كانت وثائق ويكيليكس كشفت ان الامريكان على علم بالجرائم المرتكبة في ملجأ الجادرية قبل اسبوعين من اقتحامه ونشرت الوثيقة هنا
واليوم تفاجئنا مذكرة لقائد القوات الجنرال جورج كيسي يؤكد معرفته بالأمر منذ خمسة اشهر وتاريخ المذكرة في يوم 22-6-2005
وقال الجنرال جورج كاسي قائد القوات الأمريكية في العراق في مذكرة بتاريخ 22 حزيران (يونيو) حصلت "رويترز" على نسخة منها أول من أمس "على مدى الأشهر الماضية تلقيت تقارير عن انتهاكات جسدية خطيرة تعرض لها معتقلون من جانب قوات الأمن العراقية "، وأضاف كاسي "ورفعت التقارير إلى وزارتي الدفاع والداخلية العراقيتين لاتخاذ الإجراء المناسب"، ولم تحدد المذكرة طبيعة الانتهاكات.
وقال كاسي إن انتهاكات المعتقلين من جانب قوات الأمن العراقية التي تلقت تدريبا على أيدي الأمريكيين تعد "انتهاكا للقانون العراقي ولها آثار عكسية على كل الجهود التي نقوم بها هناك."
وخلال مداهمة مخبأ سري في بغداد عثرت القوات الأمريكية يوم 13 تشرين الثاني (نوفمبر) على 173 رجلا وصبيا يعاني كثير منهم من سوء التغذية وتعرضوا للضرب وبدت على أجسادهم آثار تعذيب.
وبعد أن قلل بيان جبر وزير الداخلية العراقي بعد عدة أيام من شأن هذا الحادث قالت السفارة الأمريكية في بغداد إنه لن يتم التسامح إزاء مثل هذه الانتهاكات و"يتعين على الحكومة العراقية أن تتخذ إجراءات لضمان عدم حدوث هذا النوع من الأشياء مرة أخرى."
وكانت الولايات المتحدة قد تعرضت لتنديد دولي في العام الماضي بعد نشر صور تبين جنودا أمريكيين يسيئون معاملة معتقلين عراقيين جنسيا وجسديا في سجن أبو غريب على مشارف بغداد. وكان هذا السجن يشتهر بأنه مركز تعذيب في عهد الرئيس
العراقي المخلوع صدام حسين.
وقال كاسي في مذكرته إنه توقع أن يكون الأفراد الأمريكيون في العراق ناشطين في تشجيع وتدريب وتعليم قوات الأمن العراقية على احترام حقوق الإنسان في معاملة واستجواب المعتقلين.
وقال كاسي أيضا إنها مسؤولية الأفراد الأمريكيين في العراق "اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة وفقا لقواعد الاشتباك ووقف أو منع أي حوادث تلاحظ أو يشتبه فيها أي انتهاكات جسدية أو عقلية يرجح أن تؤدي إلى إصابة خطيرة أو وفاة سجناء معتقلين رهن الاحتجاز العراقي."
وجاء في المذكرة أن الأفراد الأمريكيين عليهم مسؤولية "الإبلاغ على وجه السرعة عن التفاصيل من خلال التسلسل القيادي حتى تتم معالجة هذه الأعمال على نحو مناسب مع مسؤولي الحكومة العراقية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق