير حقوق الإنسان السابق، فقد قدم مكتب حقوق الإنسان التابع لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق بجمع معلومات تفيد بأن وزير الداخلية ((باقر صولاغ)) وكبار الموظفين في الوزارة على علم بإستخدام هذا المرفق كمركز إعتقال . وهناك مزاعم أيضا مفادها أن القوات متعددة الجنسيات لديها علم بذلك وإنها قامت بزيارة الملجأ لمعالجة المعتقلين قبل 13 تشرين الثاني / نوفمبر، ويُعتقد أن السلك القضائي على علم بوجود المعتقل وظروف المعتقلين مع وجود قاضيين تابعين لمديرية التحقيقات الخاصة التي تتولى مسؤولية الملجأ نيابة عن وزير الداخلية، حيث تم إنشاء مديرية التحقيقات الخاصة في حزيران / يونيو 2005، تحت قيادة نائب رئيس الوزراء لشؤون المخابرات ويعمل حوالي 26 ضابطا في مديرية التحقيقات الخاصة والتي تتسلم أيضا معتقلين من مخافر الشرطة والدوريات بلإضافة إلى القوات الخاصة مثل لواء النظام العام والإستخبارات وشرطة لمحافظات .
وبعد تنقل الجلادين من الملاجئ الى المطارات والمستشفيات والمخابئ والمقابر والمبازل محولينها الى مجازر بشرية لا أحد يستطيع التكهن أين سيظهرون في المستقبل وفي ظل الحكومات اللاحقة ؟؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق