في إحدى الإخباريات السرية السابقة المهمة جدآ , والتي وردت عن طريق الخط الساخن والبريد الالكتروني إلى السيد سلام جدوع الدليمي مدير تحقيق بغداد بخصوص قضايا فساد وزارة الدفاع ( العراقية ) وكانت حول تحويل مبلغ مليار وخمسمائة مليون دولار فائض من ميزانية الدفاع إلى حساب برنامج " أف آم آس " في البنك الأمريكي لنهاية السنة المالية عام 2006 ,
وهذا المبلغ حسب القانون العراقي يجب أن يعود إلى وزارة المالية ( العراقية ) لأنه فائض عن حاجة الوزارة , وانتهت السنة المالية ولم تصرفه وزارة الدفاع ( العراقية ) وبعد مضيء فترة أشهر , وعلى اثر الإخبار السري قام السيد الدليمي مدير دائرة تحقيق بغداد بإرسال كتاب رسمي من هيئة النزاهة حسب الأصول القانونية المتبعة للتحقيق في هذه القضية , وذلك قام بدوره الوظيفي بطلب جميع أوليات موضوع تحويل هذا المبلغ إلى حساب برنامج " أف آم آس " في البنك الأمريكي ,
ولكن وزارة الدفاع بشخص وزيرها لم ترد على الكتاب أو حتى تعلق عليه أو ترسل أي مستندات رسمية تثبت موقفها القانوني , وبقي الأمر معلق في حينه بين أخذ ورد وتم ممارسة ضغوطات سياسية من جهات نافذة في مكتب أمانة رئاسة الوزراء والمكتب الخاص بنوري المالكي وعن طريق مستشاريه لغرض طمس معالم هذا الموضوع الخطير وعدم أثارته ثانية بين هيئة النزاهة ووزارة الدفاع .
صادف في تلك الفترة بداية شهر آذار 2007 مؤتمر بغداد الدولي الذي حضره أعضاء من دول الجوار ومندوبين وممثلين عن جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأوروبي , والتي وصف فيها نوري المالكي أثناء كلمته في المؤتمر ميزانية العراق ( بالانفجارية ) والأصح هي الميزانية الفرهودية المنهوبة أولى بأول حتى ذهب بعيدآ عندما صرح أمام الحضور ( نحن هنا نطمئن كافة العراقيين أن عام 2008 سيكون عام الأعمار والازدهار , وأن المحافظات الجنوبية شبه الآمنة حاليآ لم تطلها أي ظواهر الأعمار وهي ما زالت تعاني من سوء الخدمات وقلة المشاريع التنموية , وجميع المستشفيات ما زالت تعاني من نقص خطير بالأدوية ومعظم المستلزمات الطبية الأخرى وهي تفتقر إلى أبسط شروط السلامة الصحية التي يجب أن تتوفر في المستشفيات والمستوصفات الصحية )
ثم أضاف ( أن الميزانية لعام 2008 هي ميزانية انفجارية لم يشهد العراق لها مثيل من قبل ) ولك أن تتخيل عزيزي القارئ مدى حجم الاستهتار واللامبالاة بمصير الشعب العراقي من مثل هذا الكلام غير المسؤول من شخص اتى وفق نظام المحاصصة الطائفية البغيضة وليس وفق الكفاءة والمهنية ونظافة اليد ,
وها نحن في سنة 2009 ولم يتحقق أي شيء من الأعمار والازدهار الذي تحدث به نوري المالكي إثناء هذا المؤتمر فما زالت أزمة الكهرباء تسير بالعراقيين نحو الظلام الدامس , والمياه غير الصالحة للشرب , والإمراض الوبائية التي تفتك بهم , ونقص الأدوية والخدمات , إضافة إلى نقص شديد وصعوبة في حصولهم على مفردات البطاقة التموينية التي يعتمد عليها 90% من مجموع المواطنين العراقيين .
بعد انقضاء مؤتمر بغداد الدولي بفترة ـ الذي كان في حقيقة الأمر عبارة عن مؤتمر تسليب وتهريج وزوبعة في فنجان ـ وإثناء مناقشة مجلس وزراء حكومة الأحزاب الدينية لإحدى جلساتها , وأثناء الجلسة طرح بعض وزرائهم بصورة غير مباشرة ( كانت مقصودة طبعآ ) مسألة برنامج " أف آم آس " وأثناء سماع وزير دفاعهم عبد القادر ألعبيدي هذا الموضوع سيطرة عليه حالة من الهسترية العصبية , وأخذ بالصياح أمام جميع الحضور في داخل قاعة الاجتماع وقد دار حديث في داخل الجلسة بما معناه (( هاي كل المشاكل من سلام جدوع ... سلام جدوع يهددني كل مرة ويريد الأوليات كله مال برنامج المبيعات ألاف آم آس ويقول بيه فساد وسرقة أموال الدولة ... أني ما اعرف ليش هيج أيسوي وياي .. أني شنوه ألي سويته ... يمته هذا البرنامج كان بيه فساد ... حتى أسألوا برهم صالح هذا هو يمكم في وقتها بعث لي مطالعة يوافق بها على هذا البرنامج لأنه رئيس اللجنة الاقتصادية ـ
الكاتب : المطالعة الكاملة موثقة ومرفقة مع المقال , والتي يقول بها صراحة أن هذا البرنامج سوف لا يكون فيه فساد من أي نوع !!! ؟؟؟
ولكن الحقيقة الساطعة كنور الشمس في لهيب شهر تموز العراقي كانت غير ذلك مطلقآ , وتم استيراد أسلحة فاسدة غير صالحة حسب التقارير والمستندات الرسمية التي تم نشرها في المقال السابق وغيرها من العقود الفساد الأخرى التي سوف تكون أمام الرأي العام قريبآ , ويعتبر برهم صالح بدوره من أشد الداعمين لهذا البرنامج الفاسد لكسب تأييد جماعات الضغط لدى الإدارة الأمريكية ,
والأهم من ذلك يعتبر " برهم صالح " من الشخصيات المهمة جدآ والموثوق بها لدى جهاز المخابرات الأمريكي وجماعات الضغط الصهيونية , وسوف نفتح ملفه بصورة موسعة في المستقبل القريب ـ وأسالوا حتى وزير المالية باقر هذا يمكم جالس بيه فساد هذا البرنامج , بشرفك قل .. قل .. قل لهم إذا كان بيه فساد هذا البرنامج ... أنته بنفسك مو حطيت أموال بهذا البرنامج لمن كنت وزير داخلية ... ما أعرف ليش سلام جدوع حاطني برأسه ... صولاغ بعد ذكر أسمه أمام نوري المالكي أعطى وجه عدة ألوان بعد أن نظر عليه المالكي لأنه قد أنكر أن المبلغ اقل من الذي دفعه ))
في وقتها عندما كان بيان جبر صولاغ وزير للداخلية في عهد حكومة " السارق الأمين " أرسل صولاغ مبلغ إلى برنامج المبيعات " أف آم آس " لغرض شراء معدات وتجهيزات عسكرية مختلفة لوزارته وقدره " 500 " مليون دولار من ميزانية وزارة الداخلية , وحتى طلب من وزارة المالية تكملة المبلغ الكلي " 500 مليون دولار " وحصل بعدها على الدعم الكامل غير المشروط من قوات الإحتلال الأمريكية البغيضة وبعض جماعات الضغط السياسية التي كانت مهيمنة بصورة شبه كاملة على حكومة الرئيس جورج بوش والمرتبطة بهذا المشروع الذي يستفادون بدورهم منه من خلال العمولات التي تدفع لهم وتم التستر في حينها على فضيحة ( ملجأ الجادرية ) الذي وجد فيها العشرات من العراقيين الأبرياء بين الحياة والموت وعلى أجسادهم شاهد الجميع أثار التعذيب الوحشية التي مورست ضدهم
, لذلك في حينها سارع صولاغ إلى إيداع هذا المبلغ في حساب البرنامج , ولا يعرف أين أصبح مصير هذا المبلغ الطائل من أموال العراقيين ولا مصير المعدات العسكرية والتجهيزات المستوردة لوزارة الداخلية لغاية ألان , وهل وصلت للعراق ووزارة الداخلية أم لا !!! ؟؟؟ .
وظل في حينها المحقق سلام جدوع يتابع الموضوع مع المفتش العام لوزارة الدفاع الذي تم طرده بعد ذلك من قبل وزير الدفاع عبد القادر محمد جاسم العبيدي , ومع كل هذا وصلت الأسلحة الفاسدة وتم استلامها على أنها أسلحة صالحة للاستخدام في جميع ظروف القتال ,
وقد تم طمس معالم قضية الفساد هذه في هيئة النزاهة وتستر عليها القاضي ( النزيه ) العكيلي والمدعو سجاد علي معتوك الجابري مدير عام دائرة التحقيقات السابق في الهيئة
, وذهبت أموال الدولة العراقية المنهوبة إلى جيوب المفسدين والفاسدين كالعادة , ولم يرى العراقيون طوال عام 2008 من ( الميزانية الانفجارية ) و ( الأعمار والازدهار ) التي تحدث بها نوري المالكي أمام وسائل الإعلام في حينها أي شيء من هذا ( الانفجار في حياتهم ) فما زالت الخدمات من سيئ إلى أسوأ , ولا تحسن من أي نوع طرأ على أوضاعهم المعيشية والحياتية , وهكذا تسرق أحلام العراقيين والأجيال القادمة بكل سهولة ويسر .
حتى قضية العقود والرواتب الوهمية التي تم دفعها لمئات والآلاف الأسماء ( الأشباح) العائدة لوزارة الدفاع والتي بلغ حجم أموالها في دفعة واحدة أكثر من مائة مليون دينار عراقي , وتم طمس معالم قضيتها ولا يعرف إلى من تم صرفها , ولا أين هي قوائم الأسماء التي صرفت هذه الأموال لهؤلاء الأشباح من الجنود والضباط ...
وفي سبق صحفي حصلنا عليه سيقوم وزير الدفاع عبد القادر العبيدي وبمساندة قوية من بعض مستشارين مكتب نوري المالكي ورئيس لجنة الأمن والدفاع في برلمانهم هادي العامري وبعض أهم الشخصيات الفاسدة في مكتب أمانة رئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية , بإبرام صفقة أسلحة ومعدات عسكرية جديدة وفي نفس البرنامج " أف آم أس " قيمتها ثلاث مليارات وخمسمائة مليون دولار أمريكي وحسب ما وصلنا ايضآ سوف يتم دخول شركات وهمية وشركات أخرى تابعة لوزراء ونواب في هذه الصفقة لغرض أخذ عمولتهم ... وبخصوص الشركات التجارية الوهمية العاملة في العراق والشركات التجارية الأخرى التابعة بالباطن لوزراء ونواب ومسؤولين سوف يتم فتح ملفهم خلال الأيام القادمة ... فاصل وسوف نعود إليكم غدآ ...
صحفي وباحث عراقي مستقل
sabahalbaghdadi@maktoob.com
وهذا المبلغ حسب القانون العراقي يجب أن يعود إلى وزارة المالية ( العراقية ) لأنه فائض عن حاجة الوزارة , وانتهت السنة المالية ولم تصرفه وزارة الدفاع ( العراقية ) وبعد مضيء فترة أشهر , وعلى اثر الإخبار السري قام السيد الدليمي مدير دائرة تحقيق بغداد بإرسال كتاب رسمي من هيئة النزاهة حسب الأصول القانونية المتبعة للتحقيق في هذه القضية , وذلك قام بدوره الوظيفي بطلب جميع أوليات موضوع تحويل هذا المبلغ إلى حساب برنامج " أف آم آس " في البنك الأمريكي ,
ولكن وزارة الدفاع بشخص وزيرها لم ترد على الكتاب أو حتى تعلق عليه أو ترسل أي مستندات رسمية تثبت موقفها القانوني , وبقي الأمر معلق في حينه بين أخذ ورد وتم ممارسة ضغوطات سياسية من جهات نافذة في مكتب أمانة رئاسة الوزراء والمكتب الخاص بنوري المالكي وعن طريق مستشاريه لغرض طمس معالم هذا الموضوع الخطير وعدم أثارته ثانية بين هيئة النزاهة ووزارة الدفاع .
صادف في تلك الفترة بداية شهر آذار 2007 مؤتمر بغداد الدولي الذي حضره أعضاء من دول الجوار ومندوبين وممثلين عن جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأوروبي , والتي وصف فيها نوري المالكي أثناء كلمته في المؤتمر ميزانية العراق ( بالانفجارية ) والأصح هي الميزانية الفرهودية المنهوبة أولى بأول حتى ذهب بعيدآ عندما صرح أمام الحضور ( نحن هنا نطمئن كافة العراقيين أن عام 2008 سيكون عام الأعمار والازدهار , وأن المحافظات الجنوبية شبه الآمنة حاليآ لم تطلها أي ظواهر الأعمار وهي ما زالت تعاني من سوء الخدمات وقلة المشاريع التنموية , وجميع المستشفيات ما زالت تعاني من نقص خطير بالأدوية ومعظم المستلزمات الطبية الأخرى وهي تفتقر إلى أبسط شروط السلامة الصحية التي يجب أن تتوفر في المستشفيات والمستوصفات الصحية )
ثم أضاف ( أن الميزانية لعام 2008 هي ميزانية انفجارية لم يشهد العراق لها مثيل من قبل ) ولك أن تتخيل عزيزي القارئ مدى حجم الاستهتار واللامبالاة بمصير الشعب العراقي من مثل هذا الكلام غير المسؤول من شخص اتى وفق نظام المحاصصة الطائفية البغيضة وليس وفق الكفاءة والمهنية ونظافة اليد ,
وها نحن في سنة 2009 ولم يتحقق أي شيء من الأعمار والازدهار الذي تحدث به نوري المالكي إثناء هذا المؤتمر فما زالت أزمة الكهرباء تسير بالعراقيين نحو الظلام الدامس , والمياه غير الصالحة للشرب , والإمراض الوبائية التي تفتك بهم , ونقص الأدوية والخدمات , إضافة إلى نقص شديد وصعوبة في حصولهم على مفردات البطاقة التموينية التي يعتمد عليها 90% من مجموع المواطنين العراقيين .
بعد انقضاء مؤتمر بغداد الدولي بفترة ـ الذي كان في حقيقة الأمر عبارة عن مؤتمر تسليب وتهريج وزوبعة في فنجان ـ وإثناء مناقشة مجلس وزراء حكومة الأحزاب الدينية لإحدى جلساتها , وأثناء الجلسة طرح بعض وزرائهم بصورة غير مباشرة ( كانت مقصودة طبعآ ) مسألة برنامج " أف آم آس " وأثناء سماع وزير دفاعهم عبد القادر ألعبيدي هذا الموضوع سيطرة عليه حالة من الهسترية العصبية , وأخذ بالصياح أمام جميع الحضور في داخل قاعة الاجتماع وقد دار حديث في داخل الجلسة بما معناه (( هاي كل المشاكل من سلام جدوع ... سلام جدوع يهددني كل مرة ويريد الأوليات كله مال برنامج المبيعات ألاف آم آس ويقول بيه فساد وسرقة أموال الدولة ... أني ما اعرف ليش هيج أيسوي وياي .. أني شنوه ألي سويته ... يمته هذا البرنامج كان بيه فساد ... حتى أسألوا برهم صالح هذا هو يمكم في وقتها بعث لي مطالعة يوافق بها على هذا البرنامج لأنه رئيس اللجنة الاقتصادية ـ
الكاتب : المطالعة الكاملة موثقة ومرفقة مع المقال , والتي يقول بها صراحة أن هذا البرنامج سوف لا يكون فيه فساد من أي نوع !!! ؟؟؟
ولكن الحقيقة الساطعة كنور الشمس في لهيب شهر تموز العراقي كانت غير ذلك مطلقآ , وتم استيراد أسلحة فاسدة غير صالحة حسب التقارير والمستندات الرسمية التي تم نشرها في المقال السابق وغيرها من العقود الفساد الأخرى التي سوف تكون أمام الرأي العام قريبآ , ويعتبر برهم صالح بدوره من أشد الداعمين لهذا البرنامج الفاسد لكسب تأييد جماعات الضغط لدى الإدارة الأمريكية ,
والأهم من ذلك يعتبر " برهم صالح " من الشخصيات المهمة جدآ والموثوق بها لدى جهاز المخابرات الأمريكي وجماعات الضغط الصهيونية , وسوف نفتح ملفه بصورة موسعة في المستقبل القريب ـ وأسالوا حتى وزير المالية باقر هذا يمكم جالس بيه فساد هذا البرنامج , بشرفك قل .. قل .. قل لهم إذا كان بيه فساد هذا البرنامج ... أنته بنفسك مو حطيت أموال بهذا البرنامج لمن كنت وزير داخلية ... ما أعرف ليش سلام جدوع حاطني برأسه ... صولاغ بعد ذكر أسمه أمام نوري المالكي أعطى وجه عدة ألوان بعد أن نظر عليه المالكي لأنه قد أنكر أن المبلغ اقل من الذي دفعه ))
في وقتها عندما كان بيان جبر صولاغ وزير للداخلية في عهد حكومة " السارق الأمين " أرسل صولاغ مبلغ إلى برنامج المبيعات " أف آم آس " لغرض شراء معدات وتجهيزات عسكرية مختلفة لوزارته وقدره " 500 " مليون دولار من ميزانية وزارة الداخلية , وحتى طلب من وزارة المالية تكملة المبلغ الكلي " 500 مليون دولار " وحصل بعدها على الدعم الكامل غير المشروط من قوات الإحتلال الأمريكية البغيضة وبعض جماعات الضغط السياسية التي كانت مهيمنة بصورة شبه كاملة على حكومة الرئيس جورج بوش والمرتبطة بهذا المشروع الذي يستفادون بدورهم منه من خلال العمولات التي تدفع لهم وتم التستر في حينها على فضيحة ( ملجأ الجادرية ) الذي وجد فيها العشرات من العراقيين الأبرياء بين الحياة والموت وعلى أجسادهم شاهد الجميع أثار التعذيب الوحشية التي مورست ضدهم
, لذلك في حينها سارع صولاغ إلى إيداع هذا المبلغ في حساب البرنامج , ولا يعرف أين أصبح مصير هذا المبلغ الطائل من أموال العراقيين ولا مصير المعدات العسكرية والتجهيزات المستوردة لوزارة الداخلية لغاية ألان , وهل وصلت للعراق ووزارة الداخلية أم لا !!! ؟؟؟ .
وظل في حينها المحقق سلام جدوع يتابع الموضوع مع المفتش العام لوزارة الدفاع الذي تم طرده بعد ذلك من قبل وزير الدفاع عبد القادر محمد جاسم العبيدي , ومع كل هذا وصلت الأسلحة الفاسدة وتم استلامها على أنها أسلحة صالحة للاستخدام في جميع ظروف القتال ,
وقد تم طمس معالم قضية الفساد هذه في هيئة النزاهة وتستر عليها القاضي ( النزيه ) العكيلي والمدعو سجاد علي معتوك الجابري مدير عام دائرة التحقيقات السابق في الهيئة
, وذهبت أموال الدولة العراقية المنهوبة إلى جيوب المفسدين والفاسدين كالعادة , ولم يرى العراقيون طوال عام 2008 من ( الميزانية الانفجارية ) و ( الأعمار والازدهار ) التي تحدث بها نوري المالكي أمام وسائل الإعلام في حينها أي شيء من هذا ( الانفجار في حياتهم ) فما زالت الخدمات من سيئ إلى أسوأ , ولا تحسن من أي نوع طرأ على أوضاعهم المعيشية والحياتية , وهكذا تسرق أحلام العراقيين والأجيال القادمة بكل سهولة ويسر .
حتى قضية العقود والرواتب الوهمية التي تم دفعها لمئات والآلاف الأسماء ( الأشباح) العائدة لوزارة الدفاع والتي بلغ حجم أموالها في دفعة واحدة أكثر من مائة مليون دينار عراقي , وتم طمس معالم قضيتها ولا يعرف إلى من تم صرفها , ولا أين هي قوائم الأسماء التي صرفت هذه الأموال لهؤلاء الأشباح من الجنود والضباط ...
وفي سبق صحفي حصلنا عليه سيقوم وزير الدفاع عبد القادر العبيدي وبمساندة قوية من بعض مستشارين مكتب نوري المالكي ورئيس لجنة الأمن والدفاع في برلمانهم هادي العامري وبعض أهم الشخصيات الفاسدة في مكتب أمانة رئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية , بإبرام صفقة أسلحة ومعدات عسكرية جديدة وفي نفس البرنامج " أف آم أس " قيمتها ثلاث مليارات وخمسمائة مليون دولار أمريكي وحسب ما وصلنا ايضآ سوف يتم دخول شركات وهمية وشركات أخرى تابعة لوزراء ونواب في هذه الصفقة لغرض أخذ عمولتهم ... وبخصوص الشركات التجارية الوهمية العاملة في العراق والشركات التجارية الأخرى التابعة بالباطن لوزراء ونواب ومسؤولين سوف يتم فتح ملفهم خلال الأيام القادمة ... فاصل وسوف نعود إليكم غدآ ...
صحفي وباحث عراقي مستقل
sabahalbaghdadi@maktoob.com
القوة الثالثة